توقف الزمن في إيطاليا عند عام 2010، يوم حقق إنتر ميلان آخر ألقاب الفرق الإيطالية بمسابقة دوري أبطال أوروبا. ومنذ ذلك الحين، فشل الجميع في إضافة نجمةٍ جديدة لبلادٍ استطاعت الهيمنة في العديد من المناسبات على القارّة العجوز وحتى العالم.
بعيداً عن الأندية والفشل الكبير في مسابقة دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي كذلك، يأتي دائماً مُشجع الأندية الإيطالية ليتحدث بالتاريخ، ويُمجّد أساطير بعضها ربما لم يعد حياً، وآخرون تحولوا إلى مدربين أو حتى إداريين. اليوم سأتحدث عن كلّ واحدٍ منهم بشكلٍ سريع، لأن الكلام طويل والاختصار أوجب.
لنبدأ مع ميلان، الذي يُعتبر أكثر الأندية الإيطالية تحقيقاً لألقاب دوري الأبطال (7 مرات)، جماهيره في كلّ مناسبة وعند كلّ خسارة، تعيدنا لأيام مالديني ونيستا وكاكا وشيفشينكو أو حتى أريغو ساكي في الثمانينيات وماركو فان باستن، لكن الواقع يقول إن فريقهم العريق لم يتأهل منذ سنوات للمسابقة الأكبر أوروبياً، وآخر لقبٍ تحقق كان في 2007. الكثير من صور الأساطير والإنجازات لن تُعيد أمجاد الماضي، الجميع في أوروبا يتقدم وميلان الحالي "مكانك راوح".
نأتي إلى يوفنتوس، الفريق الذي يناضل منذ 1996 لتحقيق لقبٍ جديد في دوري أبطال أوروبا، بعيداً عن نهائي 2003 الذي خسره أمام ميلان، ولم ينجح البيانكونيري في مناسبتين وصل فيهما إلى النهائي، حتى إنه لم يكن مرشحاً لحصد اللقب أمام برشلونة وريال مدريد يومها، وفي الموسم الحالي ورغم التعاقد مع كريستيانو رونالدو جاء الفشل بالخروج أمام أياكس، وما زالت جماهيره تتغنى بالسيطرة محلياً، رغم الأسماء التي يضمّها في صفوفه، ثمانية أو تسعة أو 20 لقباً متتالياً في الكالتشيو لم تعد أمراً مهماً أو مغرياً، هذه السيمفونية أيضاً لم تعُد تُقنع حتى.
لنتحدث الآن عن إنتر ميلان، الفريق الذي يُمكن وصفه، بأنه أكثر من جلب لاعبين في السنوات الأخيرة وفشل. سياسته غريبة، تعاقداته لم تأت بأي نتيجة، تراه يوماً في قمة المستوى ويوماً آخر مدمراً غير قادرٍ على النهوض، مشاكل داخلية بين اللاعبين والإدارة وحتى الإدارة نفسها. بصراحة لا أعلم إن كان إنتر قادراً على العودة لحمل لقب دوري أبطال أوروبا، من هنا حتى 10 سنوات أو 20 سنة على الأقل، أندية إنكلترا وإسبانيا وحتى البعض في فرنسا وألمانيا، سبقته بأميال بل سنين ضوئية، وجماهيره ما زالت تحتفل بفوزٍ في الديربي على الغريم ميلان المتعثر.
ماذا عن نابولي؟ جماهيره ما زالت تحملُ صور دييغو أرماندو مارادونا، وكلّ ما يريده الفريق هو تحقيق لقب الدوري. أما على مستوى القارّة الأوروبية، فالتأهل إلى ربع النهائي في دوري الأبطال ربما يُعتبر أفضل ما يمكن الوصول إليه. أما نادي روما، فرغم وصوله لنصف النهائي الموسم الماضي، لكن بنظري كان ذلك مجرّد صدفة عابرة لن تتكرر إلا كلّ عشر سنوات مرة، وجماهيره تعيش في زمن توتي وباتيستوتا، أما البقية فهم تكملة عددٍ لا أكثر على المستوى القارّي منذُ مواسم طويلة.
