بدأت دولة قطر تجربة تشغيل الحافلات الكهربائية، والتي أطلقتها اليوم الأحد وزارة المواصلات والاتصالات القطرية، بالتعاون مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء"، ومواصلات "كروة"، وشركة "هاربور إنجنيرنغ" الصينية "China Harbor Engineering".
وقالت وزارة المواصلات في بيان صحافي اليوم، إنها ستقيّم التجربة التي تستمر عدة أشهر للتأكد من أن الحافلات الكهربائية توائم الظروف المناخية لدولة قطر قبل البدء في تنفيذها.
ويأتي تشغيل الحافلات الكهربائية، في إطار حرص وزارة المواصلات على توفير وسيلة نقل صديقة للبيئة تساعد في تقليل الانبعاثات الكربونية الصادرة من وسائل النقل العام.
كما تتماشى التجربة أيضاً مع "مبادرة المركبات الخضراء" التي أطلقت بالتعاون والتنسيق المشترك بين كل من وزارتي الطاقة والصناعة، والمواصلات والاتصالات و"كهرماء"، والتي تعتبر أحد مشاريع البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة "ترشيد".
وستدعم التجربة في حال نجاحها تنوّع قطاع النقل عن طريق استخدام حافلات تحد من استهلاك الطاقة التقليدية، وتسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، وتشجِّع استخدام المواد الآمنة بيئيًا، لتحقيق التوازن الاقتصادي والبيئي في مشاريع البنية التحتية لقطاع المواصلات.
وأكد البيان أن وزارة المواصلات تعمل على توفير نظام نقل متكامل متعدد الوسائط على مستوى عالمي، يقدم خدمات آمنة بما يتماشى مع تحقيق ركائز رؤية قطر الوطنية 2030 التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، بالإضافة إلى تطوير وسائل النقل وفق أحدث الأنظمة العالمية الصديقة للبيئة، وتوظيف الطاقة البديلة والنظيفة في مجال النقل والمواصلات على النحو الأمثل، للحد من الانبعاثات الضارة.
وتضع وزارة المواصلات والاتصالات المسائل البيئية وترشيد الطاقة في سلم أولوياتها بجميع مشاريع قطاع النقل للوصول إلى تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، فضلا عن دعمها أوجه التعاون والجهود المبذولة بين الجهات الحكومية وغير الحكومية للوصول إلى بيئة نظيفة وتعزيز ثقافة النقل في رفع كفاءة استخدام الطاقة البديلة والنظيفة.
وقد حققت دولة قطر خلال السنوات الثلاث الماضية، إنجازات كبيرة في قطاع النقل والمواصلات وإنشاء الطرق والموانئ البحرية والجوية، وذلك في إطار سعيها لتطوير شبكة من المواصلات الحديثة. ويعتبر مشروع مترو الدوحة من أضخم مشاريع النقل الجماعي على مستوى الشرق الأوسط، إذ يسعى إلى توفير شبكة نقل مريحة يسهل الوصول إليها داخل العاصمة وضواحيها وجميع المواقع الرئيسية فيها، وإحداث نقلة نوعية كبيرة في توفير وسائل نقل عام جديدة.