يعيش خاميس رودريغز أياما صعبة في العاصمة الإسبانية مدريد، رغم تألقه اللافت مع منتخب بلاده خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، ليقترب النجم الكولومبي بشدة من الرحيل بعيدا عن الميرنغي، بعد بداية رائعة خلال حقبة أنشيلوتي، ثم تراجع مخيف مع زيدان خلال عام كامل. اللاتيني لا يشارك كثيرا ولا يلعب أساسيا إلا في أضيق الظروف، حالته تبدو مرضية لعديد اللاعبين الآخرين، لكن بالنسبة لأحد أبرز نجوم مونديال البرازيل فإن الأمر مختلف، خصوصا بعد اقتراب إيسكو من تجديد تعاقده بناء على نصيحة الجهاز الفني، ليكون خاميس هو أقرب الراحلين بالصيف المقبل.
التسعة ونصف
لعب رودريغز مع ريال مدريد في عدة مراكز، إنه صانع اللعب الكلاسيكي في المركز 10 خلال خطة 4-2-3-1، يتمركز أمام ثنائي الوسط وخلف المهاجم مباشرة، ليصنع الفرص والأهداف بالثلث الأخير من الملعب. وبعد تولي زيدان القيادة الفنية، راهن الفرنسي على مزيج بين 4-4-2 و4-3-3، ليضع لاعبه الكولومبي إما على الطرف كجناح صريح، للاستفادة من كراته العرضية داخل منطقة الجزاء، أو لاعب وسط هجومي ثالث بالتعاون مع كاسيميرو وكروس أو مودريتش، يحصل على الكرة من لاعبي الارتكاز، وينقل الهجمة من الوسط تجاه بنزيمة ورونالدو في الأمام.
لكن إذا وضعنا أفضل تعريف تكتيكي ممكن لخاميس، فإنه مهاجم متأخر، نصف لاعب هجومي صريح ونصف صانع لعب، أو ما يعرف بالتسعة ونصف في ميزان اللعبة، أي اللاعب القادر على التسجيل والصناعة في نفس الوقت، يلعب أكثر خلف مهاجم متقدم ويربط باستمرار مع لاعبي الوسط، من الصعب تصنيفه كـ 9 حقيقي كذلك لا يمكن اعتباره صاحب المركز 10 بالملعب، هو خلطة خاصة قريبة من دور الهولندي القدير بيركامب رفقة آرسنال فينغر بأوائل الألفية.
تبدأ كولومبيا المباريات برسم 4-2-3-1 وتتحول إلى 4-4-2 عن طريق تحركات رودريغز، اللاعب الذي ينتقل سريعا من مركز الوسط المتقدم إلى قلب منطقة الجزاء، على طريقة غريزمان في أتليتكو مدريد. لاعب بهذه القدرات مكسب لأي فريق كبير، لكن مبالغات الريال في سعر بيعه ستجعل انتقاله إلى بايرن ميونخ أمرا مستحيلا، لأن الملكي يريد قرابة الثمانين مليون يورو من أجل التخلي عنه، وهو رقم يقدر البافاري على دفعه لكن إدارته لن تضحي بهذا المبلغ الفلكي خصوصا أنها تملك تشكيلة قوية هجوميا، وهناك مراكز أخرى أولى بالدعم كالارتكاز والظهير، لتكون إنكلترا في أغلب التوقعات هي الوجهة الأقرب للاعب.
اليونايتد
يبحث مانشستر يونايتد عن نجوم جدد في أقرب ميركاتو قادم، لأن النتائج تحتاج إلى تعديل في بطولة الدوري، مع تباين المستوى من مباراة إلى أخرى، بالإضافة إلى صعوبة فك طلاسم الدفاعات المتأخرة في الأولد ترافورد. لقد سقط مورينيو في فخ التعادل خلال مباريات عديدة أمام منافسين أقل قوة، بسبب فشل مهاجميه في استغلال الفرص وتأخر الربط بين صناع اللعب ورؤوس الحربة حول منطقة الجزاء، لتخرج النتيجة النهائية بدون أهداف في أكثر من لقاء.
يحتاج جوزيه إلى مهاجم آخر لسد فراغ ما بعد إبراهيموفيتش، ويفكر أيضا في وضع راشفورد كرأس حربة متحرك في الأمام، ومن خلفه لاعب آخر قادر على القطع المفاجئ تجاه المرمى، مستخدما سرعته وقوته في الاختراق بالملاعب الإنكليزية، على خطى واين روني خلال سنوات تألقه القديمة مع إيفرتون واليونايتد، لذلك يبحث مانشستر يونايتد عن لاعب بمواصفات خاميس، نصف رأس حربة ونصف صانع لعب بين الوسط والهجوم.
