ركود بأسواق الذهب في الجزائر

سجلت أسعار الذهب تراجعاً حاداً خلال الشهر الجاري في الجزائر، بعد أن بلغت أعلى مستوياتها في الأشهر الماضية، في ظل حالة ركود واسعة ضربت الأسواق بسبب قلة الإقبال، حسب تجار لـ"العربي الجديد".
وبرر تجار الذهب التراجع في الأسعار بركود نشاط تسويق الذهب المستعمل والجديد في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى تراجع العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" مقابل الدينار الجزائري.

ويقول صائغ مجوهرات، نبيل هجرس، لـ "العربي الجديد" إن "أسعار الذهب المستعمل والجديد ترتفع مع أسعار بيع اليورو وتنخفض مع انخفاضه، لأنها العملة المتداولة في الدول، التي يشتري منها الجزائريون، كإيطاليا وإسبانيا".
ويضيف نفس المتحدث أن اليورو تراجع في السوق الموازية من نحو 20 ألف دينار لـ 100 يورو في الأشهر الماضية، إلى أقل من 18 ألف دينار لـ 100 يورو حالياً، وبالتالي يشتري التجار الذهب المستورد بأقل الأسعار.

وحسب التجار، انخفض سعر الغرام الواحد من الذهب ليصل إلى 5 آلاف دينار (45.45 دولاراً) للذهب المحلي ذي 24 قيراطاً، بعدما تراوح بين 7000 دينار (63.63 دولاراً) و8000 دينار (72.72 دولاراً)، في وقت سابق من العام الجاري.
أما الذهب المستورد الإيطالي، الأكثر تداولا في البلاد، فقد انخفض إلى ما تحت عتبة 7000 دينار للغرام بعد أن تراوح ما بين 8000 دينار (72.72دولاراً) و9000 دينار (81.81 دولاراً).

كما تراجعت أسعار الذهب المستعمل بحوالي 1000 دينار للغرام الواحد ليستقر عند 3500 دينار (31.81 دولاراً).
ويرجع صائغ مجوهرات آخر، بلال كنوس، هذا الانخفاض الحاد في أسعار الذهب إلى قاعدة العرض والطلب، حيث أكد لـ "العربي الجديد" أن الطلب تراجع كثيرا في الأشهر الثلاثة الأخيرة وهي الفترة التي من المفترض أن يكثر فيها الطلب بسبب موسم الزواج، وذلك لتزامنه مع العطلة الصيفية ومواسم رمضان والدراسة وعيد الأضحى، مما جعل الكثيرين يفضلون عدم شراء الذهب هذه الفترة.

ويتوقع كنوس ارتفاع الإقبال على شراء الذهب في الأسابيع المقبلة لأن " الكثير من العائلات تفضل تحويل ما تدخره من أموال إلى الذهب".
وكانت الحكومة قد جمّدت، نهاية العام الماضي، استيراد الذهب للقطاع الخاص وتركت الوكالة الوطنية لتحويل وتوزيع الذهب والمعادن الثمينة، "أجينور"، تتكفل بعملية الاستيراد إلى مطلع شهر فبراير/شباط من السنة الحالية، ثم تم فتح عمليات استيراد الذهب مرة ولكن عبر شروط محددة.