وأضاف زعماء المجموعة، التي تضم أكبر 20 اقتصاداً في العالم، في بيان صدر عقب اجتماع في مدينة بيليك الساحلية في إقليم أنطاليا في تركيا، إنه يجب عدم ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو عرق.
وأكدت المجموعة، في البيان، أنها ستعمل معا من أجل كبح ومنع الأعمال الإرهابية، وقطع التمويل عمن يرتكبونها.
وتعهد زعماء المجموعة أيضا بتبادل المعلومات بشأن العمليات وتشديد السيطرة على الحدود، فضلا عن تعزيز أمن الطيران في أنحاء العالم.
وأرخى سقوط الطائرة الروسية في سيناء يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وهجمات باريس بظلالهما على جدول أعمال هذه القمة، حيث تصدرت محاربة الإرهاب جدول أعمالها على حساب القضايا الاقتصادية من قبل ضعف أداء الاقتصاد العالمي، وركود اقتصاد الصين، الذي أجج المخاوف من اندلاع أزمة مالية عالمية جديدة.
وهيمنت الحاجة إلى محاربة الإرهاب على مسودة بيان للقمة تسربت أمس، حيث اكتفت من الناحية الاقتصادية بالإشارة إلى أن قادة الاقتصادات الكبرى في العالم تعهدوا باستخدام كل أدوات السياسة لمعالجة تباين النمو الاقتصادي.
كما ناقشت القمة توصيات مجلس الاستقرار المالي، التي تتناول حاجة البنوك العالمية الكبرى إلى تأمين 2.4 ترليونَي دولار من التمويل الخاص بحلول 2020، لتجنب اللجوء إلى دافعي الضرائب في حال حدوث انهيار مصرفي.
وقبل تفجيرات باريس، كانت القمة تخطط للتركيز على متابعة خطة العمل، التي أقرتها العام الماضي في مدينة بريزبن الأسترالية والرامية إلى زيادة معدل النمو العالمي بنسبة 2.1%، أي بنحو ترليوني دولار لتوفير 10 ملايين وظيفة جديدة.
غير أنه لم يتحقق من هذه الخطة أي شيء على أرض الواقع، بل شهد العالم تراجعاً في النمو بسبب أزمة الاقتصاد الصيني، وهو ما حدا ببعض الاقتصاديين إلى وصف قمة العشرين بأنها "قمة كلام أكثر منها قمة عمل".
اقرأ أيضاً: أزمة الاقتصاد العالمي تختفي من أجندة قمة "مجموعة العشرين"