تسعى المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إلى رفع معدلات إنتاج حقل الشرارة النفطي إلى 290 ألف برميل من الخام يومياً خلال الأيام المقبلة.
وبحث رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله مع مدير عام شركة ريبسول فرع ليبيا لويس بولو نافاس أمس خطط زيادة الإنتاج لشركة أكاكوس المشغلة لحقل الشرارة، والتي يبلغ إنتاجها الحالي 221 ألف برميل، وتبذل المؤسسة والمشغل جهودا حثيثة لزيادة الإنتاج بكمية 70 ألف برميل إضافية في الأسابيع القادمة، وفق الخطط الموضوعة لذلك، ووفق الإمكانيات المتاحة.
وكشف مصدر مسؤول بحقل الشرارة لـ"العربي الجديد" بأن المؤسسة تسعى لرفع معدلات الإنتاج إلى 300 ألف برميل منتصف شهر أبريل المقبل.
وتصل معدلات الإنتاج الطبيعية من النفط من حقل الشرارة، والذي يقع على بعد 700 كم جنوب طرابلس، إلى نحو 340 ألف برميل يوميا، ويضخ الحقل النفط الخام إلى مرفأ الزاوية للتصدير في غرب البلاد، ويغذي مصفاة الزاوية التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا.
ويدار حقل الشرارة النفطي بواسطة شركة اكاكوس، التي تتوزع أسهمها بين المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، وشركة ريبسول الإسبانية، وشركة توتال الفرنسية وشركة أو إم في النمساوية.
ولا يتعدى إنتاج ليبيا حاليا من النفط 620 ألف برميل يومياً، وهو أقل من معدل إنتاجها الطبيعي من النفط الذي كان يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا.
وأكد صنع الله أن المؤسسة تعمل جاهدة وبتضافر من كل الشركات المشغلة والتابعة لها والشركاء لزيادة الإنتاج وتحاول استقطاب مزيد من الاستثمارات، ولكن تواجه تحديات تتعلق بتأخر صرف المرتبات كاملة للعاملين وتأخر الميزانيات والمخصصات المالية للقطاع النفطي في مواعيدها، وتأثير الظروف الأمنية والانقسامات السياسية ومحاولات تأجيج الرأي العام من خلال إقحام المؤسسة في قضايا ليست من صلاحياتها أو اختصاصها.
وتراجع عدد الآبار المنتجة للنفط في ليبيا بنسبة 73%، خلال السنوات الماضية حيث انخفضت من 2060 بئرًا العام 2010 إلى 540 بئرًا العام 2015، وانعكست الأزمة أيضًا على الآبار المكتملة الحفر التي انخفضت خلال الفترة نفسها بنسبة 82% من 200 بئر إلى 35 بئرًا، والحفارات العاملة في البر والبحر التي هبطت بنسبة 48% من 60 حفارًا إلى 31 حفارًا خلال الفترة نفسها وفقا لتقارير مؤسسة النفط.
وتخطط المؤسسة الوطنية للنفط، وفق مسؤول بارز في المؤسسة، إلى رفع الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل يومياً بحلول أغسطس/آب 2017، وإلى 1.7 مليون برميل يومياً خلال العام المقبل 2018.
وتهدد الصراعات المسلحة المتكررة في الموانئ النفطية، الآمال بخطط رفع إنتاج ليبيا من النفط إلى المستوى الذي كان عليه قبل 2011.