تواصلت أصداء سقوط ريال مدريد المدوي على يد باريس سان جيرمان الفرنسي بثلاثية نظيفة في الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وهي الخسارة الأسوأ على الإطلاق للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان منذ توليه منصبه مع "الميرينغي".
ولم تكن خسارة الريال عادية في "حديقة الأمراء"، بل كانت كارثية بكل ما تحمل الكلمة من معنى على الرغم من أن فريق العاصمة الفرنسية افتقد لأهم وأبرز نجومه، على غرار كافاني ومبابي ونيمار، حيث شهدت تسجيل أرقام سلبية للغاية في سجل المدريدي.
ومنذ خسارته في ذهاب نصف نهائي نسخة (2012 - 2013)، وتحديدا في 24 إبريل/نيسان 2013، بنتيجة (4-1) أمام بوروسيا دورتموند الألماني، لم يتجرع الريال الخسارة بفارق 3 أهداف خارج ملعبه، كما أن النسخة الماضية من "التشامبيونزليغ" كانت شاهده على خسارتين قاسيتين للريال أمام جماهير (سانتياغو برنابيو).
وتحت قيادة الأرجنتيني سانتياغو سولاري، كانت الهزيمة الأولى أمام سسكا موسكو الروسي (0-3) في دور المجموعات، بينما كانت الثانية على يد أياكس الهولندي (1-4) في إياب ثمن النهائي والتي كانت سببا في الإطاحة به خارج البطولة.
وشهد استاد "حديقة الأمراء" عودة ظهور زيدان في البطولة التي بات أحد أساطيرها بعد الفوز بها 3 مرات متتالية، حيث كانت آخر مباراة أدارها في نهائي كييف العام الماضي عندما فاز على ليفربول الإنكليزي (3-1).
وبعد عام و3 أشهر، عاد "زيزو" لبطولته المحببة، ولكنه اصطدم بخيبة أمل كبيرة وبخسارة هي الأسوأ له على مقعد المدير الفني لعملاق إسبانيا. ورغم أن زيدان خسر مع الريال 4 مرات من قبل على مدار 33 مباراة في الكأس "ذات الأذنين"، إلا أن السقوط على يد الـ"بي إس جي" هو الأكبر له مع ريال مدريد.
كما شهدت المباراة رقما سلبيا غريبا للغاية، إذ فشل ريال مدريد تحت قيادة زيدان في تسجيل أي هدف في دوري الأبطال للمرة الأولى منذ إبريل/نيسان 2016، بل لم يسدد لاعبو الريال أي تسديدة باتجاه الحارس السابق للفريق كيلور نافاس أول مرة خلال 90 دقيقة، وهو ما لم يحدث له منذ وقت طويل (578 مباراة)، وفقا لحساب ماسترشيب الإسباني الإحصائي الشهير.
Twitter Post
|