تنظر وزارة الدفاع الروسية في إمكانية فرض قيود على استخدام الهواتف الذكية في جهازها المركزي وجهات التحكم وحتى الوحدات، وفق ما ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية.
وعلمت الصحيفة أن جميع العسكريين، وبينهم القيادات، سيستخدمون في هذه الحالة هواتف بدائية من دون كاميرات وخاصية تحديد الموقع الجغرافي (جي بي إس)، مشيرة إلى أن الإجراءات الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من 1 مارس/آذار المقبل، تهدف إلى منع تسرب المعلومات إلى أي جهة كانت، وضمنها وسائل الإعلام.
وأوضحت مصادر مقربة من قيادة وزارة الدفاع، لـ"كوميرسانت"، أنه كان يتم النظر في هذه المسألة على مدى الأشهر الأخيرة بالتعاون مع الأجهزة الخاصة المسؤولة عن حفظ أسرار الدولة، إلى أن تم إعداد قائمة الأجهزة النقالة المسموح باستخدامها في جهات وزارة الدفاع ووحداتها.
وضمت القائمة 11 طرازاً بدائياً من أجهزة المحمول، بينها أجهزة من إنتاج شركات "نوكيا" و"ألكاتِل" و"سامسونغ"، وجميعها من دون كاميرات وخاصية الملاحة بواسطة منظومتي "جي بي إس" الأميركية أو "غلوناس" الروسية.
وعلى مدى السنوات الماضية، واجهت وزارة الدفاع الروسية مشكلات كثيرة بسبب تسرب صور التقطت بواسطة هواتف ذكية، بما في ذلك أثناء عملية ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، وانتشار صور للجنود الروس في سورية قبل الإعلان الرسمي عن بدء العملية العسكرية الروسية في هذا البلد في سبتمبر/أيلول عام 2015.
وتندرج الإجراءات الجديدة ضمن السياسة التي تتبعها وزارة الدفاع الروسية من أجل فرض قيود على استخدام الإنترنت من قبل العسكريين، إذ ذكرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية، قبل أيام، أن الوزارة أصدرت توصيات لأفرادها بعدم استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وإلغاء خاصية تحديد الموقع الجغرافي في هواتفهم الذكية.