أزاحت روسيا المملكة العربية السعودية عن صدارة منتجي النفط عالميا خلال العام الماضي، حيث بلغ متوسط الإنتاج اليومي لروسيا 10.347 ملايين برميل يومياً، مقابل 9.951 ملايين برميل يومياً للسعودية.
وجاء التراجع السعودي، بحسب وكالة "الأناضول"، نتيجة الالتزام باتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والمنتجين المستقلين لخفض الإنتاج، حيث تراجع الإنتاج السعودي بنحو 509 آلاف برميل يومياً، مسجلة التزاماً بنسبة 116%، بينما انخفض الإنتاج الروسي بمعدل 2500 برميل يومياً في العام الماضي.
وكانت السعودية قد تصدرت منتجي النفط عالميا العامين الماضيين، بعد سيطرة روسية لأكثر من عشر سنوات، قبل أن تعود روسيا مرة أخرى للصدارة العام الماضي.
في السياق ذاته، خفضت السعودية متوسط صادراتها اليومية العام الماضي إلى 6.967 ملايين برميل يومياً، مقابل 7.648 ملايين برميل يومياً في 2016، ورغم خفض الصادرات، حافظت المملكة على صدارتها بين الدول المصدرة للنفط في العالم.
أما روسيا، فقد رفعت صادراتها اليومية العام الماضي إلى 5.153 ملايين برميل يومياً، مقابل 5.051 ملايين برميل يومياً في الفترة المناظرة من العام السابق له.
وبدأ الأعضاء في دول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجون مستقلون، مطلع 2017، بتنفيذ اتفاق خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً، وينتهي في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، في محاولة لإعادة الاستقرار لأسواق النفط.
وقال الأمين العام لمنظمة "أوبك" محمد باركيندو، الإثنين الماضي، إن المنظمة حققت التزاماً بنسبة 133% باتفاق خفض الإنتاج في يناير/ كانون الثاني 2018، على مستوى جميع الدول المشاركة من داخل المنظمة وخارجها.
وأظهرت أرقام من رئيس الأبحاث في أوبك عائض القحطاني، أول من أمس الثلاثاء، أن المنظمة تقترب من بلوغ هدفها لخفض مخزونات النفط لدى الدول الصناعية إلى متوسطها لخمس سنوات، وهو الهدف الأصلي لاتفاق خفض الإمدادات.
وأبلغ القحطاني مؤتمرا في لندن، وفقا لوكالة "رويترز"، بأن مخزونات الخام في الدول المتقدمة الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والتي كانت مرتفعة بمقدار 340 مليون برميل عن متوسطها لخمس سنوات في يناير/ كانون الثاني 2017، أصبحت أعلى بمقدار 74 مليون برميل فقط عن ذلك المستوى الشهر الماضي.
(العربي الجديد)