أعلنت المؤسسة العامة للحبوب في المملكة العربية السعودية، أن كميات القمح التي تم التعاقد على استيرادها منذ بداية العام الحالي بلغت نحو 3.1 ملايين طن، وذلك بعد التوقف عن شراء القمح المنتج محلياً بنهاية العام الماضي 2015.
وقال أحمد بن عبدالعزيز الفارس، محافظ المؤسسة العامة للحبوب، إن المؤسسة أجرت المناقصة الخامسة من القمح المستورد بكمية 610 آلاف طن من القمح الصلب، موزعة على المناشئ الأوروبية والأميركية (الشمالية، الجنوبية) والأسترالية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن الفارس قوله، إن التعاقد على هذه الدفعة يأتي في إطار تغطية الاحتياجات المحلية، والمحافظة على الاحتياطي الاستراتيجي من القمح.
وأشار إلى أن وصول الدفعة الخامسة سيكون خلال الفترة من ديسمبر/كانون الأول 2016 ويناير/كانون الثاني 2017، بواقع 10 بواخر.
وأضاف أنه بانتهاء ترسية الدفعة الخامسة، تكون المؤسسة قد تعاقدت هذا العام على كمية تقدر بنحو 3.1 ملايين طن، مشيرا إلى أن المناقصة الأخيرة التي طرحتها المؤسسة شهدت منافسة بين 20 شركة عالمية كبرى متخصصة في تجارة الحبوب.
يشار إلى أن المملكة كان لديها اكتفاء ذاتي من القمح، إلا أن توجه الدولة في السنوات الأخيرة، أدى إلى وقف شراء المنتج محلياً لأجل المحافظة على المياة الجوفية، ما ساهم في انخفاض إنتاج المملكة من القمح.
وقرر مجلس الوزراء في 2007 توقف مؤسسة صوامع الغلال عن شراء القمح المحلي بشكل تدريجي على مدار 8 سنوات وبمعدل سنوي يبلغ 12.5%، حيث كان نهاية العام الماضي 2015 آخر عام لشراء المنتج بالمملكة.