ورغم المستوى الكبير لنجم الريال وقوة شخصيته، إلا أن هناك بدائل أخرى أفضل على مستوى الأرقام والأداء، كأنطوان غريزمان نجم أتليتكو مدريد، الفرنسي الذي يقدم مستويات أسطورية في كافة البطولات، ويسجل أهدافا غزيرة في كل مباراة، ليكون هو أكثر لاعب مناسب لطريقة مورينيو، بسبب تفوقه على خاميس في التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، أي سيكون أفضل وفق نظام المرتدات الأقرب إلى عقل وقلب المدير الفني البرتغالي.
تشلسي
من اليونايتد إلى تشلسي تحت قيادة أنطونيو كونتي، الفريق اللندني القريب جدا من لقب البريميرليغ، والعائد إلى عصبة الأبطال خلال العام المقبل، ليحتاج إلى صفقات جديدة وتدعيمات أخرى. ويريد الإيطالي تقوية صفوفه في مراكز معينة، كقلب الدفاع ومنطقة الأظهرة، بسبب لعبه بخطة 3-4-2-1 التي تحتاج إلى ثلاثة مدافعين وظهيرين. لاعب مثل كوليبالي نابولي مفضل لتشلسي، كذلك أظهرة موناكو التي تهاجم بقوة على الخط الجانبي من الملعب.
لاعب الوسط المتحرك مركز آخر أيضا يحتاجه أنطونيو، ارتكاز مساند يلعب بجوار كانتي، يساعده في الركض والدفاع، ويصعد للهجوم من أجل التسديد وتسجيل الأهداف، بالإضافة إلى مهاجم آخر يقلل من مخاطر رحيل كوستا أو تهوره، هذه هي المراكز الأقرب إلى التفاوض خلال الصيف المقبل، كلها بعيدة بعض الشيء عن قدرات خاميس رودريغز، خصوصا مع تواجد هازارد خلف الهجوم، ودور بيدرو المحوري في التحول من العمق إلى الطرف في الحالة الدفاعية.
من الممكن لتشلسي التفكير الجدي في شراء رودريغز مع حالة واحدة فقط، ألا وهي رحيل إيدين هازارد هذا الصيف، فالبلجيكي يراقبه الريال منذ فترة، وإذا نجح بيريز في إقناع مديري النادي اللندني بالبيع، وقتها فقط سيحتاج كونتي إلى ساعد هجومي أمام الوسط، لاعب قريب من دور النجم الكولومبي، لكن في حالة استمرار هازارد، من الصعب دفع مبلغ فلكي في لاعب سيؤدي نفس الأدوار التكتيكية تقريبا.
الخيار الصعب
لن يفكر أي ناد إسباني آخر في ضم رودريغز، وفي حالة رهان الأندية الإنكليزية على خيارات أخرى، يبقى الأمل الوحيد في مستثمري آسيا بأندية الإنتر والميلان، مجموعة تريد تسليط الأضواء على مشروعها الجديد، بالتعاقد مع نجوم كبار بأسعار فلكية، من أجل الإعلان عن دخولها رسميا مصاف الكبار من جديد. وبعيدا عن إيطاليا وأنديتها، تقدم السوق الصينية نفسها كواحدة من إمبراطوريات البيع والشراء مؤخرا بعالم انتقالات اللاعبين.
يمكن لأي فريق صيني دفع ما يريده ريال مدريد لشراء خاميس، لكن يبقى السؤال المهم، هل يوافق المهاري الكولومبي على التضحية بمشواره ليذهب بعيدا من أجل المال؟ بكل تأكيد تبقى هذه الخطوة بعيدة عن الواقع، لأن رودريغز لديه سنوات طويلة للتألق خلال الفترة المقبلة، وبالتالي فإن خطوة السفر إلى الصين ربما تأتي مستقبلا وليس الآن.
"رودريغز من أهم لاعبي العالم، لن نفرط فيه بسهولة، وله مكان للتألق في ريال مدريد"، هكذا قال زيدان عن لاعبه في بداية عام 2017، ليشارك النجم الكبير خلال عدة مباريات، لكن مع عودة بيل من الإصابة تعقدت الأمور من جديد، لتكون مسألة استمراره تحت قيادة المدرب الفرنسي محل شك خلال القادم من الأيام.
