سجلت أسعار الدواجن في مصر للمستهلك 21 جنيهًا للكيلو، بعد أن تخطت منذ شهور قليلة 34 جنيهًا، وفي المزرعة 18 جنيهًا، وهو أدنى سعر للدواجن البيضاء منذ 3 سنوات، الأمر الذي أدى ببعض الملاك إلى غلق مزارعهم وعرضها للإيجار.
وتقدم عدد من صغار مربي الدواجن بشكوى لجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية ضد "السماسرة"، متهمين إياهم بتعمّد خفض الأسعار وتعريض المزارع لخسائر جمة، إذ إن سعر التكلفة يتخطّى 20 جنيهًا، بحسب تقديراتهم.
يقول أحمد عبد الفتاح، صاحب صيدلية بيطرية، إن وصول سعر كيلو الدجاج الأبيض إلى 18 جنيهًا في المزرعة يمثل خسارة للمربين، خاصة مع ارتفاع مستلزمات الإنتاج من أعلاف وأدوية بيطرية وخلافه.
اقــرأ أيضاً
وأرجع الأسباب إلى وجود تدخل في الأسعار من كبار المربين في البورصة، بهدف ضرب التربية المنزلية التي انتشرت على نطاق واسع، والتي يفضّلها المستهلك، لمذاقها الطيب ولجودتها من الناحية الصحية لخلوها من الهرمونات، إضافة إلى زيادة المعروض نتيجة ضعف الطلب، كحالة موسمية لتوفر لحوم الأضاحي.
ويلفت عبد الفتاح إلى أنه في الفترة الأخيرة ونتيجة الخسائر التي لحقت بأصحاب مزارع الدواجن بدأ بعض الملاك في عرضها للإيجار.
وينفي مسؤول في بورصة المنصورة (أهلية)، لـ"العربي الجديد" عدم تدخل أي بورصة في الأسعار والتي تتحكم فيها مسألة العرض والطلب، على اعتبار عدم وجود مصلحة لأصحاب البورصة في مسألة التدخل في تحديد الأسعار، معترفًا بأن سوق الدواجن في مصر غير منظم ويعتريه الكثير من الفوضى.
ويضيف لـ"العربي الجديد" أن أحد أسباب زيادة المعروض كان لجوء المربين إلى سياسة التخزين على أمل تحرك الأسعار، وهو ما أدى إلى وصول الأحجام إلى 3 كيلو في المتوسط، وبالتالي اضطر أصحاب المزارع إلى سرعة التخلص من هذه الأوزان التي تمثل خسائر حال بقائها، مشيراً إلى أن الفترة بعد عيد الأضحى مع دخول المدارس يقل فيها الطلب بشكل عام.
ويرى أحد خبراء تربية الدواجن، رفض ذكر اسمه، أن تكلفة كيلو الدجاج الأبيض عند المربي المحترف تصل إلى 17 جنيهًا لكل كيلو، وهو ما يعني أن الأسعار الحالية وإن كانت أقل من سنوات سابقة فهي تغطي تكلفتها.
اقــرأ أيضاً
ويعزو تراجع الأسعار إلى زيادة المعروض في المزارع نتيجة قلة الطلب، وخاصة بعد انتشار التربية المنزلية على نطاق واسع، والتي وصل حجمها في بعض القرى إلى حوالى 13 ألف دجاجة، بحسب تقديره.
وأوضح أن حساب الأرباح والخسائر بالنسبة لأصحاب المزارع لا يتم على دورة واحدة، وإنما بعدد دورات السنة كاملة.
وطبقًا لبيانات الاتحاد العام لمنتجي الدواجن في مصر، فإن حجم استثمارات صناعة الدواجن يقدر بـ65 مليار جنيه، ويعمل فيها 2.5 مليون عامل، ويصل عدد المزارع إلى 40 ألف مزرعة، تنتج 1.25 مليار كتكوت بعمر يوم واحد سنويًا، ومليار دجاجة، و8 مليارات بيضة مائدة وتكفي هذه المدخلات 95% من الاستهلاك المحلي.
وتقدم عدد من صغار مربي الدواجن بشكوى لجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية ضد "السماسرة"، متهمين إياهم بتعمّد خفض الأسعار وتعريض المزارع لخسائر جمة، إذ إن سعر التكلفة يتخطّى 20 جنيهًا، بحسب تقديراتهم.
يقول أحمد عبد الفتاح، صاحب صيدلية بيطرية، إن وصول سعر كيلو الدجاج الأبيض إلى 18 جنيهًا في المزرعة يمثل خسارة للمربين، خاصة مع ارتفاع مستلزمات الإنتاج من أعلاف وأدوية بيطرية وخلافه.
ويلفت عبد الفتاح إلى أنه في الفترة الأخيرة ونتيجة الخسائر التي لحقت بأصحاب مزارع الدواجن بدأ بعض الملاك في عرضها للإيجار.
وينفي مسؤول في بورصة المنصورة (أهلية)، لـ"العربي الجديد" عدم تدخل أي بورصة في الأسعار والتي تتحكم فيها مسألة العرض والطلب، على اعتبار عدم وجود مصلحة لأصحاب البورصة في مسألة التدخل في تحديد الأسعار، معترفًا بأن سوق الدواجن في مصر غير منظم ويعتريه الكثير من الفوضى.
ويضيف لـ"العربي الجديد" أن أحد أسباب زيادة المعروض كان لجوء المربين إلى سياسة التخزين على أمل تحرك الأسعار، وهو ما أدى إلى وصول الأحجام إلى 3 كيلو في المتوسط، وبالتالي اضطر أصحاب المزارع إلى سرعة التخلص من هذه الأوزان التي تمثل خسائر حال بقائها، مشيراً إلى أن الفترة بعد عيد الأضحى مع دخول المدارس يقل فيها الطلب بشكل عام.
ويرى أحد خبراء تربية الدواجن، رفض ذكر اسمه، أن تكلفة كيلو الدجاج الأبيض عند المربي المحترف تصل إلى 17 جنيهًا لكل كيلو، وهو ما يعني أن الأسعار الحالية وإن كانت أقل من سنوات سابقة فهي تغطي تكلفتها.
وأوضح أن حساب الأرباح والخسائر بالنسبة لأصحاب المزارع لا يتم على دورة واحدة، وإنما بعدد دورات السنة كاملة.
وطبقًا لبيانات الاتحاد العام لمنتجي الدواجن في مصر، فإن حجم استثمارات صناعة الدواجن يقدر بـ65 مليار جنيه، ويعمل فيها 2.5 مليون عامل، ويصل عدد المزارع إلى 40 ألف مزرعة، تنتج 1.25 مليار كتكوت بعمر يوم واحد سنويًا، ومليار دجاجة، و8 مليارات بيضة مائدة وتكفي هذه المدخلات 95% من الاستهلاك المحلي.