ينفّذ معارضو تعديل قانون العمل في فرنسا إضراباً الخميس ويتظاهرون للمرة الرابعة عشرة منذ آذار/مارس قبل مواصلة معركتهم في مؤسساتهم وأمام القضاء.
وبعد أشهر من المعارضة العنيفة في بعض الأحيان، أقر نهائياً في تموز/يوليو هذا النص الذي يفترض أن يؤدي إلى إنعاش سوق العمل في بلد تبلغ نسبة البطالة فيه 10%.
لكن الحكومة وفي مواجهة رفض عدد من النواب في معسكرها، اضطرت للجوء إلى المادة المرتبطة بالثقة في الدستور من أجل فرض تبنّي النص بلا تصويت.
ويرى معارضو القانون أنه يخدم مصلحة أصحاب العمل على حساب العاملين.
وبعد توقف خلال الصيف، وجهت دعوات إلى الإضراب الخميس، خصوصاً في وسائل النقل. لكن تأثير هذا الإضراب على حركة النقل سيبقى محدوداً على الأرجح.
وستنظم أكثر من مئة تظاهرةٍ وتجمّعٍ في وقت واحد في باريس وجميع أنحاء فرنسا للمطالبة بإلغاء النص.
وأحد التحديات التي تواجهها النقابات التي دعت إلى يوم التحرك هذا هو حجم التعبئة، خصوصاً أن عدد المتظاهرين لم يتجاوز ثلاثين ألفاً في الخامس من تموز/يوليو.
أما التحدي الآخر فهو تجنّب أعمال العنف التي تخللت بشكل شبه منهجي التظاهرات ضد قانون العمل ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المتظاهرين والشرطة خصوصاً في باريس وغرب فرنسا.
(فرانس برس)