يحتاج خاميس إلى التفاهم مع إدارة ريال مدريد، إما بخفض قيمة المبلغ المطلوب للبيع أو انتظار مستقبله داخل البرنابيو، من خلال محاولة إثبات نفسه من جديد والسعي لحجز مكان أساسي في تشكيلة النجوم، في انتظار ما ستسفر عنه مفاوضات الريال مع إيسكو، لأن مصير الثنائي متشابك إلى حد كبير، هناك لاعب سيستمر وآخر سيرحل في أقرب وقت ممكن.
التسعة ونصف
لعب رودريغز مع ريال مدريد في عدة مراكز، إنه صانع اللعب الكلاسيكي في المركز 10 خلال خطة 4-2-3-1، يتمركز أمام ثنائي الوسط وخلف المهاجم مباشرة، ليصنع الفرص والأهداف بالثلث الأخير من الملعب. وبعد تولي زيدان القيادة الفنية، راهن الفرنسي على مزيج بين 4-4-2 و4-3-3، ليضع لاعبه الكولومبي إما على الطرف كجناح صريح، للاستفادة من كراته العرضية داخل منطقة الجزاء، أو لاعب وسط هجومي ثالث بالتعاون مع كاسيميرو وكروس أو مودريتش، يحصل على الكرة من لاعبي الارتكاز، وينقل الهجمة من الوسط تجاه بنزيمة ورونالدو في الأمام.
لكن إذا وضعنا أفضل تعريف تكتيكي ممكن لخاميس، فإنه مهاجم متأخر، نصف لاعب هجومي صريح ونصف صانع لعب، أو ما يعرف بالتسعة ونصف في ميزان اللعبة، أي اللاعب القادر على التسجيل والصناعة في نفس الوقت، يلعب أكثر خلف مهاجم متقدم ويربط باستمرار مع لاعبي الوسط، من الصعب تصنيفه كـ 9 حقيقي كذلك لا يمكن اعتباره صاحب المركز 10 بالملعب، هو خلطة خاصة قريبة من دور الهولندي القدير بيركامب رفقة آرسنال فينغر بأوائل الألفية.
تبدأ كولومبيا المباريات برسم 4-2-3-1 وتتحول إلى 4-4-2 عن طريق تحركات رودريغز، اللاعب الذي ينتقل سريعا من مركز الوسط المتقدم إلى قلب منطقة الجزاء، على طريقة غريزمان في أتليتكو مدريد. لاعب بهذه القدرات مكسب لأي فريق كبير، لكن مبالغات الريال في سعر بيعه ستجعل انتقاله إلى بايرن ميونخ أمرا مستحيلا، لأن الملكي يريد قرابة الثمانين مليون يورو من أجل التخلي عنه، وهو رقم يقدر البافاري على دفعه لكن إدارته لن تضحي بهذا المبلغ الفلكي خصوصا أنها تملك تشكيلة قوية هجوميا، وهناك مراكز أخرى أولى بالدعم كالارتكاز والظهير، لتكون إنكلترا في أغلب التوقعات هي الوجهة الأقرب للاعب.
اليونايتد
يبحث مانشستر يونايتد عن نجوم جدد في أقرب ميركاتو قادم، لأن النتائج تحتاج إلى تعديل في بطولة الدوري، مع تباين المستوى من مباراة إلى أخرى، بالإضافة إلى صعوبة فك طلاسم الدفاعات المتأخرة في الأولد ترافورد. لقد سقط مورينيو في فخ التعادل خلال مباريات عديدة أمام منافسين أقل قوة، بسبب فشل مهاجميه في استغلال الفرص وتأخر الربط بين صناع اللعب ورؤوس الحربة حول منطقة الجزاء، لتخرج النتيجة النهائية بدون أهداف في أكثر من لقاء.
يحتاج جوزيه إلى مهاجم آخر لسد فراغ ما بعد إبراهيموفيتش، ويفكر أيضا في وضع راشفورد كرأس حربة متحرك في الأمام، ومن خلفه لاعب آخر قادر على القطع المفاجئ تجاه المرمى، مستخدما سرعته وقوته في الاختراق بالملاعب الإنكليزية، على خطى واين روني خلال سنوات تألقه القديمة مع إيفرتون واليونايتد، لذلك يبحث مانشستر يونايتد عن لاعب بمواصفات خاميس، نصف رأس حربة ونصف صانع لعب بين الوسط والهجوم.
