يعيش النجم الجزائري إسلام سليماني، مهاجم فريق فنربخشة التركي، وضعاً سيئاً مع الفريق، بسبب استمرار صيامه التهديفي في المباريات، حيث وجه الإعلام التركي انتقادات لاذعة للاعب مانحا إياه لقب "المهاجم الأسوأ" في الدوري التركي الممتاز.
وعجز سليماني مرة أخرى عن مساعدة فنربخشة على تحقيق الفوز، حيث فشل في الوصول إلى شباك نادي طرابزون سبور في المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء الأحد في الجولة الـ13 من الدوري والتي انتهت بهزيمة النادي الأصفر والأزرق بهدفين لهدف واحد، في مباراة غاب عنها الجزائري الآخر ياسين بن زية.
وشارك سليماني في المباراة أساسيا ولعب كامل أطوارها، ولم يتمكن من الوصول إلى شباك الفريق المنافس، ما أثار زوبعة من الانتقادات حوله، سواء من الجماهير أو وسائل الإعلام المقربة من النادي.
ووصفت الصحافة التركية أداء سليماني بـ"المحبط"، كما نعتت صفقة انتقاله للفريق بـ"الخاسرة والفاشلة" مقارنة بالمقابل المالي المرتفع الذي يتقاضاه، وبررت ذلك بالحصيلة السلبية للاعب العربي، والتي رافقته منذ انتقاله للفريق في الصيف الماضي على شكل إعارة من ناديه الإنكليزي ليستر سيتي.
ولم يسجل سليماني سوى هدف وحيد في الدوري التركي خلال 9 مباريات شارك فيها، ما جعله ينال لقب أسوأ مهاجم في الدوري، حسب الصحافة المحلية، التي كشفت في دراسة أعدها موقع "ماتش ستودي" الخاص بالإحصائيات في الدوري التركي، عن أنه من بين المهاجمين الذين سجلوا هدفاً واحداً منذ انطلاق الموسم، فإن سليماني يحتل المركز الأول في قائمة أسوأ المهاجمين، كونه لم يسدد سوى تسديدة واحدة فقط من أصل 25 تسديدة على المرمى، وبنسبة مئوية ضعيفة في تسجيل الأهداف تصل إلى 4 بالمائة فقط.
وذكر المصدر ذاته أن سليماني لم يصنع سوى فرصة وحيدة من كرة سددها بعيدة أعلى المرمى. وكان سليماني قد سجل هدفين لفنربخشة أمام نادي سبارتاك ترنافا القبرصي في مسابقة الدوري الأوروبي. وكشفت الصحافة التركية عن أن سليماني يعاني من أزمة ثقة وضغط رهيب بسبب "تعطّل" حاسته التهديفية، وهو ما جعل المدير الفني لفنربخشة، الهولندي إيرفين كومان، يجتمع به عدة مرات على انفراد، بقصد تحفيزه واستعادة الثقة في نفسه.
ويبدو أن استمرار سليماني مع فنربخشة لن يدوم طويلا، وربما قد يقوم النادي بإيقاف فترة إعارته خلال مرحلة الانتقالات الشتوية في شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، حسبما كشفت عنه بعض التقارير.
وبالتالي فإنه إما سيعود مرغما إلى فريقه الأصلي ليستر سيتي الإنكليزي، أو ينتقل لفريق آخر، قد يكون ناديه السابق سبورتينغ لشبونة البرتغالي الذي يريد استعادته، وخاصة أنه تألق فيه بشدة وقاده للكثير من الألقاب، عندما لعب في صفوفه ما بين 2013 و2016، حيث انتقل بعدها إلى ليستر سيتي في صفقة قياسية بلغت 29 مليون جنيه إسترليني، لكنه لم يتمكن من فرض نفسه هناك بسبب الإصابات وكذلك عدم تأقلمه مع أجواء الدوري الإنكليزي.
وازدادت معاناته مع رحيل المدير الفني الإيطالي كلاوديو رانييري الذي كان وراء التعاقد معه. وخرج سليماني من حسابات المدير الفني الجديد، الفرنسي كلود بويل، حيث تمت إعارته إلى فريق نيوكاسل يونايتد الإنكليزي ما بين يناير ويونيو/حزيران خلال العام الجاري، قبل أن يعود إلى نادي "الثعالب" بعد تجربة سيئة جداً، ليقوم الفريق الإنكليزي بعرضه للبيع مجدداً مقابل 20 مليون إسترليني، وهو مبلغ جعل كل الأندية الراغبة في ضمه تغادر السباق، ليضطر ليستر سيتي لإعارته مرة ثانية لنادي فنربخشة التركي في الصيف الماضي.
ولم تقتصر معاناة سليماني على مستوى ناديه فقط، فقد امتد ذلك إلى المنتخب الجزائري، حيث فقد مكانته الأساسية رغم كونه هداف المنتخب حاليا برصيد 25 هدفا، لصالح نجم السد القطري بغداد بونجاح الذي تألق بشدة، حيث ساهم في قيادة المنتخب الجزائري للانتصارات وكذلك التأهل إلى كاس أمم أفريقيا 2019 المرتقبة في الكاميرون صيف العام المقبل.