وهجمات "التصيد الاحتيالي" التي يرسل فيها المتسللون رسائل بريد إلكتروني زائفة تهدف إلى خداع الأشخاص بهدف زيارة مواقع الويب التي تبدو أصليّة ولكنها في الواقع تمكنهم من التسلل إلى أنظمة الكمبيوتر الخاصة بشركات الضحايا، كانت مرتبطة بمجموعة القرصنة APT28، وهي وحدة من الاستخبارات العسكرية الروسية التي تدخلت في الانتخابات الأميركية عام 2016.
واستهدفت المجموعة أكثر من 100 موظف أوروبي من "صندوق جيرمان مارشال"، و"معهد أسبن بألمانيا"، والمجلس الألماني للعلاقات الخارجية، والمجموعات المؤثرة التي تركز على قضايا السياسة في الأطلسي.
ويأتي الكشف عن الهجمات التي وقعت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2018، قبيل الانتخابات البرلمانية الأوروبية في مايو/أيار المقبل، وتسلّط الضوء على حملة مستمرة من قبل عملاء روس لتقويض المؤسسات الديمقراطية في البلدان التي يرونها من الخصوم.
الإعلان هو أيضاً الثاني خلال الأشهر الستة الماضية لشركة "مايكروسوفت"، عن جهودها لإحباط APT28، والذي يُسمى أيضاً Strontium أو Fancy Bear.
وقبل وقت قصير من انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة قامت شركة "مايكروسوفت" بتعطيل جهود التصيد الاحتيالي التي تستهدف المنظمات المحافظة البارزة ومجلس الشيوخ الأميركي.
وقال الكرملين حينها إنه "لا يفهم ادعاءات شركة (مايكروسوفت) بأن متسللين إلكترونيين على صلة بالحكومة الروسية حاولوا استهداف مواقع إلكترونية لمعهدين بحثيين أميركيين يمينيين".
وقالت الشركة في مدونتها، أمس: "إن الهجمات التي رأيناها أخيراً، إلى جانب آخرين، ناقشناها في العام الماضي، تشير إلى جهود مستمرة لاستهداف المنظمات الديمقراطية. إنها تُشير إلى واقعية التحذيرات من القادة الأوروبيين بشأن مستوى التهديد الذي نتوقع أن نراه في أوروبا هذا العام".