لا صوت يعلو، اليوم، في العالم الرياضي على صوت فضيحة المنشطات التي هزت روسيا، بعد التقرير الذي نشرته الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، وتعالي أصوات الدول المطالبة بضرورة إقصاء روسيا من كل المنافسات الرياضية الدولية.
وقد استعمل الجانب الروسي، للتلاعب في اختبار المنشطات خلال الألعاب الشتوية التي احتضنتها مدينة سوشي الروسية عام 2014، طريقة تشبه في تسلسلها أفلام القرصنة التي كانت تبث في السابق، بالإضافة إلى بعض الطرق التقليدية.
وقد كشف تقرير مكلارين الذي نشر، اليوم الإثنين، بمدينة تورنتو، التفاصيل التي اعتمدها الجانب الروسي لإخفاء عملية التلاعب في اختبار المنشطات، على ثقب موجود بحائط لتمرير المنشطات المأخوذة من الرياضيين الروسيين والذين تحوم حولهم شبهات بتعاطي المنشطات، وتبديلها بأخرى سليمة.
وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن المخابرات السرية الروسية، كانت تملك مكاتب تتواجد إلى جانب مركز اختبار المنشطات التابع للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، وتحديداً في الطابق الرابع قريباً من مكتب غريغوري رودشنكوف مدير المخبر.
وتتم عملية استبدال العينات بالليل وتحديداً في حدود منتصف الليل، حيث يتسلل، إيفغني كوردياتسيف، المسؤول عن العينات داخل المخبر، ويمسك بالعينات التابعة للرياضيين الروسيين وتمريرها عبر الثقب الموجود على الحائط لتصل إلى غرفة مجاورة يوجد بها رودشنكوف ومساعدوه.
ويتسلم شخص اسمه بلوخين هذه العينات ويدخل إلى المخبر بهوية مزيفة على أساس أنه عامل في "السباكة" بالمؤسسة وبعد ساعتين ينجح في إتمام المهمة باستبدال العينات الحقيقية بعينات مزيفة داخل علب مقفولة بإحكام، وأحياناً يتم إضافة بعض الماء والملح للتضليل، وهكذا يتم ضمان نجاح العملية.