"ذا صن" تستبعد محرراً شبّه لاعباً بـ"الغوريلا"

أوقفت صحيفة "ذا صن" البريطانية المحرر، كيلفين ماكينزي، بعدما أعلنت الشرطة عن تحقيقها في إحدى مقالاته، حيث شبّه لاعب كرة القدم، روس باركلي، بـ "الغوريلا"، علماً أن باركلي من عرق مختلط، أمس الجمعة.

واعتاد ماكينزي كتابة عامود أسبوعي في الصحيفة، لكنه قال في إحدى مقالاته، إنه لم يستغرب أن لاعب فريق "إيفرتون"، من جد نيجيري، تعرض للكم في إحدى الملاهي الليلية، لأنه "يشبه حيواناً في حديقة حيوانات"، وفقاً له.

وحذفت "ذا صن" المقالة من موقعها الإلكتروني، بعد ظهر أمس الجمعة، وأوقفت ماكينزي عن العمل. وأصدرت مؤسسة "نيوز يو كيه" News UK المالكة للصحيفة بياناً جاء فيه أن "وجهة نظر ماكينزي حول شعب ليفربول خاطئة، غير مضحكة، ولا تعكس وجهة نظر الصحيفة".

وأضافت "ذا صن تعتذر عن هذه الإهانة. كيلفين ماكينزي في إجازة حالياً، وسنجري تحقيقاً في الأمر حال عودته".

وكانت شرطة بلدة ميريسايد (شمال غرب المملكة المتحدة) أعلنت عن بدء التحقيق في المقالة المكتوبة، بعدما تلقت شكوى عبر الإنترنت أشار مرسلها إلى أن "هذه التعليقات تعدّ جريمة كراهية عنصرية"، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.

وغرّد رئيس بلدية مدينة ليفربول، مشيراً إلى أنه أبلغ شرطة بلدة ميريسايد "ولجنة الشكاوى الصحافية" بالمقالة المذكورة، على اعتبارها أنها "افتراء عنصري".

وقال إن فريق "إيفرتون" خيب أمل المدينة، لأنه لم يمنع صحافيي "ذا صن" من حضور مؤتمراته الصحافية.

كما انتقد لاعبو كرة قدم وسياسيون محليون المقالة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل بعضهم كيف مُررت على فريق التحرير والتحري في الصحيفة.

(العربي الجديد)