وينعقد الاجتماع في مدينة هامبورغ الألمانية الساحلية، بينما تطرأ تغيرات جذرية على الساحة السياسية العالمية إذ أدت سياسات ترامب القائمة على شعار (أميركا أولاً) إلى التقريب بين أوروبا والصين.
وفي ظل صراعات عويصة تواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تستضيف بلادها القمة مهمة جسيمة لقيادة الزعماء باتجاه توافق بشأن التجارة والمناخ والهجرة، وجميعها قضايا ازدادت صعوبة منذ دخل ترامب البيت الأبيض مطلع العام، وفق وكالة "رويترز".
وعقدت ميركل التي تخوض الانتخابات في غضون شهرين اجتماعاً مع ترامب استغرق ساعة بفندق في هامبورغ مساء أمس الخميس سعياً لتجاوز خلافات فشل مبعوثون في تسويتها خلال أسابيع من المحادثات المكثفة والتي تضمنت زيارة كبير مستشاري ميركل الاقتصاديين لواشنطن.
ومع وصول الزعماء أمس الخميس، استخدمت شرطة مكافحة الشغب مدفع مياه لتفريق مجموعة من نحو ألف محتج اتشحوا بالسواد ورموا زجاجات في مظاهرة أطلق عليها المنظمون اسم "مرحباً بكم في الجحيم".
وانتشر نحو 20 ألف فرد من الشرطة الألمانية في شوارع هامبورغ بمواجهة ما يصل إلى مئة ألف محتج بينهم ثمانية آلاف تقول الشرطة إنهم قد يلجأون للعنف.
وأعلنت الشرطة الألمانية اليوم أن 111 شرطياً أصيبوا خلال الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها مدينة هامبورغ مساء أمس قبيل بدء قمة مجموعة العشرين.
ونقلت وكالة الأنباء الالمانية عن المتحدثة باسم الشرطة صباح اليوم إنه تم القبض على 29 شخصاً للاشتباه في تورطهم في أعمال عنف واحتجاز 15 آخرين لفترة مؤقتة.
وأضافت المتحدثة أن الاحتجاجات العنيفة أسفرت أيضاً عن خسائر مادية عديدة أصابت على وجه الخصوص سيارات مركونة ومتاجر ومبنى المحكمة الإدارية في حي ألتونا.
واستخدمت الشرطة أمس خراطيم المياه ورذاذ الفلفل المسيل للدموع ضد المتظاهرين، وفق وكالة الأنباء القطرية، وذلك بعد تعرضها لهجوم بالزجاجات والألعاب النارية وأشياء أخرى من جانب مجموعة من المتظاهرين الملثمين.
وتواصلت اليوم الاحتجاجات في أنحاء متفرقة من هامبورغ واستخدمت الشرطة الهراوات وقام محتجون بالاعتصام في أحد الطرق المؤدية إلى مقر انعقاد القمة وهددت الشرطة بإخلاء المنطقة.
ويقول المحتجون، وفق "فرانس برس"، إن مجموعة العشرين فشلت في حل العديد من القضايا التي تهدد السلام العالمي، منها تغير المناخ وتزايد أشكال عدم المساواة والصراعات المسلحة.
(العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
