حقق سعر النفط أكبر زيادة سنوية منذ عام 2016، حيث قلص إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) من الإمدادات، فيما خففت اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والصين من توقعات الطلب.
وتراجعت العقود الآجلة في غرب تكساس الوسيط بنسبة 1% يوم الثلاثاء، ولكنها ارتفعت بنسبة 34% هذا العام حيث خفضت أوبك وحلفاؤها الإنتاج، وتقترب اتفاقية التجارة بين واشنطن وبكين من التنفيذ.
وأكدت وكالة "بلومبيرغ" في تقرير لها أن المتظاهرين الذين اقتحموا السفارة الأميركية في العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، لم يؤثروا بدعم الأسعار في يوم التداول الأخير من العام.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن "الولايات المتحدة شنّت غارات جوية على خمس قواعد في العراق وسورية تستخدمها مليشيا تدعمها إيران، تحذيراً لطهران بشأن تحركاتها العدوانية في المنطقة". وزاد الهجوم من مخاوف زعزعة الاستقرار في العراق، التي تضخ نحو 5 ملايين برميل من النفط كل يوم، أو ما يقرب من 5% من الإمدادات العالمية.
اقــرأ أيضاً
وشرح بارت ميليك، رئيس استراتيجية السلع العالمية في شركة "تي دي بانك" في تورنتو: "السوق تتخطى التطورات في العراق في هذه المرحلة، لأن من غير المرجح أن يكون هناك تأثير بالعرض في المدى القريب. أي محاولة من جانب إيران لتعطيل الإمداد بالعراق ليست عاملاً مؤثراً في هذا الوقت".
وقال فاندانا هاري، مستشار الصناعة في شركة "فاندا إنسايتس" الاستشارية في سنغافورة: "كانت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تقود أسواق النفط عندما دخلنا عام 2019 واستمرت في موقعها مع خروجنا من العام". وفي العام الماضي، تأرجح النفط بين أفضل وأسوأ يوم منذ سنوات.
وواجهت أسواق النفط عاماً مضطرباً، حيث ارتفعت مكاسب خام غرب تكساس الوسيط في الأسابيع القليلة الأولى. وشهدت الأسعار أكبر خسائرها ليوم واحد خلال أربع سنوات في الأول من أغسطس/ آب بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على الصين، ثم ارتفعت الأسعار بأكبر نسبة منذ أكثر من عقد في سبتمبر/ أيلول عندما عُطِّلَت المنشآت النفطية الرئيسية في المملكة العربية السعودية بهجوم صاروخي. وارتفع مؤشر سعر النفط في الولايات المتحدة مرة أخرى فوق 60 دولاراً في ديسمبر/ كانون الأول، وارتفعت الأسعار بنحو 16 دولاراً للبرميل هذا العام.
اقــرأ أيضاً
تراجعت عقود برنت لشهر مارس/ آذار 67 سنتاً إلى 66 دولاراً للبرميل في بورصة لندن للعقود الآجلة في أوروبا في اليوم الأخير من العام. وأنهت السلعة العام على ارتفاع بنسبة 23%، مسجلة أكبر مكسب سنوي منذ عام 2016.
وفي عام 2020، من المرجَّح أن تظل أسعار النفط تحت السيطرة، حيث إن توقعات خفض الإنتاج من قبل أوبك تواجهها زيادة الإنتاج من بلدان أخرى وتوقعات متباينة للطلب، حسب المحللين. ومع ذلك، شهدت الأسعار ارتفاعاً في منتصف العام وسط استهلاك أقوى سجلته الأسواق الناشئة.
وتحرز روسيا وبيلاروسيا تقدماً نحو حل نزاعهما بشأن إمدادات النفط العام المقبل بعد أن أجرى زعيماهما محادثات لكسر الجمود. ومن المقرر أن ترتفع صادرات الخام والمكثفات النيجيرية إلى 1.98 مليون برميل يومياً في فبراير/ شباط 2020 من 1.76 مليون برميل يومياً، في مقارنة بيناير/ كانون الثاني الحالي، وفقاً لبرامج التحميل التي اطلعت عليها "بلومبيرغ".
