وحقق البرازيلي فييرا أكبر مفاجأة في تاريخ البطولة التي أقيمت لأول مرة في أربع بلدان مختلفة، بعد قيادة أسود الرافدين لتحقيق البطولة للمرة الأولى في تاريخهم، بإنجاز غير متوقع للكرة العراقية.
وكشف فييرا في حوار خاص مع "العربي الجديد"، عن أسرار فوز المنتخب العراقي بلقب كأس آسيا 2007، وهنا نص الحوار:-
في البداية.. هل كنت تتوقع الفوز بكأس آسيا 2007، أم أن القدر والصدفة لعبت دوراً في ذلك؟
إن كنت أتوقع الفوز بالبطولة أو لا، فإنكم تستطيعون أن تتوجهوا بهذا السؤال إلى حسين سعيد، رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم آنذاك، عندما وقعت العقد لمدة شهرين، قلت له إنني هنا لكي أحقق شيئا للعراق. لقد كانت لدي مجموعة جيدة من المواهب، وهؤلاء اللاعبون كانوا يريدون تحقيق شيء، وبالفعل كانوا قادرين على ذلك.
متى شعرت بأن العراق كان قادراً على تحقيق لقب كأس آسيا 2007؟
لقد أيقنت بأن البطولة ستكون بين أيدينا، بعدما تغلبنا على أستراليا في المباراة الثانية للمجموعة الأولى. أستراليا كان منتخبا قويا ومرشحا للفوز بالبطولة، وكانت لديهم تشكيلة قوية جداً، ويملكون 22 لاعباً في أوروبا. كان انتصاراً مستحقاً، وبعد المباراة شعرت بأننا قريبون من البطولة، لقد هزمنا المنتخب الأقوى في البطولة.
هل تعرف أنك بهذا الفوز وحّدتَ الشعب العراقي من الشمال إلى الجنوب؟
بكل تأكيد، كنت أعرف بأننا بعد كل فوز سوف نجلب الفرح والابتسامة للجمهور العراقي، فما بالك وأنت تحقق كأس البطولة، والذي جلب للشعب العراقي الأمن والسلام، وهذا شيء مهم ورائع بالنسبة لي.
ماذا تعرف عن المنتخب العراقي في الوقت الحالي؟
المنتخب الحالي للعراق لديه جيل جديد من اللاعبين، ويمتلكون مهارات مميزة، وأعرف بعض المعلومات عنهم، وهم قادرون على الدفاع عن سمعة الكرة العراقية في نهائيات آسيا 2019 في الإمارات.
كيف ترى المنتخب العراقي في نهائيات آسيا 2019؟
بصراحة آمل بمشاهدة المنتخب العراقي في المباراة النهائية. بالنهاية أنا مواطن عراقي وأتمنى هذا الشيء، بالمقابل هناك منتخبات قوية وصعبة في النهائيات المقبلة، منتخبات لديها خبرة كبيرة، كاليابان وإيران وكوريا الجنوبية وأستراليا، وهذه المنتخبات تعرف كيف تتعامل مع البطولات الكبرى، ولكن تبقى كرة القدم مليئة بالمفاجآت ولا تعترف بالتوقعات.
أخيراً.. كيف تصف إنجاز 2007 بالنسبة لك؟
هذا الإنجاز لا أستطيع أن أصفه بالكلمات، لأنه من داخل أرواحنا، لا أمتلك أي وصف لما حدث في 2007، الشعب العراقي كان يعاني في بلاده، وكانت الأعين علينا لإعادة الفرحة والأمن والسلام.
هناك أشياء كبيرة وكثيرة تحققت بعد الإنجاز التاريخي للعراق الذي كان يعاني من الحروب والويلات، استطعنا تحقيق شيء بسيط للشعب العراقي، ولكن لا يمكن وصفه بالكلمات مطلقاً، هناك رسالة ممن يقول إن العراق حقق مفأجاة بعد الفوز بالبطولة بحكم أن النتائج كانت غير جيدة، وهذا غير صحيح، نتائجنا كانت جيدة، والدليل في بطولة غرب آسيا قبل النهائيات، تأهلنا للمباراة النهائية ولكننا خسرنا أمام إيران. نتائجنا كانت دائماً جيدة، ولكن الخسارة في المباريات الودية قبل البطولة بعشرة أيام، هي شيء لا يعد مقياساً، لأنها من أجل الفائدة الفنية قبل خوض المباريات الرسمية.