وسجل الذهب عيار 21 – الأكثر طلبا في مصر- لأول مرة في تاريخ الذهب المصري 515 جنيها للغرام الواحد في تعاملات اليوم، الثلاثاء، بزيادة خمسة عشر جنيهاً عن تعاملات الأمس، وبلغ سعر عيار 24 في تعاملات اليوم 588.5 مقابل 571.4 للغرام الواحد في تعاملات الأمس، أما عيار 18 فقد ارتفع من 428.5 في تعاملات الأمس إلى 441.4 جنيهاً في تعاملات اليوم.
يأتي ذلك في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار الذهب في الأسواق الدولية نحو 5% من قيمتها، خلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي، وتراجعت الأسعار إلى أقل من 1250 دولاراً للأونصة، وهو ما يعد أدنى مستوى يصل إليه منذ نحو أربعة أشهر.
وقال متعاملون في سوق الذهب "إن ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، أثر بشكل مباشر على أسعار الذهب التي ارتفعت لمستويات تاريخية في السوق المصرية"، لافتين إلى أن هناك إقبالاً من قبل المواطنين على الاحتفاظ بالذهب كملاذ آمن للادخار أو الاستثمار، في ظل الانهيار المتواصل للجنيه المصري مقابل الدولار.
واستبعد رئيس شعبة الذهب في اتحاد الغرف التجارية في مصر، وصفي أمين، انخفاض أسعار الذهب في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن هناك إقبالاً في السوق المصرية على شراء السبائك الذهبية والوحدات الصغيرة منها كوسيلة ادخارية.
دفع ارتفاع أسعار الذهب العديد من العائلات المصرية إلى المطالبة بإلغاء "شبكة الذهب"، وتصاعدت حملات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار "زواج بدون ذهب"، تدعو إلى تيسير الزواج على الشباب بعد الارتفاعات القياسية في أسعار الذهب.
وتشير الإحصاءات الرسمية في مصر إلى أن عدد من تخطوا سن الـ35 عاما دون زواج، وصل إلى 11 مليون فتاة وقرابة 2.5 مليونَي شاب.
كما دفع ارتفاع أسعار الذهب الحكومة المصرية إلى طرح مجموعة من الذهب عيار 9 و12 و14، وهي عيارات جديدة من الذهب أقل سعراً وتكلفة من عيارات و24 و21 و18 التي اعتاد المصريون شراءها.