وأظهر استطلاع أجرته "رويترز" أن من المرجح أن يحوم سعر النفط حول 63 دولاراً للبرميل العام المقبل، مستفيداً من تخفيضات إنتاج أكبر من جانب أوبك وحلفائها، وآمال بأن يحفز الاتفاق التجاري الأميركي الصيني النمو الاقتصادي. وأظهر مسح لآراء 38 اقتصادياً ومحللاً أن من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام القياس برنت 63.07 دولاراً للبرميل في 2020 بزيادة طفيفة عن تقديرات الشهر الماضي البالغة 62.50 دولاراً.
اقــرأ أيضاً
وفي وقت سابق من الشهر الجاري وافقت مجموعة أوبك+ على تعميق التخفيضات من 1.2 مليون برميل يومياً إلى 1.7 مليون برميل يومياً في الربع الأول من عام 2020.
ولفت الكسندر كوزول-رايت من شركة "كبيتال إيكونوميكس" إلى أنه "إلى جانب توقعاتنا بتباطؤ نمو الإمدادات من الولايات المتحدة، نعتقد أن قرار أوبك تعميق تخفيضات الإنتاج سيقود إلى شحّ في السوق في بداية العام المقبل". ويتوقع المحللون نمو الطلب بين 0.9 و1.4 مليون برميل يومياً في عام 2020. ورغم تفاؤل معظم المشاركين في الاستطلاع بشأن أسعار النفط على المدى القريب، لا يتوقع أيٌّ منهم أن يتجاوز ذروة 2019 التي بلغها إبريل/ نيسان عند 75.60 دولاراً.
وقال فرانك تشالنبرغر المحلل في شركة "آل.بي.بي.دبليو" إن "السؤال المهم على جانب الإمدادات هو: هل ستلتزم أوبك فعلاً الاتفاق الأخير وتخفض الإنتاج، إذ إن مستوى إنتاج أوبك منخفض جداً بالفعل".
وأكد بنجامين لو، المحلل في شركة "فيليب فيوتشرز"، أن "أسعار النفط، رغم التوقعات الواسعة بأن ترتفع، ستواجه رياحاً معاكسة من خفوت زخم النمو العالمي ومستويات إنتاج النفط الصخري الأميركي القوية في الربع الأول من 2020".
اقــرأ أيضاً
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن يتراجع إجمالي نمو الإنتاج الأميركي إلى 1.1 مليون برميل يومياً في 2020 من 1.6 مليون برميل يومياً في عام 2019. وقال غريغ شيرناو من شركة بيمكو، التي تدير أصول سلع أولية: "هناك حالة من تنامي القلق بشأن استدامة شركات النفط والغاز الأميركية في عالم تقوده المعايير البيئية والاجتماعية".
وأكدت وكالة "بلومبيرغ" في تقرير لها أن المتظاهرين الذين اقتحموا السفارة الأميركية في العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، لم يؤثروا بدعم الأسعار في يوم التداول الأخير من العام.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن "الولايات المتحدة شنّت غارات جوية على خمس قواعد في العراق وسورية تستخدمها مليشيا تدعمها إيران، تحذيراً لطهران بشأن تحركاتها العدوانية في المنطقة". وزاد الهجوم من مخاوف زعزعة الاستقرار في العراق، التي تضخ نحو 5 ملايين برميل من النفط كل يوم، أو ما يقرب من 5% من الإمدادات العالمية.
وشرح بارت ميليك، رئيس استراتيجية السلع العالمية في شركة "تي دي بانك" في تورنتو: "السوق تتخطى التطورات في العراق في هذه المرحلة، لأن من غير المرجح أن يكون هناك تأثير بالعرض في المدى القريب. أي محاولة من جانب إيران لتعطيل الإمداد بالعراق ليست عاملاً مؤثراً في هذا الوقت".
وقال فاندانا هاري، مستشار الصناعة في شركة "فاندا إنسايتس" الاستشارية في سنغافورة: "كانت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تقود أسواق النفط عندما دخلنا عام 2019 واستمرت في موقعها مع خروجنا من العام". وفي العام الماضي، تأرجح النفط بين أفضل وأسوأ يوم منذ سنوات.
وواجهت أسواق النفط عاماً مضطرباً، حيث ارتفعت مكاسب خام غرب تكساس الوسيط في الأسابيع القليلة الأولى. وشهدت الأسعار أكبر خسائرها ليوم واحد خلال أربع سنوات في الأول من أغسطس/ آب بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على الصين، ثم ارتفعت الأسعار بأكبر نسبة منذ أكثر من عقد في سبتمبر/ أيلول عندما عُطِّلَت المنشآت النفطية الرئيسية في المملكة العربية السعودية بهجوم صاروخي. وارتفع مؤشر سعر النفط في الولايات المتحدة مرة أخرى فوق 60 دولاراً في ديسمبر/ كانون الأول، وارتفعت الأسعار بنحو 16 دولاراً للبرميل هذا العام.
