حظيت الأزمة السياسية في العراق باهتمام المغردين والمدونين على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد نهار حافل بالأحداث شهد إعلان رئيس الوزراء المكلف، عدنان الزرفي، اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة، ومن ثم تكليف رئيس جهاز المخابرات الحالي، مصطفى الكاظمي، بديلاً منه بالمهمة، معتبرين أن تكليف الكاظمي جاء بعد موافقة إيرانية، على عكس سلفه، عدنان الزرفي.
وكلّف رئيس الجمهورية العراقية، برهم صالح، اليوم مصطفى الكاظمي تشكيل الحكومة الجديدة، ليكون المكلف الثالث خلال أقل من شهرين، بعد فشل سلفيه عدنان الزرفي ومحمد علاوي.
وغرَّد الكاظمي عبر "تويتر" في أول تعليق له عقب تكليفه: "مع تكليفي مهمة رئاسة الحكومة العراقية، أتعهد أمام شعبي الكريم، بالعمل على تشكيل حكومة تضع تطلعات العراقيين ومطالبهم في مقدمة أولوياتها، وتصون سيادة الوطن وتحفظ الحقوق، وتعمل على حل الأزمات، وتدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام".
الكتل السياسية الداعمة للكاظمي، باركت التكليف، متمنيةً نجاح الكاظمي في مهمته، وقالت مستشارة رئيس الوزراء المستقيل، حنان الفتلاوي: "نبارك للكاظمي تكليفه تشكيل الحكومة المقبلة، ونتمنى له التوفيق في مهمته القادمة"، داعية إياه إلى "استثمار الإجماع الوطني غير المسبوق، الذي حصل عليه، بالعمل الدؤوب من أجل تحقيق تطلعات الشعب العراقي وإعادة هيبة الدولة، والعمل على التحضير لانتخابات مبكرة نزيهة".
ودعا القيادي في تحالف القوى، حيدر الملا، الكاظمي إلى "تدارك الوضع الاقتصادي، وإعادة بوصلة توازن العلاقات الخارجية، وإجراء الانتخابات الشفافة النزيهة بإشراف أممي ووقف استهداف المتظاهرين".
وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، سخر عراقيون مما سموه "مسرحية التكليف"، وقال الخبير السياسي باسل حسين: "أقترح على رئيس الجمهورية أن يشترط على المكلف قبل تسليمه كتاب التكليف شرطين أساسيين: أولهما، كتاب يأتي به المكلف من المرشد الإيراني بقبول ترشيحه، والثاني أن يأتي ومعه خطاب الاعتذار".
الناشط شاهو القرداغي قال في تغريدته: "بما أن الجميع يُدرك حجم التدخلات الإيرانية في العراق، أليس الأفضل على السيد مصطفى الكاظمي أن يتوجه فوراً إلى إيران للقاء المرشد الإيراني خامنئي لضمان تمرير حكومته بدلاً من إضاعة الوقت مع الأطراف الموالية لإيران في العراق"، مؤكداً أن "التواصل مع الأصيل أفضل من الوكيل وأكثر جدوى".
الناشطة زينب الغانم، أكدت في تغريدتها، أن تجارب التكليف في العراق أثبتت عدم إمكانية التغافل عن تأثير الوضع الإقليمي والدولي بالعراق.
أما الكاتب والصحافي العراقي، صالح الحمداني، فقد أكد أنه "يتحتم على الكاظمي ألا يقبل الترشيح إلا بشرط إصدار الكتل والفصائل التي رشحته بياناً بتبرئته من عملية اغتيال الجنرال والمهندس ورفاقهم".
المواطن، عدي شفيق، أكد في تغريدته، أن "أحداث العراق أثبتت أن سليماني كان راعياً لساسة العراق.
وقال آخر يدعى أمين، إن ما يجري عبارة عن مسرحية، متسائلاً في تغريدته عن سبب تغيير مواقف الكتل التي كانت رافضة للكاظمي، ومن ثم عادت لتختاره؟
وعدّ المواطن، وقاص الخالدي، أن الأحداث الجارية في العراق عبارة عن "مسرحية هزيلة ورخيصة".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|