تتجه أنظار عُشاق الساحرة المستديرة في القارة الأوروبية، مساء اليوم الجمعة، صوب ملعب "دو فرانس" الذي يحتضن المباراة الافتتاحية لنهائيات النسخة الخامسة عشرة من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2016" التي تستضيفها ملاعب كرة القدم الفرنسية، خلال الفترة ما بين العاشر من شهر يونيو/ حزيران الجاري وحتى العاشر من شهر يوليو/ تموز المقبل، والتي ستجمع المنتخب الفرنسي، البلد المضيف، بنظيره الروماني.
ويبدو منتخب الديوك على الورق الأوفر حظاً لتجاوز عقبة نظيره الروماني في المباراة الافتتاحية بطولة أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2016"؛ نظراً للفوارق الفنية الكبيرة بين المنتخبين، فضلاً عن تسلح المنتخب الفرنسي بعاملي الأرض والجمهور، لكنه في الوقت ذاته سيُحاول توخي الحذر تحسباً لأي مفاجأة قد يُحدثها المنتخب الروماني، والذي يخوض النهائيات للمرة الخامسة في تاريخه بعد نسخ: 1984 و1996 و2000 و2008، وبعد أن تأهل إليها دون أن يتعرض لأي هزيمة في التصفيات.
وسيتعيّن على المنتخب الفرنسي تجاوز العقدة التي طاردته في المباريات الافتتاحية في البطولات الكبرى خلال السنوات الأخيرة، وذلك إذا ما أراد تحقيق الفوز على حساب نظيره الروماني، حيث لا يملك منتخب الديوك سجلاً طيباً في المباريات الافتتاحية، حيث بدأت قصة فرنسا السلبية مع المباريات الافتتاحية في بطولة كأس العالم 2002، التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان، عندما خسر منتخب الديوك آنذاك أمام نظيره السنغالي بهدف دون مقابل، قبل أن يُودع البطولة من الدور الأول.
كما تواصل مُسلسل إخفاق المنتخب الفرنسي في المباريات الافتتاحية في بطولة كأس العالم 2006، عندما سقط آنذاك في فخ التعادل السلبي أمام نظيره السويسري، في مستهل مشواره في البطولة، والتي أقيمت آنذاك على ملاعب كرة القدم الألمانية، قبل أن يسقط أيضاً في فخ التعادل السلبي أمام نظيره الروماني، في مستهل مشواره في بطولة أمم أوروبا، والتي أقيمت في النمسا وسويسرا.
وعاد منتخب الديوك ليُثبت أنه يحمل ذكريات سيئة مع المباريات الافتتاحية، بعدما سقط في فخ التعادل السلبي أمام المنتخب الأورغوياني في مستهل مشواره في بطولة كأس العالم 2010، قبل أن يسقط أيضاً في فخ التعادل الإيجابي 1-1 أمام نظيره الإنجليزي، في النسخة الأخيرة من بطولة أمم أوروبا، التي أقيمت في أوكرانيا وبولندا.