وجاورت صور درويش عدة ألبومات صور لصحافيين شاركوا في تغطية مسيرات العودة وكسر الحصار، والتي انطلقت في الثلاثين من مارس/ آذار العام الحالي، وذلك خلال المعرض الفوتوغرافي الذي نظمه قسم الدراسات الإنسانية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، بالشراكة مع وزارة الإعلام – المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الاثنين.
وضمت الصور الخمس التي شارك بها درويش، الذي يتلقى العلاج بعد إصابته في الجمعة قبل الأخيرة لمسيرات العودة، صورة لمتظاهرين يحاولون إزالة السياج الإسرائيلي الفاصل، وأخرى لجريح يركض بين النار والدخان الأسود الكثيف، كذلك صورة شاب يقذف الحجر بالمقلاع وآخر يرفع علم فلسطين وسط المواجهات، وصورة للحظة إنقاذ الطواقم الطبية لجريح.
زوايا المعرض ضمت عشرات الصور الأخرى التي تعكس ملامح المسيرات من شمال القطاع حتى جنوبه، وتظهر مشاركة الجنسين من مختلف الأعمار، في مجموعة لوحات، يبين جزء منها الممارسات الإسرائيلية بحق المتظاهرين العزل، بينما يظهر الآخر مدى إصرار الفلسطينيين على مواصلة احتجاجاتهم حتى تحقيق أهدافهم بالعودة إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها قسراً عام 1948، وكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة.
وأظهرت الصور الملامح الغاضبة للشبان المتظاهرين من وسط الدخان الأسود الكثيف، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وعمليات إطلاق النار من الجنود الإسرائيليين المتمترسين خلف آلياتهم العسكرية، كذلك أظهرت استهداف قوات الاحتلال لمواطنين لم يشكلوا أي خطر عليهم.
(عبد الحكيم أبو رياش)
وجاورت صورة لطفل يحتمي بوعاء معدني في مواجهة مجموعة آليات عسكرية إسرائيلية، صورة أخرى لمواطنين يحملون مصاباً، ومسعف يحتمي من قنابل الغاز، ولم تغفل الصور إظهار المشاركة القوية للمرأة في مختلف فعاليات المسيرات.
وعكست صور المصور عبد الكريم هنا مشهداً لعجوز فلسطيني تحمله مجموعة شبان بعد إصابته، وأخرى لجريح مصاب بقنبلة غاز في وجهه، أما المصور عبد الله أبو عليان، فقد صوّر شاباً يدحرج إطار سيارة ملتهباً خلال المواجهات، وصحافياً يوثق لحظة احتماء متظاهرة بقناع بلاستيكي من قنابل الغاز المسيل للدموع، وشباناً يحتمون بسواتر ترابية لحمايتهم من قناصة جنود الاحتلال المتمترسة خلف الجيبات المصفحة.
أما المصورة سمر أبو العوف، فقد حاولت من خلال لوحاتها إظهار جانب مشاركة المرأة في المسيرات، إذ صورت فتاة تحمل علم فلسطين وسط الدخان الأسود الكثيف وقنابل الغاز، وفي صورة أخرى تتشح بالكوفية الفلسطينية وسط الدخان.
وتقول المصورة مريم أبو دقة إنها شاركت في مجموعة صور تظهر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين السلميين، إذ تظهر صورة لأب يحاول حماية طفله من قنابل الغاز، بينما تظهر صورة أخرى لحظة استهداف طفل صغير يبيع المثلجات ومحاصرته بالغاز المسيل للدموع من جميع النواحي.
من ناحيته، يقول مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام، مؤمن عبد الواحد، إن المعرض يأتي ضمن فعاليات الوفاء للصحافي الفلسطيني، مبيناً أنه تم تخصيصه لتفاصيل مسيرات العودة، وإنجازات الصحافيين خلال تلك الأحداث.
ويوضح عبد الواحد لـ"العربي الجديد"، أن تخصيص المعرض لصور مسيرات العودة يأتي على اعتبارها الحدث الأبرز في عام 2018، والذي حاول من خلاله الصحافي الفلسطيني عكس آمال وآلام وتطلعات أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
(عبد الحكيم أبو رياش)
(عبد الحكيم أبو رياش)
(عبد الحكيم أبو رياش)
(عبد الحكيم أبو رياش)
(عبد الحكيم أبو رياش)