قبل أيام من الذكرى السابعة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، تم الإعلان عن تدشين موقع إلكتروني بعنوان "أرشيف 858" يوثّق فعاليات ثورة 25 يناير في 858 ساعة من الفيديو والمقاطع المسجلة.
الموقع لم يعلن عن القائمين عليه سوى أنهم "مئات من الأشخاص المعلنين والمجهولين أمام وخلف الكاميرا"، لكنه عرّف نفسه بـ"محاولة لنشر كل المادة اللي صوّرناها وجمعناها خلال السنين اللي فاتت. عندنا أكتر من 858 ساعة من المادة المصورة غير الصور والملفات".
"أكتر من 858 ساعة من المادة المنظمة والمأرشفة، بتنقل حكاوي ووجهات نظر وتاريخ آلاف الأشخاص".. هكذا لخص القائمون على الموقع التعريف به وبسبب تسميته، مؤكدين أن "858 هو أرشيف ثوري، بالتأكيد مش الأرشيف الوحيد اللي بيجمع أصوات الثورة، ولا يقدر يكون، الأرشيف بيضم سردنا احنا لأحداث شاركنا فيها وعشناها، واختارنا نسجل إيه منها، ونحط كاميرتنا فين ونصور إيه ونقابل مين ونسألهم أنهي أسئلة. أرشيف 858 هو أداة تساعدنا نحاول نشترك في المعركة على التاريخ، والتمسك بحلم بمستقبل".
بالفعل، ليس "858" هو أول محاولة لتوثيق الثورة المصرية، إذ سبقته عدة محاولات في صورة مواقع إلكترونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وكتب وخلافه، لعل أبرزها موقع "ويكي ثورة" المتعطل عن التحديث منذ فترة، ولعل ذلك يرجع إلى وجود عدد كبير من القائمين عليه خلف السجون حاليًا.
"ويكي ثورة" موقع إلكتروني خرج بشعار "حتى لا ننسى" وبـ"لوغو" شديد الرمزية" للميدان، حيث يقف أسد من أسود كوبري قصر النيل المؤدي مباشرة لميدان التحرير، في نهاية كلمة "ويكي ثورة".
صحيح أنه موقع فقير في محتواه المرئي أو المصور، لكنه قدم ملخصًا موثقًا لكافة أحداث الثورة، وقوائم كاملة بأسماء المصابين والشهداء وحصر للمعتقلين، من أوراق المحاكم والقضايا.
بل إن الموقع اعتمد في توثيقه على نسب الأحداث والشهادات الحية لأصحابها وروابط لتغطيات إعلامية، وهو ما يبدو جليًا في تعريف الموقع لنفسه "هنا تجميع كل توثيقات ويكي ثورة الرئيسية بلينكات مباشرة، من حصر قتلى ومصابين ومقبوض عليهم، بالإضافة إلى ما تم توثيقه من أحداث، حتى يسهل الوصول إليها".
يُشار إلى أن "ويكي ثورة" يشمل توثيقًا لأحداث ما بعد الثورة، وتقسيمًا سياسيًا لمحطات السياسية المصرية في أعقابها، بحيث تم تقسيمه لـ"فترة الـ 18 يوما الأولى من الثورة"، ثم "عهد المجلس العسكري..11 فبراير/شباط 2011 حتى 1 يوليو/تموز 2012"، ثم عهد محمد مرسي.. 1 يوليو/تموز 2012 حتى 3 يوليو/تموز 2013"، ثم "عهد السيسي/عدلي منصور.. منذ 3 يوليو/تموز 2013".
ويتضمن الموقع أيضًا "توثيق أحداث عزل مرسي.. 16 يونيو/حزيران حتى 13 أغسطس/آب 2013"، و"أحداث فض الاعتصامين وتوابعهما.. من 14 لـ30 أغسطس/آب 2013"، و"أحداث الذكرى الثالثة للثورة، يوم 25 يناير/كانون الثاني 2014".
كتب أيضاً
أما عن أبرز الكتب التي حاولت توثيق ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، فهي "مانشيتات يوم القيامة" للكاتب المصري أحمد سمير، يروي فيه شهادته على أحداث شارك فيها منذ اليوم اﻷول لثورة يناير وما بعدها، ويتحدث عن شهداء سقطوا وتحولوا لأيقونات للثورة.
وكتاب "أيام الكذب والدم – عامان في وحل العسكر واﻹخوان" للكاتب المصري تامر أبو عرب، يقوله عنه كاتبه، إنه صدر "لكي يتحمل كل فريق مسؤوليته أمام التاريخ وثانيا حتى نتعلم من اﻷخطاء الكثيرة التي وقعت في هذه الفترة".
