فرض اللاعب ماورو إيكاردي نفسه على الساحة العالمية في السنوات الأخيرة كأحد أبرز الهدافين المعاصرين من خلال تألقه مع إنتر ميلان وارتبط اسمه بقوة بالانتقال لريال مدريد رغم ماضيه السابق كأحد مواهب أكاديمية برشلونة.
وسجل المهاجم ماورو إيكاردي 113 هدفاً في 191 مباراة مع إنتر ميلان ولا يزال في الـ 25 من عمره، لكن برشلونة رأى مبرراً للاستغناء عنه في سن مبكرة رغم تألقه في أكاديمية "لاماسيا"، فماذا كان سبب الرحيل آنذاك؟
وضم برشلونة اللاعب إيكاردي في موسم 2008-2009، بعد متابعة موهبته في بطولة في جزر الكناري، حيث كان يعيش مع أسرته في إسبانيا بعد الانتقال من مدينة روساريو مسقط رأس الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وانضم ماورو إيكاردي لفريق الناشئين لبرشلونة وكان زميلاً لسيرجي روبرتو مدافع الفريق الأول في النادي "الكتالوني" حالياً، لكن كان أسلوبه في اللعب هو نفسه حالياً فهو "مهاجم صندوق" وقناص داخل منطقة الجزاء فقط.
ورغم براعة إيكاردي في تسجيل الأهداف إلا أن برشلونة وجد أنه غير ملائم لأسلوب "تيكي تاكا" المتعلق بالتمرير السريع والتحرك بدون كرة باستمرار والتعاون مع الزملاء في اللعب بشكل أكبر في صناعة اللعب بدلاً من التركيز على إنهاء الهجمات وحسب فقرر إعارته إلى سامبدوريا الإيطالي في 2011 في أول خطوة للاستغناء عنه.
وسطعت موهبة إيكاردي في سامبدوريا في الشهور الأولى ما دفع النادي لتفعيل بند الشراء مقابل 400 ألف يورو، وارتقى بعد عام واحد للفريق الأول وجذب الأنظار عندما سجل عشرة أهداف في بطولة الدوري الإيطالي ليقرر إنتر ميلان الرهان عليه وضمه في عام 2013، لتتواصل رحلة صعوده السريع في عالم النجومية.
ومساء الأربعاء سيكون إيكاردي على موعد مع رد الاعتبار أمام برشلونة في غوزيبي مياتزا، في ليلة منتظرة في دوري أبطال أوروبا، وبعدها سيعود إلى كتالونيا من أجل مواجهة أخرى لإثبات الذات في كامب نو الذي قد يزوره كثيراً إذا أتم انتقاله إلى ريال مدريد في صفقة قد تصل إلى 200 مليون يورو.