اقــرأ أيضاً
لنختم مع المنتخب الإيطالي الذي يعتبر صورة لما يحصل في أندية إيطاليا، فالإنجاز الأخير كان تحقيق لقب مونديال 2006، في جيلٍ لم يبق منه سوى الحارس جيانلويجي بوفون صاحب الـ41 عاماً، وكان الفشل الأخير ولن أعرض ما حصل في العديد من المناسبات، عدم التأهل لمونديال 2018، والسؤال الذي يطرحُ نفسه هنا، كم تحتاج إيطاليا لنفض الغبار عن ألقابها واعتلاء منصات التتويج مجدداً؟
بعيداً عن الأندية والفشل الكبير في مسابقة دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي كذلك، يأتي دائماً مُشجع الأندية الإيطالية ليتحدث بالتاريخ، ويُمجّد أساطير بعضها ربما لم يعد حياً، وآخرون تحولوا إلى مدربين أو حتى إداريين. اليوم سأتحدث عن كلّ واحدٍ منهم بشكلٍ سريع، لأن الكلام طويل والاختصار أوجب.
لنبدأ مع ميلان، الذي يُعتبر أكثر الأندية الإيطالية تحقيقاً لألقاب دوري الأبطال (7 مرات)، جماهيره في كلّ مناسبة وعند كلّ خسارة، تعيدنا لأيام مالديني ونيستا وكاكا وشيفشينكو أو حتى أريغو ساكي في الثمانينيات وماركو فان باستن، لكن الواقع يقول إن فريقهم العريق لم يتأهل منذ سنوات للمسابقة الأكبر أوروبياً، وآخر لقبٍ تحقق كان في 2007. الكثير من صور الأساطير والإنجازات لن تُعيد أمجاد الماضي، الجميع في أوروبا يتقدم وميلان الحالي "مكانك راوح".
نأتي إلى يوفنتوس، الفريق الذي يناضل منذ 1996 لتحقيق لقبٍ جديد في دوري أبطال أوروبا، بعيداً عن نهائي 2003 الذي خسره أمام ميلان، ولم ينجح البيانكونيري في مناسبتين وصل فيهما إلى النهائي، حتى إنه لم يكن مرشحاً لحصد اللقب أمام برشلونة وريال مدريد يومها، وفي الموسم الحالي ورغم التعاقد مع كريستيانو رونالدو جاء الفشل بالخروج أمام أياكس، وما زالت جماهيره تتغنى بالسيطرة محلياً، رغم الأسماء التي يضمّها في صفوفه، ثمانية أو تسعة أو 20 لقباً متتالياً في الكالتشيو لم تعد أمراً مهماً أو مغرياً، هذه السيمفونية أيضاً لم تعُد تُقنع حتى.
لنتحدث الآن عن إنتر ميلان، الفريق الذي يُمكن وصفه، بأنه أكثر من جلب لاعبين في السنوات الأخيرة وفشل. سياسته غريبة، تعاقداته لم تأت بأي نتيجة، تراه يوماً في قمة المستوى ويوماً آخر مدمراً غير قادرٍ على النهوض، مشاكل داخلية بين اللاعبين والإدارة وحتى الإدارة نفسها. بصراحة لا أعلم إن كان إنتر قادراً على العودة لحمل لقب دوري أبطال أوروبا، من هنا حتى 10 سنوات أو 20 سنة على الأقل، أندية إنكلترا وإسبانيا وحتى البعض في فرنسا وألمانيا، سبقته بأميال بل سنين ضوئية، وجماهيره ما زالت تحتفل بفوزٍ في الديربي على الغريم ميلان المتعثر.
ماذا عن نابولي؟ جماهيره ما زالت تحملُ صور دييغو أرماندو مارادونا، وكلّ ما يريده الفريق هو تحقيق لقب الدوري. أما على مستوى القارّة الأوروبية، فالتأهل إلى ربع النهائي في دوري الأبطال ربما يُعتبر أفضل ما يمكن الوصول إليه. أما نادي روما، فرغم وصوله لنصف النهائي الموسم الماضي، لكن بنظري كان ذلك مجرّد صدفة عابرة لن تتكرر إلا كلّ عشر سنوات مرة، وجماهيره تعيش في زمن توتي وباتيستوتا، أما البقية فهم تكملة عددٍ لا أكثر على المستوى القارّي منذُ مواسم طويلة.
لنختم مع المنتخب الإيطالي الذي يعتبر صورة لما يحصل في أندية إيطاليا، فالإنجاز الأخير كان تحقيق لقب مونديال 2006، في جيلٍ لم يبق منه سوى الحارس جيانلويجي بوفون صاحب الـ41 عاماً، وكان الفشل الأخير ولن أعرض ما حصل في العديد من المناسبات، عدم التأهل لمونديال 2018، والسؤال الذي يطرحُ نفسه هنا، كم تحتاج إيطاليا لنفض الغبار عن ألقابها واعتلاء منصات التتويج مجدداً؟