تدوير النفايات في المغرب ينتج 70 ألف فرصة عمل

قالت وزيرة البيئة المغربية حكيمة الحيطي:"إن مشروع إعادة تدوير النفايات بالمغرب يتيح توفير نحو 70 ألف فرصة عمل داخل المملكة في الأعوام الخمسة المقبلة".
وبحسب الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، فإن إعادة تدوير النفايات بمختلف أصنافها، يساهم في إيجاد استثمارات تقدر بنحو 25 مليار دولار بحلول العام 2022.

وأشارت الوزيرة خلال مشاركتها أمس الاثنين في مؤتمر دولي حول تثمين النفايات والمناخ، في مدينة الصخيرات، إلى أن إنتاج النفايات بالمغرب، يصل إلى 7 ملايين طن، حيث يشكل نحو 7.5% من انبعاثات الغازات الدفيئة.
ولاحظت الوزيرة أن وتيرة ازدياد إنتاج النفايات في المغرب، تصل إلى 3.5% سنوياً، وهو معدل يتجاوز مستوى النمو الاقتصادي بالمغرب.
وحذرت الوزيرة، في كلمتها خلال المؤتمر الذي نظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب والائتلاف من أجل تثمين النفايات، من تأثير النفايات على الحياة البرية والنباتات والغازات.
من جهتها، طالبت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مريم بنصالح، بضرورة التحرك بغية تثمين النفايات من أجل تفادي الوقوع في صعوبات مكلفة في المستقبل.
وشددت على ضرورة العمل على تقليص إنتاج النفايات والتعاطي معها بطريقة جديدة، من خلال اعتمادها كمنتجات ثانوية أو منتجات يمكن استعمالها لإنتاج الطاقة.
وأشارت بنصالح إلى أن هناك نحو 7 آلاف شخص يعملون بشكل غير منظم في جمع النفايات، ولذا فإنه من الضروري العمل على توفير تشريع يتيح تنظيمهم.
إلى ذلك، لفتت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى ضرورة التقليص من إنتاج هذه النفايات وتغيير طريقة النظر إليها، واعتبارها منتوجات ثانوية، أو منتوجات قابلة لإنتاج الطاقة.
ويتطلع المغرب إلى التقدم في مسار إعادة تدوير النفايات المنزلية، حيث لا تتعدى النسبة الحالية 7%، بينما يخطط إلى رفعها إلى 20% في الأعوام الخمسة المقبلة.
بحسب الخبير المغربي، حسن شواوطة، فإن المغرب أنتج ما بين 3.6 و4 ملايين طن من النفايات في العام الماضي.
ويتطلع المغرب إلى تدوير نحو 5.3 ملايين طن سنوياً من النفايات المنزلية في المدن و1.5 مليون طن من النفايات الصناعية، من بينها 260 ألف طن نفايات خطرة.
ويعمل المغرب على تدوير النفايات المنزلية والنفايات الصناعية والزيوت المنزلية المستعملة، ونفايات التجهيزات الإلكترونية والكهربائية.
يشار إلى أن المملكة كانت حظرت، في يوليو/ تموز الماضي، من استيراد النفايات من الخارج، وذلك على خلفية الضجة التي أثارتها شحنة من النفايات قادمة من إيطاليا، حطت في مدينة الجديدة على بعد 90 كيلومتراً من العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.