ورغم المستوى الكبير لنجم الريال وقوة شخصيته، إلا أن هناك بدائل أخرى أفضل على مستوى الأرقام والأداء، كأنطوان غريزمان نجم أتليتكو مدريد، الفرنسي الذي يقدم مستويات أسطورية في كافة البطولات، ويسجل أهدافا غزيرة في كل مباراة، ليكون هو أكثر لاعب مناسب لطريقة مورينيو، بسبب تفوقه على خاميس في التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، أي سيكون أفضل وفق نظام المرتدات الأقرب إلى عقل وقلب المدير الفني البرتغالي.
تشلسي
من اليونايتد إلى تشلسي تحت قيادة أنطونيو كونتي، الفريق اللندني القريب جدا من لقب البريميرليغ، والعائد إلى عصبة الأبطال خلال العام المقبل، ليحتاج إلى صفقات جديدة وتدعيمات أخرى. ويريد الإيطالي تقوية صفوفه في مراكز معينة، كقلب الدفاع ومنطقة الأظهرة، بسبب لعبه بخطة 3-4-2-1 التي تحتاج إلى ثلاثة مدافعين وظهيرين. لاعب مثل كوليبالي نابولي مفضل لتشلسي، كذلك أظهرة موناكو التي تهاجم بقوة على الخط الجانبي من الملعب.
لاعب الوسط المتحرك مركز آخر أيضا يحتاجه أنطونيو، ارتكاز مساند يلعب بجوار كانتي، يساعده في الركض والدفاع، ويصعد للهجوم من أجل التسديد وتسجيل الأهداف، بالإضافة إلى مهاجم آخر يقلل من مخاطر رحيل كوستا أو تهوره، هذه هي المراكز الأقرب إلى التفاوض خلال الصيف المقبل، كلها بعيدة بعض الشيء عن قدرات خاميس رودريغز، خصوصا مع تواجد هازارد خلف الهجوم، ودور بيدرو المحوري في التحول من العمق إلى الطرف في الحالة الدفاعية.
من الممكن لتشلسي التفكير الجدي في شراء رودريغز مع حالة واحدة فقط، ألا وهي رحيل إيدين هازارد هذا الصيف، فالبلجيكي يراقبه الريال منذ فترة، وإذا نجح بيريز في إقناع مديري النادي اللندني بالبيع، وقتها فقط سيحتاج كونتي إلى ساعد هجومي أمام الوسط، لاعب قريب من دور النجم الكولومبي، لكن في حالة استمرار هازارد، من الصعب دفع مبلغ فلكي في لاعب سيؤدي نفس الأدوار التكتيكية تقريبا.
الخيار الصعب
لن يفكر أي ناد إسباني آخر في ضم رودريغز، وفي حالة رهان الأندية الإنكليزية على خيارات أخرى، يبقى الأمل الوحيد في مستثمري آسيا بأندية الإنتر والميلان، مجموعة تريد تسليط الأضواء على مشروعها الجديد، بالتعاقد مع نجوم كبار بأسعار فلكية، من أجل الإعلان عن دخولها رسميا مصاف الكبار من جديد. وبعيدا عن إيطاليا وأنديتها، تقدم السوق الصينية نفسها كواحدة من إمبراطوريات البيع والشراء مؤخرا بعالم انتقالات اللاعبين.
يمكن لأي فريق صيني دفع ما يريده ريال مدريد لشراء خاميس، لكن يبقى السؤال المهم، هل يوافق المهاري الكولومبي على التضحية بمشواره ليذهب بعيدا من أجل المال؟ بكل تأكيد تبقى هذه الخطوة بعيدة عن الواقع، لأن رودريغز لديه سنوات طويلة للتألق خلال الفترة المقبلة، وبالتالي فإن خطوة السفر إلى الصين ربما تأتي مستقبلا وليس الآن.
"رودريغز من أهم لاعبي العالم، لن نفرط فيه بسهولة، وله مكان للتألق في ريال مدريد"، هكذا قال زيدان عن لاعبه في بداية عام 2017، ليشارك النجم الكبير خلال عدة مباريات، لكن مع عودة بيل من الإصابة تعقدت الأمور من جديد، لتكون مسألة استمراره تحت قيادة المدرب الفرنسي محل شك خلال القادم من الأيام.
يحتاج خاميس إلى التفاهم مع إدارة ريال مدريد، إما بخفض قيمة المبلغ المطلوب للبيع أو انتظار مستقبله داخل البرنابيو، من خلال محاولة إثبات نفسه من جديد والسعي لحجز مكان أساسي في تشكيلة النجوم، في انتظار ما ستسفر عنه مفاوضات الريال مع إيسكو، لأن مصير الثنائي متشابك إلى حد كبير، هناك لاعب سيستمر وآخر سيرحل في أقرب وقت ممكن.