وفّر المؤتمر فرصة التقاء صناع السياحة من قطر بنظرائهم من فرنسا لاستكشاف وتحديد أفضل الوسائل التي يمكن من خلالها جذب السائح الفرنسي للبلاد.
وقال رئيس قطاع التسويق والترويج في الهيئة العامة للسياحة، راشد القريصي، في بيان صحافي صدر اليوم الأربعاء: "نهتم باستضافة الرحلات التعريفية كجزء من خطة عمل الهيئة في تعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية مفضلة وتعزيز صدى رسالتنا (قطر ترحب بالعالم)".
واستقبلت قطر العام الماضي، 2017، أكثر من 480 ألف زائر من أوروبا، بزيادة 6% عن عام 2016، وشكل القادمون من فرنسا نسبة 9% من الزوار، وتعمل الهيئة العامة للسياحة مع شركائها لزيادة تلك المعدلات والترويج لقطر كوجهة استثنائية لسياحة الترفيه والأعمال، وذلك من خلال مكاتبها التمثيلية المنتشرة في باريس، ولندن، وبرلين، وميلان.
وتضمنت فعاليات مؤتمر "كونيكت 18"، رحلة إلى صحراء خور العديد، لمشاهدة الكثبان الرملية، وحضور سباق هجن تقليدي، وزيارة متحف الفن الإسلامي، وجولة استكشافية في سوق واقف.
إلى ذلك، رست في ميناء الدوحة نهاية الأسبوع الماضي، السفينة السياحية العملاقة "توي مين شيف 5" التابعة لشركة توي الألمانية والتي تعتبر من أكبر شركات السياحة العالمية، وعلى متنها 3500 سائح، وذلك في رحلتها الخامسة للدوحة خلال الموسم السياحي 2017-2018.
يذكر أن الهيئة العامة للسياحة في قطر أطلقت في عام 2017 مرحلة جديدة من الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة، والتي تحدد آفاق النمو التي من المرتقب أن يشهدها القطاع السياحي خلال الخمس سنوات المقبلة.
وتهدف المرحلة القادمة إلى جذب 5.6 ملايين زائر إلى قطر سنويا بحلول عام 2023، وهو ما يعادل ضعف العدد الذي استقبلته البلاد في عام 2016، كما تهدف أيضا إلى تحقيق معدل إشغال نسبته 72% في جميع المنشآت الفندقية، وذلك عبر زيادة الطلب وتنويع خيارات الإقامة السياحية التي توفرها البلاد.
وتهدف المرحلة القادمة أيضا إلى زيادة المساهمة المباشرة للسياحة في الناتج المحلي الإجمالي لقطر من 19.8 مليار ريال في عام 2016 إلى 41.3 مليار ريال بحلول 2023، وهو ما يمثل مساهمة مباشرة في الناتج المحلي الإجمالي نسبتها 3.8% مقارنة بـ3.5% في عام 2016.