هناك أيضًا كتاب "سقوط الفرعون – ثمانية عشر يوما غيّرت وجه مصر"، للكاتب الفرنسي/المصري روبير سوليه، جمع فيه شهادات الثوار والصحافيين والمثقفين والأصدقاء الذين شاركوا فيها.
إلى جانب كتاب الصحافي المصري والكاتب والمؤرخ الراحل، محمد حسنين هيكل "مبارك وزمانه -من المنصة إلى الميدان"، والذي يحاول فيه تقديم قراءة حول فترة حكم الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك.
فضلًا عن كتاب "الطريق إلى يناير" للكاتب الصحافي إبراهيم عيسى، وهو عبارة عن مقالات مكتوبة منذ صباح اليوم التالي على رحيل مبارك، وتناول فيها الشأن المصري، وأحوال الشارع، والمؤسسة الحاكمة في مصر حالياً، المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وكذلك جماعات الإسلام السياسي، والمشتغلين بالشأن الثوري بعد الثورة.
فضلًا عن كتاب الصحافي والكاتب والإعلامي المصري، بلال فضل "أليس الصبح بقريب"، وهو أيضًا عبارة عن مقالات للكاتب خلال الفترة من عام 2008 حتى 2010.
أما كتاب "عبقرية الثورة المصرية"، للطبيب وأستاذ علم النفس المصري، محمد المهدي فيتناول التركيبات النفسية التي صنعت أحداث الثورة والمعنى النفسي الكامن وراءها.
وللكاتب والروائي المصري جلال أمين، كتاب أيضًا عن الثورة بعنوان "ماذا حدث للثورة المصرية"، رصد فيه التطورات الاقتصادية الاجتماعية لمصر، في نموذج تحليلي يشمل حقبة الانفتاح الاقتصادي وما تلاها حتى قيام الثورة المصرية.
إلى جانب كتاب "هل أخطأت الثورة المصرية" للأديب والروائي المصري العالمي، علاء الأسواني، والذي يضم عشرات المقالات التي كتبها الأسواني في الأعوام الأخيرة المتعلقة بثورة 25 يناير المصرية.
ولا يمكن نسيان، كتاب مشعل الثورة وأيقونتها الأولى، وائل غنيم، الذي أسس صفحة "كلنا خالد سعيد" التي دعت ومهّدت للتظاهر وحددت الأيام والفعاليات وهتافات". الكتاب حمل عنوان "0 .2" روى فيه حكاية الثورة المصرية.
اقــرأ أيضاً
"أكتر من 858 ساعة من المادة المنظمة والمأرشفة، بتنقل حكاوي ووجهات نظر وتاريخ آلاف الأشخاص".. هكذا لخص القائمون على الموقع التعريف به وبسبب تسميته، مؤكدين أن "858 هو أرشيف ثوري، بالتأكيد مش الأرشيف الوحيد اللي بيجمع أصوات الثورة، ولا يقدر يكون، الأرشيف بيضم سردنا احنا لأحداث شاركنا فيها وعشناها، واختارنا نسجل إيه منها، ونحط كاميرتنا فين ونصور إيه ونقابل مين ونسألهم أنهي أسئلة. أرشيف 858 هو أداة تساعدنا نحاول نشترك في المعركة على التاريخ، والتمسك بحلم بمستقبل".
بالفعل، ليس "858" هو أول محاولة لتوثيق الثورة المصرية، إذ سبقته عدة محاولات في صورة مواقع إلكترونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وكتب وخلافه، لعل أبرزها موقع "ويكي ثورة" المتعطل عن التحديث منذ فترة، ولعل ذلك يرجع إلى وجود عدد كبير من القائمين عليه خلف السجون حاليًا.
"ويكي ثورة" موقع إلكتروني خرج بشعار "حتى لا ننسى" وبـ"لوغو" شديد الرمزية" للميدان، حيث يقف أسد من أسود كوبري قصر النيل المؤدي مباشرة لميدان التحرير، في نهاية كلمة "ويكي ثورة".
Twitter Post
|
صحيح أنه موقع فقير في محتواه المرئي أو المصور، لكنه قدم ملخصًا موثقًا لكافة أحداث الثورة، وقوائم كاملة بأسماء المصابين والشهداء وحصر للمعتقلين، من أوراق المحاكم والقضايا.
