وقال مصدر في وزارة النفط والغاز لـ"العربي الجديد"، إن أزمة الوقود سوف تنتهي خلال الساعات المقبلة، بعد أن شارف مهندسو الصيانة الجزئية للمصفاة على إنهاء عملهم.
من جهته، قال الدكتور الفاتح عثمان، الخبير الاقتصادي، لـ"العربي الجديد"، إن أزمة الوقود تتكرر دون حجة واضحة، مشيرا إلى أن "أزمة نقص الوقود ليس لها علاقة بالمصفاة، ولكن تضاعف الطلب بسبب السفر خلال عطلة العيد إلى الولايات وثبات الكميات التي لم تتم فيها مراعاة الطلب المتزايد، خلقا فجوة بين العرض والطلب"، متوقعا أن تنفرج الأزمة عقب عطلة العيد.
وأرجع الفاتح الأزمة إلى غياب متابعة المسؤولين للطلب المتزايد بسبب إجازة العيد، مؤكدا أن هناك تقصيرا كبيرا يجب أن يحاسب عليه المسؤولون.
وتعود الأزمة أيضا إلى قرار وزارة المالية برفع أسعار الوقود في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وإلزام محطات الوقود بالدفع مقدما للحصول على حصتها من مستودعات الوقود، ما دفع بعضهم للإحجام عن سحب حصتهم المقررة لهم أو جزء منها، حيث رأوا في ذلك تجميدا للمبالغ التي يمكن أن توظف في تجارة أخرى.
وقررت وزارة المالية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي زيادة أسعار الوقود بنسبة 30% بعد أن قللت جزئيا دعم الوقود والكهرباء، ما أدى الى رفع سعر لتر البنزين إلى 6.17 جنيهات والجازولين إلى 4.11 جنيهات والكيروسين بواقع 18.8 جنيها للغالون الواحد.
ويصدر السودان لإثيوبيا حوالي 12 ألف طن سنويا من البنزين، وفقا للبرتوكول الموقع بين الجانبين منذ العام 2011.