حذّر السفير الأميركي لدى ألمانيا ريتشارد غرينيل، الشركات المشاركة في بناء خط أنابيب الغاز "نورد ستريم-2" الذي تقوده روسيا من أنها قد تواجه عقوبات إذا أصرت على المشروع. واتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألمانيا بأنها "أسيرة" موسكو بسبب اعتمادها على الطاقة الروسية، وحثّها على وقف العمل في خط أنابيب الغاز الذي يتكلف 11 مليار دولار. وذلك وفقاً لما ذكرته رويترز.
ويتضمن "نورد ستريم -2" مد أنبوبين، بطاقة ضخ تبلغ 55 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، من ساحل روسيا عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا، وتبلغ كلفة المشروع قرابة 9.5 مليارات يورو. وكثّفت الإدارة الأميركية أخيراً ضغوطها على برلين بحجة اعتمادها على إمدادات الغاز الروسي بشكل كبير، وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، صادق الكونغرس على قرار لمواجهة "نورد ستريم-2"، الذي تشارك فيه مجموعة من الشركات الأوروبية.
ويسبب خط الأنابيب، الذي سينقل الغاز مباشرة إلى ألمانيا أسفل بحر البلطيق، خلافاً بين ألمانيا وحلفائها لأنه سيحرم أوكرانيا من رسوم عبور الغاز المربحة التي تحصلها حاليا. وحسب رويترز، ذكرت السفارة الأميركية، أن السفير ريتشارد غرينيل تطرق إلى هذه المسألة في خطاب أُرسل إلى شركات عدة.
وقال المتحدث باسم السفارة "الخطاب يذكّر الشركات التي تعمل في قطاع خط الأنابيب الروسي لتصدير الطاقة بأنها مهددة بموجب قانون مواجهة أعداء أميركا من خلال العقوبات".
وتتهم ألمانيا وغيرها من الحلفاء الأوروبيين واشنطن باستغلال القانون للتدخل في السياسة الخارجية وسياسة الطاقة للدول الأخرى بسبب تطبيقه خارج أراضيها. ولم يصدر رد فعل مباشر على خطاب غرينيل من الحكومة الألمانية أو الشركات المشاركة في "نورد ستريم-2".
وتنفذ شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم المشروع بالتعاون مع شركائها الغربيين في أوروبا، وهي يونيبر وفنترسهال و"إنجي وأو.إم.في" النمساوية ومجموعة شل البريطانية الهولندية.
ويرى محللون أن واشنطن ترغب في استخدام السوق الأوروبي لإنتاج الغاز الصخري المتزايد في أميركا، وبالتالي حرمان روسيا من زيادة حصتها في سوق الغاز الأوروبي عبر تنفيذ مشروع "نورد ستريم ـ 2".
من جانبها، اعتبرت برلين أنه من غير المقبول فرض عقوبات على مشروع "نورد ستريم-2"، مشددة على أن هذا المشروع الذي يهدف لضخ الغاز من روسيا إلى ألمانيا أمر تجاري بحت.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، متحدثاً الخميس في حفل استقبال العام الجديد، الذي أقامته رابطة شرق أوروبا للاقتصاد الألماني، "إنه حذر نظيره الأميركي مايك بومبيو من أن فرض عقوبات أحادية الجانب على المشروع ليس نهجاً صحيحاً".
وشدد على أن "المسائل الخاصة بسياسة الطاقة في أوروبا يجب أن تقرر داخل أوروبا، وليس في الولايات المتحدة"، مضيفاً أن برلين تأخذ انتقادات واشنطن للمشروع على محمل الجد.
اقــرأ أيضاً
وحسب تقرير لوكالة فرانس برس في نهاية العام الماضي، بلغت صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا مستوى قياسياً في العام الماضي 2018 رغم التوتّر الدبلوماسي بين بروكسل وموسكو ورغبة الاتحاد الأوروبي في تقليص تبعيته لروسيا، بحسب ما أعلنت عنه مجموعة غازبروم الروسية العملاقة.
وباعت غازبروم التي تحتكر التصدير بالأنابيب، أوروبا وتركيا 201 مليار متر مكعب من الغاز في عام 2018 ، أي بزيادة بنحو 3.5% عن صادرات 2017، بحسب تصريحات أدلى بها مدير الشركة ألكسي ميلر لوكالات الأنباء الروسية. وتمثل هذه الصادرات القسم الأكبر من المبيعات لأوروبا، ويتمّ قسم آخر مفتوح للمنافسة، في شكل غاز طبيعي مسال.
وتشير روسيا إلى الزيادة المستمرة للطلب الأوروبي على الغاز الروسي عند دفاعها عن مشاريع خطوط أنابيب غاز جديدة عبر تركيا والبلطيق رغم تردّد الاتحاد الأوروبي الذي يؤكّد منذ سنوات سعيه لتنويع مصادر تزوّده بالغاز.
