ووصل عدد المتفرجين في مباراة ريال مدريد وخيتافي إلى حوالي 48.466 متفرجاً، وهو أقل عدد يشهده ملعب "سانتياغو برنابيو" في آخر عشر سنوات. لكن المُلفت أن آخر مرة شهدت فيها المدرجات هذا العدد كانت في عام 2008 قبل عام واحد من وصول البرتغالي كريستيانو رونالدو، وبعد ذلك لم تنخفض عن حاجز الـ55 ألفاً، فهل هو تأثير غياب رونالدو أم أنها رسالة مُشفرة للإدارة ورئيسها فلورنتينو بيريز من أجل دق ناقوس الخطر؟
رحيل رونالدو
انتهت حقبة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع ريال مدريد قبل بداية موسم 2018-2019، ولن يظهر اللاعب الذي لطالما أسعد جماهير ملعب "سانتياغو برنابيو" على أرض الملعب من جديد. هذا الأمر ترك أثراً كبيراً لدى جماهير النادي "الملكي" التي حزنت كثيراً لرحيل النجم الأول والذي سجل 450 هدفاً في 438 مباراة خاضها مع ريال مدريد. لكن السؤال المطروح حالياً: هل غابت الجماهير عن المدرجات بسبب رحيل نجمها الأول؟
قد يقول البعض إن جماهير ريال مدريد متأثرة كثيراً برحيل كريستيانو رونالدو، وهذا هو سبب عزوفها عن المشاركة بكثافة في المدرجات. لكن هذا لا يبدو سبباً منطقياً، لأن الفريق لا يرتكز فقط على لاعب واحد بل هناك 11 لاعباً يشكلون الفريق ولا يجب أن تتأثر المجموعة، وخصوصاً إذا كان الفريق بحجم ريال مدريد الذي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة.
وإذا كان رفض الجماهير مساندة ريال مدريد بسبب رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو، فإن هذا الأمر هو مشكلة في الولاء وقد يُسبب مشاكل مع بداية موسم 2018-2019، خصوصاً أنها المباراة الأولى في الموسم وهناك الكثير من الاختبارات التي سيخوضها النادي "الملكي" وسيكون بحاجة لجماهيره.
رسالة مُشفرة من الجماهير؟
لم يتعاقد فريق ريال مدريد مع مهاجم بديل لكريستيانو رونالدو حتى الآن قبل أيام قليلة من إغلاق سوق الانتقالات الصيفي. وارتفعت أصوات الجماهير التي طالبت إدارة النادي "الملكي" ورئيسها فلورنتينو بيريز بالتعاقد مع لاعبين جُدد قبل انطلاق الموسم، لكن هذا الأمر لم يحدث، ووفقاً لتصريحات المدرب لوبيتيغي الأخيرة، لا يبدو أن هناك صفقات في الأفق.
لذلك وفي ظل هذه الأجواء، ربما قررت جماهير النادي "الملكي" الاعتكاف عن دخول المدرجات وتسجيل أقل حضور جماهيري في ملعب "سانتياغو برنابيو" منذ عشر سنوات حتى الآن، وذلك من أجل توجيه رسالة مُشفرة لبيريز من أجل الضغط عليه لإجباره على التعاقد مع لاعبين جُدد بغية تحسين أداء الفريق، خصوصاً بعد الأداء الكارثي في مباراة "السوبر" الأوروبي والتي خسرها ريال مدريد أمام "الروخيبلانكوس" (4 – 2).