بل إن الموقع اعتمد في توثيقه على نسب الأحداث والشهادات الحية لأصحابها وروابط لتغطيات إعلامية، وهو ما يبدو جليًا في تعريف الموقع لنفسه "هنا تجميع كل توثيقات ويكي ثورة الرئيسية بلينكات مباشرة، من حصر قتلى ومصابين ومقبوض عليهم، بالإضافة إلى ما تم توثيقه من أحداث، حتى يسهل الوصول إليها".
يُشار إلى أن "ويكي ثورة" يشمل توثيقًا لأحداث ما بعد الثورة، وتقسيمًا سياسيًا لمحطات السياسية المصرية في أعقابها، بحيث تم تقسيمه لـ"فترة الـ 18 يوما الأولى من الثورة"، ثم "عهد المجلس العسكري..11 فبراير/شباط 2011 حتى 1 يوليو/تموز 2012"، ثم عهد محمد مرسي.. 1 يوليو/تموز 2012 حتى 3 يوليو/تموز 2013"، ثم "عهد السيسي/عدلي منصور.. منذ 3 يوليو/تموز 2013".
ويتضمن الموقع أيضًا "توثيق أحداث عزل مرسي.. 16 يونيو/حزيران حتى 13 أغسطس/آب 2013"، و"أحداث فض الاعتصامين وتوابعهما.. من 14 لـ30 أغسطس/آب 2013"، و"أحداث الذكرى الثالثة للثورة، يوم 25 يناير/كانون الثاني 2014".
كتب أيضاً
أما عن أبرز الكتب التي حاولت توثيق ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، فهي "مانشيتات يوم القيامة" للكاتب المصري أحمد سمير، يروي فيه شهادته على أحداث شارك فيها منذ اليوم اﻷول لثورة يناير وما بعدها، ويتحدث عن شهداء سقطوا وتحولوا لأيقونات للثورة.
وكتاب "أيام الكذب والدم – عامان في وحل العسكر واﻹخوان" للكاتب المصري تامر أبو عرب، يقوله عنه كاتبه، إنه صدر "لكي يتحمل كل فريق مسؤوليته أمام التاريخ وثانيا حتى نتعلم من اﻷخطاء الكثيرة التي وقعت في هذه الفترة".
هناك أيضًا كتاب "سقوط الفرعون – ثمانية عشر يوما غيّرت وجه مصر"، للكاتب الفرنسي/المصري روبير سوليه، جمع فيه شهادات الثوار والصحافيين والمثقفين والأصدقاء الذين شاركوا فيها.
إلى جانب كتاب الصحافي المصري والكاتب والمؤرخ الراحل، محمد حسنين هيكل "مبارك وزمانه -من المنصة إلى الميدان"، والذي يحاول فيه تقديم قراءة حول فترة حكم الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك.
فضلًا عن كتاب "الطريق إلى يناير" للكاتب الصحافي إبراهيم عيسى، وهو عبارة عن مقالات مكتوبة منذ صباح اليوم التالي على رحيل مبارك، وتناول فيها الشأن المصري، وأحوال الشارع، والمؤسسة الحاكمة في مصر حالياً، المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وكذلك جماعات الإسلام السياسي، والمشتغلين بالشأن الثوري بعد الثورة.
فضلًا عن كتاب الصحافي والكاتب والإعلامي المصري، بلال فضل "أليس الصبح بقريب"، وهو أيضًا عبارة عن مقالات للكاتب خلال الفترة من عام 2008 حتى 2010.
أما كتاب "عبقرية الثورة المصرية"، للطبيب وأستاذ علم النفس المصري، محمد المهدي فيتناول التركيبات النفسية التي صنعت أحداث الثورة والمعنى النفسي الكامن وراءها.
وللكاتب والروائي المصري جلال أمين، كتاب أيضًا عن الثورة بعنوان "ماذا حدث للثورة المصرية"، رصد فيه التطورات الاقتصادية الاجتماعية لمصر، في نموذج تحليلي يشمل حقبة الانفتاح الاقتصادي وما تلاها حتى قيام الثورة المصرية.
إلى جانب كتاب "هل أخطأت الثورة المصرية" للأديب والروائي المصري العالمي، علاء الأسواني، والذي يضم عشرات المقالات التي كتبها الأسواني في الأعوام الأخيرة المتعلقة بثورة 25 يناير المصرية.
ولا يمكن نسيان، كتاب مشعل الثورة وأيقونتها الأولى، وائل غنيم، الذي أسس صفحة "كلنا خالد سعيد" التي دعت ومهّدت للتظاهر وحددت الأيام والفعاليات وهتافات". الكتاب حمل عنوان "0 .2" روى فيه حكاية الثورة المصرية.