تمكّن مزارعو التوت الأرضي، "الفراولة"، في قطاع غزة، أمس الأحد، من تصدير أول شحنة توت أرضي إلى الأسواق الأوروبية وروسيا خلال الموسم الجديد 2015_2016، وذلك عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي، الذي يعد المنفذ التجاري الوحيد للقطاع مع العالم الخارجي.
وقال رئيس جمعية غزة التعاونية، المتخصصة في مجال زراعة وتصدير التوت الأرضي، أحمد الشافعي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الاحتلال الإسرائيلي سمح بتصدير أول دفعة من الفراولة بحجم 700 كيلوغرام، رغم أنه كان من المقرر تصدير قرابة طنين من الفراولة.
وأوضح الشافعي أن اليوم (الإثنين) ستُصدّر دفعة جديدة من التوت الأرضي، ومع مطلع الأسبوع القادم سيجري تصدير الفراولة بشكل يومي، مشيرا إلى أن عملية تسويق منتجات مزارع التوت الأرضي في الأسواق الأوروبية والروسية تجري من خلال شركات إسرائيلية تتولى مهمة التسويق في الخارج.
ولفت إلى أن المحاصيل المصدّرة من التوت الأرضي تخضع لشروط نظام الزراعات العالمية (غلوبال غاب) والتي يلتزم بها نحو 176 مزارعا غزيا يشرفون على زراعة 850 دونما (210 فدادين) من أصل 2500 دونم كانت متوفرة في القطاع قبل فرض الحصار الإسرائيلي على غزة صيف عام 2007.
وبيّن الشافعي أن كلفة الكيلوغرام الواحد من التوت الأرضي المصدّر تقدّر بنحو 15 شيكلا (الدولار 3.85 شيكلات)، دون احتساب تكاليف التعبئة والنقل التي تقع على كاهل المزارع، مشيرا إلى أن سعر بيع الكيلوغرام الواحد من الفراولة في الأسواق المحلية لن يزيد عن 5 شواكل في حال استمرت عملية التصدير.
وشدد رئيس جمعية غزة التعاونية على أن مزارعي التوت الأرضي في غزة قادرون على تلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير إلى الخارج بكميات كبيرة في حال فتحت المعابر أمامهم.
وينتج الدونم الواحد، خلال الموسم الزراعي الجاري، قرابة ثلاثة أطنان من محصول التوت الأرضي.
وتكبّد مزارعو قطاع غزة خلال السنوات الثماني الماضية خسائر مالية باهظة نتيجة لاعتداءات الاحتلال المتكررة عليهم وتجريف مئات الدونمات الزراعية، خاصة في المناطق الحدودية، إلى جانب تدمير آبار المياه وشبكات التوزيع الأرضية.
ودمر الاحتلال في عدوانه الأخير، صيف العام الماضي 2014، عدة بساتين وحاضنات زراعية، مخصصة لرعاية أشتال الفراولة، والتي يبدأ المزارعون بتجهيزها منتصف شهر أبريل/ نيسان، حتى شهر سبتمبر/ أيلول، وبعدها يتم نقلها إلى الأراضي لزراعتها إلى أن يحين موعد قطفها مطلع شهر ديسمبر/ كانون الأول.
اقرأ أيضاً: الأمطار تنعش الموسم الزراعي في غزة