أفاد صحافيون عاملون في صحيفة "المصريون" بأنّ قوات الأمن المصرية اقتحمت، ظهر اليوم الإثنين، مقرّ الصحيفة، واحتجزت المحررين وجميع العاملين فيها، كما صادرت جميع الأجهزة والمعدّات، بزعم مراجعة أموال المؤسسة.
وهو ما أعلنه أيضًا الكاتب الصحافي رئيس تحرير الجريدة، جمال سلطان، عبر حساباته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال سلطان إنه تواصل مع نقيب الصحافيين المصريين، عبد المحسن سلامة، بعد صدور القرار الأخير بالتحفّظ على أموال الشركة ومصادرتها، الذي وعد بالتدخل، حال عودته من نيويورك، لكنهم فوجئوا اليوم باقتحام المكان واحتجاز الصحافيين.
Twitter Post
|
وقال صحافيون في الجريدة، إنهم لا يزالون قيْد الاحتجاز، وإن قوات الأمن صادرت هواتفهم المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، وإنه صدر قرار بتولي مؤسسة "أخبار اليوم" إدارتها رسميًا.
يُشار إلى أنه في 11 سبتمبر/أيلول الجاري، قرّرت لجنة التحفظ والحصر والإدارة والتصرف في أموال الجماعات "الإرهابية والإرهابيين"، مصادرة أموال 1589 شخصاً و118 شركة متنوعة النشاط، و1133 جمعية أهلية و104 مدارس و69 مستشفى و33 موقعاً إلكترونياً وقناة فضائية، من بينها صحيفة "المصريون".
وموقع صحيفة المصريون محجوب منذ مايو/أيار 2017، عندما أقدمت السلطات المصرية على حجب 21 موقعًا صحافيًا، بادعاء "بث أخبار تحريضية والتشجيع على الإرهاب"، وشمل القرار حينها مواقع "الجزيرة" و"مصر العربية"، و"عربي 21"، و"الشعب"، و"قناة الشرق"، و"كلمتي"، و"الحرية بوست"، و"حسم"، و"حماس"، و"إخوان أون لاين"، و"نافذة مصر"، و"بوابة القاهرة"، و"رصد"، وقد حُجبت تماماً عن جميع متصفحي مصر.
وكانت الحكومة المصرية قد أقدمت، في ديسمبر/كانون الأول 2015، على حجب موقع صحيفة "العربي الجديد".
Twitter Post
|
وقال محامي مؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام (منظمة مجتمع مدني مصرية)، ياسر سعد، إن اقتحام "المصريون"، اليوم الإثنين، هو تنفيذ لقرار التحفظ على أموال الجريدة الصادر في وقت سابق؛ حيث عُينت لجنة إدارية متخصصة من جريدة الأخبار لإدارة شؤون الموقع.
وأضاف محامي المرصد، المتواجد في مقر الجريدة لمتابعة الحادث، إن عضو النيابة العامة المرافق للقوة الأمنية اجتمع بالعاملين، وأكد لهم عدم المساس بحقوقهم.
من جانبه، أكد عضو مجلس نقابة الصحافيين المصرية، محمد سعد عبد الحفيظ، أن عضويْ نيابة وقوة شرطة ولجنة من الأخبار ذهبوا لتسلّم المؤسسة تنفيذاً لقرار قضائي سابق. أما بخصوص الزملاء الصحافيين فقال: "جميعهم بخير".