تراجعت عقود برنت لشهر مارس/ آذار 67 سنتاً إلى 66 دولاراً للبرميل في بورصة لندن للعقود الآجلة في أوروبا في اليوم الأخير من العام. وأنهت السلعة العام على ارتفاع بنسبة 23%، مسجلة أكبر مكسب سنوي منذ عام 2016.
وفي عام 2020، من المرجَّح أن تظل أسعار النفط تحت السيطرة، حيث إن توقعات خفض الإنتاج من قبل أوبك تواجهها زيادة الإنتاج من بلدان أخرى وتوقعات متباينة للطلب، حسب المحللين. ومع ذلك، شهدت الأسعار ارتفاعاً في منتصف العام وسط استهلاك أقوى سجلته الأسواق الناشئة.
وتحرز روسيا وبيلاروسيا تقدماً نحو حل نزاعهما بشأن إمدادات النفط العام المقبل بعد أن أجرى زعيماهما محادثات لكسر الجمود. ومن المقرر أن ترتفع صادرات الخام والمكثفات النيجيرية إلى 1.98 مليون برميل يومياً في فبراير/ شباط 2020 من 1.76 مليون برميل يومياً، في مقارنة بيناير/ كانون الثاني الحالي، وفقاً لبرامج التحميل التي اطلعت عليها "بلومبيرغ".
وأظهر استطلاع أجرته "رويترز" أن من المرجح أن يحوم سعر النفط حول 63 دولاراً للبرميل العام المقبل، مستفيداً من تخفيضات إنتاج أكبر من جانب أوبك وحلفائها، وآمال بأن يحفز الاتفاق التجاري الأميركي الصيني النمو الاقتصادي. وأظهر مسح لآراء 38 اقتصادياً ومحللاً أن من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام القياس برنت 63.07 دولاراً للبرميل في 2020 بزيادة طفيفة عن تقديرات الشهر الماضي البالغة 62.50 دولاراً.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري وافقت مجموعة أوبك+ على تعميق التخفيضات من 1.2 مليون برميل يومياً إلى 1.7 مليون برميل يومياً في الربع الأول من عام 2020.
ولفت الكسندر كوزول-رايت من شركة "كبيتال إيكونوميكس" إلى أنه "إلى جانب توقعاتنا بتباطؤ نمو الإمدادات من الولايات المتحدة، نعتقد أن قرار أوبك تعميق تخفيضات الإنتاج سيقود إلى شحّ في السوق في بداية العام المقبل". ويتوقع المحللون نمو الطلب بين 0.9 و1.4 مليون برميل يومياً في عام 2020. ورغم تفاؤل معظم المشاركين في الاستطلاع بشأن أسعار النفط على المدى القريب، لا يتوقع أيٌّ منهم أن يتجاوز ذروة 2019 التي بلغها إبريل/ نيسان عند 75.60 دولاراً.
وقال فرانك تشالنبرغر المحلل في شركة "آل.بي.بي.دبليو" إن "السؤال المهم على جانب الإمدادات هو: هل ستلتزم أوبك فعلاً الاتفاق الأخير وتخفض الإنتاج، إذ إن مستوى إنتاج أوبك منخفض جداً بالفعل".
وأكد بنجامين لو، المحلل في شركة "فيليب فيوتشرز"، أن "أسعار النفط، رغم التوقعات الواسعة بأن ترتفع، ستواجه رياحاً معاكسة من خفوت زخم النمو العالمي ومستويات إنتاج النفط الصخري الأميركي القوية في الربع الأول من 2020".
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن يتراجع إجمالي نمو الإنتاج الأميركي إلى 1.1 مليون برميل يومياً في 2020 من 1.6 مليون برميل يومياً في عام 2019. وقال غريغ شيرناو من شركة بيمكو، التي تدير أصول سلع أولية: "هناك حالة من تنامي القلق بشأن استدامة شركات النفط والغاز الأميركية في عالم تقوده المعايير البيئية والاجتماعية".