وتؤمّن غازبروم نحو ثلث الاستهلاك الأوروبي من الغاز، وبعد تراجع إنتاج غازبروم من الغاز في السنوات الأخيرة بسبب المنافسة، عاد الإنتاج ونما بأكثر من 5 % في 2018، وبلغ إنتاج المجموعة من الغاز في هذا العام 497.6 مليار متر مكعب، بحسب ميلر.
(العربي الجديد)
ويتضمن "نورد ستريم -2" مد أنبوبين، بطاقة ضخ تبلغ 55 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، من ساحل روسيا عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا، وتبلغ كلفة المشروع قرابة 9.5 مليارات يورو. وكثّفت الإدارة الأميركية أخيراً ضغوطها على برلين بحجة اعتمادها على إمدادات الغاز الروسي بشكل كبير، وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، صادق الكونغرس على قرار لمواجهة "نورد ستريم-2"، الذي تشارك فيه مجموعة من الشركات الأوروبية.
ويسبب خط الأنابيب، الذي سينقل الغاز مباشرة إلى ألمانيا أسفل بحر البلطيق، خلافاً بين ألمانيا وحلفائها لأنه سيحرم أوكرانيا من رسوم عبور الغاز المربحة التي تحصلها حاليا. وحسب رويترز، ذكرت السفارة الأميركية، أن السفير ريتشارد غرينيل تطرق إلى هذه المسألة في خطاب أُرسل إلى شركات عدة.
وقال المتحدث باسم السفارة "الخطاب يذكّر الشركات التي تعمل في قطاع خط الأنابيب الروسي لتصدير الطاقة بأنها مهددة بموجب قانون مواجهة أعداء أميركا من خلال العقوبات".
وتتهم ألمانيا وغيرها من الحلفاء الأوروبيين واشنطن باستغلال القانون للتدخل في السياسة الخارجية وسياسة الطاقة للدول الأخرى بسبب تطبيقه خارج أراضيها. ولم يصدر رد فعل مباشر على خطاب غرينيل من الحكومة الألمانية أو الشركات المشاركة في "نورد ستريم-2".
وتنفذ شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم المشروع بالتعاون مع شركائها الغربيين في أوروبا، وهي يونيبر وفنترسهال و"إنجي وأو.إم.في" النمساوية ومجموعة شل البريطانية الهولندية.
ويرى محللون أن واشنطن ترغب في استخدام السوق الأوروبي لإنتاج الغاز الصخري المتزايد في أميركا، وبالتالي حرمان روسيا من زيادة حصتها في سوق الغاز الأوروبي عبر تنفيذ مشروع "نورد ستريم ـ 2".
من جانبها، اعتبرت برلين أنه من غير المقبول فرض عقوبات على مشروع "نورد ستريم-2"، مشددة على أن هذا المشروع الذي يهدف لضخ الغاز من روسيا إلى ألمانيا أمر تجاري بحت.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، متحدثاً الخميس في حفل استقبال العام الجديد، الذي أقامته رابطة شرق أوروبا للاقتصاد الألماني، "إنه حذر نظيره الأميركي مايك بومبيو من أن فرض عقوبات أحادية الجانب على المشروع ليس نهجاً صحيحاً".
وشدد على أن "المسائل الخاصة بسياسة الطاقة في أوروبا يجب أن تقرر داخل أوروبا، وليس في الولايات المتحدة"، مضيفاً أن برلين تأخذ انتقادات واشنطن للمشروع على محمل الجد.
وحسب تقرير لوكالة فرانس برس في نهاية العام الماضي، بلغت صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا مستوى قياسياً في العام الماضي 2018 رغم التوتّر الدبلوماسي بين بروكسل وموسكو ورغبة الاتحاد الأوروبي في تقليص تبعيته لروسيا، بحسب ما أعلنت عنه مجموعة غازبروم الروسية العملاقة.
وباعت غازبروم التي تحتكر التصدير بالأنابيب، أوروبا وتركيا 201 مليار متر مكعب من الغاز في عام 2018 ، أي بزيادة بنحو 3.5% عن صادرات 2017، بحسب تصريحات أدلى بها مدير الشركة ألكسي ميلر لوكالات الأنباء الروسية. وتمثل هذه الصادرات القسم الأكبر من المبيعات لأوروبا، ويتمّ قسم آخر مفتوح للمنافسة، في شكل غاز طبيعي مسال.
وتشير روسيا إلى الزيادة المستمرة للطلب الأوروبي على الغاز الروسي عند دفاعها عن مشاريع خطوط أنابيب غاز جديدة عبر تركيا والبلطيق رغم تردّد الاتحاد الأوروبي الذي يؤكّد منذ سنوات سعيه لتنويع مصادر تزوّده بالغاز.
وتؤمّن غازبروم نحو ثلث الاستهلاك الأوروبي من الغاز، وبعد تراجع إنتاج غازبروم من الغاز في السنوات الأخيرة بسبب المنافسة، عاد الإنتاج ونما بأكثر من 5 % في 2018، وبلغ إنتاج المجموعة من الغاز في هذا العام 497.6 مليار متر مكعب، بحسب ميلر.