قدم ريال مدريد أفضل عروضه هذا الموسم في فوز كاسح (7 – 1) على ديبورتيفو لاكورونيا، ليعيد للأذهان نسخته الرائعة في الموسمين الماضيين، ورغم ضعف المنافس، إلا أن أهمية الفوز تكمن في استعادة شخصية الفريق من خلال اللعب السريع والتفوق في المرتدات والعودة في النتيجة بعد التأخر.
وكانت أول مباراة لزيدان كمدرب للريال أمام ديبورتيفو أيضاً قبل عامين، وبعد تجدد اللقاء ربما استعاد حماسته في فترة مهمة للفريق قبل مواجهة مرتقبة أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا. وهناك أسباب تدعو للإيمان بأن الريال قد ينتفض في النصف الثاني من الموسم على ضوء مباراة الديبور رغم ضياع لقب الليغا بنسبة كبيرة.
أول انتفاضة
فقد فريق ريال مدريد هذا الموسم قدرته المعروفة تاريخياً على تحويل تأخره إلى تقدم خلال 20 جولة، لكنه استعاد هذه الصفة في "ريمونتادا" مصغرة، حيث تقدم أدريان لوبيز لديبورتيفو قبل أن يثأر "الميرينغي" بسباعية أعادت للفريق هيبته.
عودة غاريث بيل
قد تشكل عودة غاريث بيل صفقة جديدة افتراضية للفريق "المدريدي"، حيثُ أظهر براعته منذ تعافيه من إصابة طويلة وقدم إضافة هجومية بتسجيل هدفين رائعين ضمن السباعية، ويتمنى جمهور الريال فقط أن يتجنب لعنة الإصابات في ما تبقى من الموسم.
الضربات الثابتة
بعد فترة غياب طويلة نجح الريال في استغلال سلاح قديم بالتسجيل عبر الضربات الثابتة، حيث سجل بيل هدفاً جميلاً من ضربة رأس بعد ركلة ركنية، وهو سلاح طالما أنقذ الفريق في أوقات صعبة وكان يجيده بامتياز سرخيو راموس.
تميز في الشوط الثاني
كانت مشكلة فريق ريال مدريد في المستوى الحالي تتعلق بتراجع المستوى بشكل غريب بعد الاستراحة، لكن تغير الموقف في لقاء الأمس حيث استمر الهجوم الكاسح في الشوط الثاني الذي شهد تسجيل الفريق لخمسة أهداف متتالية في 45 دقيقة.
رونالدو ينتفض
استعاد رونالدو ذاكرة التسجيل وأحرز هدفين بعد صيام طويل ليكسر سوء الحظ الذي عانده هذا الموسم ونال دفعة معنوية، وكان مشهد نزيف الدماء بعد إصابته في رأسه خلال إحراز هدفه الثاني رسالة تعبر عن تضحياته من أجل الفريق ورغبته في استعادة هيبة أفضل لاعب في العالم 5 مرات.
"بي بي سي"
اجتمع الثلاثي الهجومي "بي.بي.سي" المؤلف من بيل وبنزيمة وكريستيانو لأول مرة منذ 9 أشهر وبدا أن الفريق استرد عافيته الهجومية في وجودهم سويا وعاد لخطة 4-3-3 وأسلوبه السريع وهجماته المرتدة المخيفة للخصوم.
ناتشو
ظهر المدافع ناتشو فيرنانديز بأداء رائع وسجل هدفين ليبعث برسالة لمدربه زيدان تدفعه لمنحه فرصة أكبر قبل مواجهة سان جيرمان، لا سيما أن خط الدفاع كان هشا خلال الموسم بجانب إصابات راموس وفاران وباييخو المتكررة.
(العربي الجديد)