بعد تراجع عدد السياح الأجانب في باريس بسبب اعتداءات تشرين الثاني/نوفمبر، عاد وتأثر مجدداً بسبب الإضرابات وقطع الطرق احتجاجاً على تعديل قانون العمل، مما "يزيد من شعور عدم الفهم لدى الزائرين"، بحسب لجنة السياحة في باريس.
وجاء في بيان صدر عن اللجنة أن حجوزات الفنادق للسياح اليابانيين تراجعت بـ 56% على مدى عام في الفصل الأول، بينما تراجعت حجوزات الروس بـ 35%.
أما الصينيون الذين سجلوا زيادة بـ 49% في عام 2015 بـ 1.2 مليون زائر، فتراجعوا بـ 13.9% بحسب اللجنة المكلفة بالسياحة في باريس ومنطقتها.
وتابعت اللجنة: "في مطلع عام 2016، شعرنا بالتبعات الكارثية لاعتداءات 2015"، والمشاكل الاجتماعية الحالية تشكل "مخاطر كبيرة" على السياحة.
وبعد أن كانت فرنسا البلد الذي يقصده أكبر عدد من السياح في العالم، حملت الاعتداءات الدامية، التي أوقعت أكثر من 150 قتيلا ومئات الجرحى في كانون الثاني/يناير وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2015 العديد من السياح على العدول عن القدوم.
ومنذ ثلاثة أشهر تتوالى الإضرابات والتظاهرات، التي تشوبها أحيانا أعمال عنف في شوارع العاصمة. وباتت ترافقها في الأيام الأخيرة عرقلة قطاع النقل العام والتزويد بالوقود.
وتابعت اللجنة أن "مشاهد الصدامات في باريس، التي تنقلها كل قنوات التلفزة في العالم، تعزز الشعور بالخوف وبعدم الفهم لدى الزائرين في أجواء مشحونة بالتوتر".
واعتبر رئيس اللجنة، فريدريك فالتو، أنه "لا يزال هناك وقت لإنقاذ موسم السياحة بوضع حد لقطع الطرقات"، وذلك قبل بضعة أيام على انطلاق كأس أوروبا 2016 لكرة القدم (10 حزيران/يونيو حتى 10 تموز/يوليو).
وأضاف فالتو أن "مجمل قطاع السياحة والترفيه والأعمال يعاني. المخاطر كبيرة على صعيد التوظيف لأن الأمر يشمل 500 ألف وظيفة في منطقة باريس".