طهران: إخراج النفط الإيراني من السوق مستحيل

قال مسؤول إيراني بقطاع النفط، اليوم الأربعاء، إن إخراج النفط الإيراني من السوق العالمية "لا يمكن أن يحدث بسهولة وفي أشهر قليلة مثلما تطالب الولايات المتحدة".

وأضاف المسؤول لوكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء أن "إيران تصدر إجمالاً كمية قدرها 2.5 مليون برميل يومياً من الخام والمكثفات، والتخلص منها بسهولة وفي غضون أشهر قليلة مستحيل".

على الصعيد ذاته، قالت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، اليوم، إن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة، بحث مع لجنتي الطاقة والموازنة البرلمانيتين آليات مبيعات النفط وتحصيل عوائدها، على وقع اعتزام أميركا إعادة فرض الحظر على طهران.

وأوضح رئيس لجنة الموازنة والتخطيط بمجلس الشورى الإسلامي النائب غلام رضا تاجكردون، أن الاجتماع، الذي عقد عصر الثلاثاء، تدارس القضايا الاقتصادية وإيرادات النفط واجتماع منظمة "أوبك" فضلاً عن الوضع المالي الطويل الأمد للنفط وعوائده والنظام المصرفي.

وأشار إلى أن الاجتماع استهدف تحديد المشاكل الموجودة ودعم الحكومة والصناعة النفطية لتقليل حدة المعوقات مستقبلا.

وكان مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية قد قال، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة طلبت من جميع الدول وقف واردات النفط الإيراني اعتباراً من نوفمبر/تشرين الثاني.


مساع يابانية كورية

وتجري اليابان وكوريا الجنوبية، وهما من كبار مشتري النفط الإيراني، محادثات مع الحكومة الأميركية في محاولة لتجنب الآثار السلبية لقرار واشنطن إعادة فرض عقوبات تهدف لعزل إيران عن الأسواق الدولية.

وفاز البلدان بإعفاءات سمحت لهما بشراء كميات محدودة من النفط الإيراني خلال الجولة السابقة من العقوبات التي انتهت في 2016، لكن واشنطن تتبنى هذه المرة موقفا أكثر تشددا.

وقال يوشيهيدا سوجا، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء، وفقا لوكالة "رويترز"، إن اليابان والولايات المتحدة تجريان محادثات بشأن العقوبات المفروضة على إيران، لكنه أحجم عن كشف التفاصيل.

وأضاف سوجا "تجري اليابان والولايات المتحدة محادثات الآن بشأن إعادة فرض عقوبات أميركية على إيران، ولن أكشف تفاصيل المباحثات".

وقال "نتابع بعناية التأثير المرتقب للإجراء الأميركي، ونرغب بأن نتفاوض مع الدول المشاركة في الأمر، بما في ذلك الولايات المتحدة، حتى لا يكون هناك تأثير عكسي على الشركات اليابانية"، مشيرا إلى أن الحكومة تجري محادثات أيضا مع إيران.

وفي كوريا الجنوبية، أوضح مسؤول في وزارة الطاقة، رفض الكشف عن هويته، أن الحكومة ستواصل التفاوض مع الولايات المتحدة من أجل الحصول على إعفاء من العقوبات.

وأضاف "موقفنا مماثل لموقف اليابان. نجري محادثات مع الولايات المتحدة وسنواصل التفاوض للحصول على إعفاء".

ولم يذكر أي من المسؤولين إمدادات النفط، لكن شبح فقدان الإمدادات الإيرانية يخيم على البلدين اللذين يستوردان فعليا كل احتياجاتهما من الخام.

(العربي الجديد، وكالات)