مزارعو تونس يطالبون بوضع حد لاستيراد المنتجات وإغراق السوق

دعا الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري كافة الأعضاء إلى عدم جني وجمع المحاصيل الزراعية، ومقاطعة تزويد الأسواق بكافة المنتوجات، وذلك أيام 4 و5 و6 مارس/ آذار المقبل، إضافة إلى الإعلان عن تنفيذ يوم غضب وطني في الثامن من الشهر نفسه، بسبب إغراق السوق بالمنتجات المستوردة.

وقالت منظمة المزارعين "إن هذا القرار جاء بعد استعراض الوضع الصعب الذي يمر به قطاع الزراعة والصيد البحري والإشكاليات التي تواجه مختلف قطاعات الإنتاج وتواصل تردي أوضاع المزارعين والبحارة وتفاقم خسائرهم، بالإضافة إلى تغاضي الحكومة عن تعهداتها والتزاماتها السابقة وفق بيان نشرته المنظمة اليوم".

وبررت منظمة المزارعين غضبها باستمرار ما اعتبرته توريداً عشوائياً للمنتجات الزراعية من ليبيا، معتبرة أن إجراءات التوريد لا تتم في إطار منظم بل باتت ما يشبه التهريب.
ودعا اتحاد الزراعة والصيد البحري الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها كاملة في الحد من التوريد العشوائي وتشديد المراقبة على الطرقات وتفعيل دور اللجنة الوطنية لتوريد المنتوجات الفلاحية والتحلي بالجرأة في فتح ملف التهريب.

وتشهد السوق التونسية منذ فترة موجة من الغلاء غير مسبوقة في أسعار الخضار والفاكهة الأمر الذي دعا الحكومة إلى اعتماد آلية التدخل في السوق عبر التوريد لضمان استقرار الاسعار، وهو ما أدى إلى غضب الفلاحين بالرغم من تأكيدات وزارة التجارة بأن كميات الخضار المستوردة لا تتجاوز 3% من المنتجات المعروضة في السوق.