حقق برشلونة فائض ربح هذا الصيف في المقارنات بين بيع وشراء اللاعبين لكن استمر التجاهل لمواهب أكاديمية "لا ماسيا" التي كانت توصف بأنها أفضل مصنع للنجوم في العالم بعد أن أنتجت أفراد الجيل الذهبي للفريق الكتالوني وعلى رأسهم ليونيل ميسي.
وتغيرت سياسة النادي "الكتالوني" بعد أن كان ينفق القليل من الأموال في سوق الانتقالات للاعتماد على ناشئي أكاديمية "لا ماسيا" وخاصة في فترة المدرب بيب غوارديولا، وبات ينفق الكثير من الأموال لكنه ربح هذا الصيف من بيع لاعبين.
وحقق فريق برشلونة ربحاً هذا الصيف بقيمة 5.8 ملايين يورو بعد أن اشترى لاعبين مقابل 131.9 مليونا، بينما باع آخرين بإجمالي 137.7 مليون يورو، وهذا هو أفضل ربح للنادي منذ عام 1999 في "الميركاتو"، لكن هناك أمرا يدعو للدهشة، فقد تعاقد النادي مع 15 لاعباً في آخر 3 سنوات لكن رحل منهم 9 لاعبين، بينما رحل إجمالي 12 من أصل 22 لاعبا جديدا منذ موسم 2014-2015.
فمنذ هذا الموسم انضمت أسماء مثل راكيتيتش وسواريز وتير شتيغن وفيرمايلن وماسيب وماتيو ودوغلاس وبرافو ورافينيا وأردا توران وأليكس فيدال وأندريه جوميز ولوكا دين وألكاسير وباولينيو وديلوفو ومارلون وييري مينا وسيليسين ودينيس سواريز وسيميدو وكوتينيو وديمبلي.
ومن بين هؤلاء لا يصمد سوى القليل منهم مثل سواريز وراكيتيتش وكان بعض المتبقين مهددا بالرحيل مثل ديمبلي مما يسلط الضوء على سوء اختيارات لجنة التعاقدات.
ويبرر البعض اقبال برشلونة بجنون على الشراء في سوق الانتقالات بتراجع قيمة "لاماسيا" مع ضعف مستوى المدربين والمشرفين على انتقاء المواهب كما أن البرسا وضع أولوية للفوز بدوري أبطال أوروبا وتقليص الفجوة مع ريال مدريد مما يدفعه للاعتماد على نجوم جاهزين بدلاً من وضع الثقة في لاعبين شباب يحتاجون للوقت لاكتساب الخبرة والنضج.