أعلنت السلطات الإيرانية بدء تنفيذ مشروع لربط الخليج بميناء اللاذقية السوري عبر شبكة سكك حديد تمر من الأراضي العراقية. وتولي طهران أهمية كبيرة للمشروع في سياق تعزيز دورها ونفوذها الإقليميين للوصول إلى مياه البحر الأبيض المتوسط.
وكشف المدير العام لشركة السكك الحديد الإيرانية سعيد رسولي بعد اجتماع ثلاثي مع مسؤولي خطوط السكك الحديد للعراق وسورية في العاصمة طهران، أن إيران بدأت تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ربط ميناء "الإمام الخميني" في الخليج بمدينة "خرمشهر" جنوب غربي البلاد من خلال خطوط حديدية، على أساس أن يتم اتصاله بخطوط "الشلامجة (الإيرانية) ـ البصرة"، التي يفترض أن تكتمل في وقت لاحق من العام الحالي.
وأضاف رسولي أنه بعد اكتمال المشروع سيربط الجانب الإيراني من الخليج بميناء اللاذقية السوري عبر خطوط حديدية في البصرة العراقية، واصفا إياه بأنه مشروع استراتيجي و"الأهم من بقية خطوط النقل البرية".
وحول مشروع خطوط "الشلامجة ـ البصرة"، قال رسولي إن بلاده والعراق وقعا على مذكرة تفاهم لإنشاء خطوط حديدية خلال الأشهر المقبلة بطول 32 كيلومترا بتمويل من مؤسسة "مستضعفان" الإيرانية.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أكد خلال زيارته إلى العراق في مارس/آذار الماضي أن سكة حديد الشلامجة الإيرانية بالبصرة، ستربط العراق بباكستان وأفغانستان وآسيا الوسطى وروسيا والصين، و"تعود بالنفع على الشعبين العراقي والإيراني".
وفي وقت سابق، قال مساعد مدير شركة سكك الحديد الإيرانية مازيار يزداني، إنه "بقي إنجاز 32 كيلومترا من مشروع الخط الحديدي الذي يربط إيران بالعراق عبر إنشاء جسر متحرك بطول 800 متر فوق نهر أروند رود" (شط العرب)".
بدوره، وصف رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، خلال لقائه مع روحاني، مشروع سكة حديد "شلمجه ـ البصرة" بأنه "مهم للغاية".
كما اعتبر مدير شركة خطوط سكك الحديد السورية، نجيب الفارس، في حديثه خلال الاجتماع مع نظيريه الإيراني والعراقي أن ربط إيران والعراق باللاذقية "له أهمية قصوى". وكانت المصادر الإيرانية قد تحدثت عن مشروع آخر لدى إيران لربط ميناء جابهار الإيراني بميناء اللاذقية.
وكانت إيران قد وضعت الحجر الأساس لمشروع إنشاء خطوط سكك الحديد بين ميناء "الإمام الخميني" وميناء خرمشهر في 2018. ويبلغ طول الخط 120 كيلومترا وقدرته الاستيعابية لنقل البضائع تصل إلى 20 مليون طن سنويا.