وحسب أحدث أرقام التداول فقد بلغ سعر العملة الافتراضية 9363 دولاراً مساء اليوم الخميس.
وهبطت بيتكوين بما يصل إلى 8%، بداية تعاملات الخميس في بورصة بيتستامب التي تتخذ من لوكسمبورغ مقرّها، لتصل إلى 9000 دولار، منخفضة أكثر من 2000 دولار من المستوى القياسي الذي سجلته في الجلسة السابقة.
وفي وقت لاحق، تعافت من بعض خسائرها لتصل إلى أكثر من 9300 دولار، لكنها تبقى منخفضة أكثر من 6% عن مستواها في بداية الجلسة.
وتراجعت "بتكوين" بنحو 15% أو 1655 دولارا إلى 9233 دولارا على منصة "بيتفينكس" في تمام الساعة 7:31 مساءً بتوقيت مكة المكرمة بعدما تجاوزت 11.4 ألف دولار أمس.
وفي الهند، قفزت "بيتكوين" إلى 13 ألف دولار بزيادة نحو 30% عن متوسط السعر العالمي، حيث يتسابق المستثمرون الهنود لشراء العملة الرقمية التي تشهد واحدا من أفضل أسابيعها على الإطلاق.
وتشهد الهند طلبًا غير مسبوق على "بيتكوين" في الفترة الأخيرة التي شهدت ارتفاعًا صاروخيًا في قيمة العملة الرقمية، ما عزز إقبال المستثمرين سواء المؤسسات أو الأفراد علاوة على الهواة من المواطنين.
وبذلك تتفوق الهند في فارق الأسعار مع المتوسط العالمي على كل من كوريا الجنوبية واليابان، حيث سجلت الأولى زيادة تقارب 12% مقابل 10% للأخيرة.
من جانبه قال المدير التنفيذي لبنك "جولدمان ساكس" الأميركي، لويد بلانكفاين، إنه من السابق لأوانه أن يحتاج البنك إلى استراتيجية للتعامل مع "بيتكوين"، حيث لا يعتبر العملة الرقمية مخزناً للقيمة حتى الآن.
وأوضح "بلانكفاين" في مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" الاقتصادية أن شيئاً يتحرك صعوداً وهبوطاً بنسبة 20% في اليوم لا يمكن اعتباره عملة أو مخزن للقيمة، مشيراً إلى أن البنك سيفكر في "بيتكوين" إذا ما أثبتت نجاحاً وأصبحت أكثر صلابة ويتم تداولها أكثر كمخزن للقيمة، وكذلك غير متقلبة إلى هذا الحد مع توفر سيولة منها.
ولمح إلى تقلب أسعار العملة الرقمية "بتكوين" التي ارتفعت بنسبة 15% أمس الأربعاء قبل انخفاضها بأكثر من 20% ثم عاودت ارتفاعها مرة أخرى.
وفي تطور أخر, قالت رئيسة بورصة ناسداك، أدينا فريدمان إن خطط إطلاق عقود "بيتكوين" الآجلة ليست سوى في مرحلة مبكرة، مؤكدة أنه لم يتحدد بعد الجدول الزمني لهذا الإطلاق رغم إعلان تقارير صحفية أمس أنها ستكون في الربع الثاني من عام 2018.
وأشارت، في كلمتها في مؤتمر في فنلندا، إلى أنهم لم يعلنوا عن أي شئ بهذا الصدد حتى الآن ولكنهم مستمرون في تقييم مدى إمكانية اعتبار "بتكوين" ضمن فئة الأصول التي يمكن تواجدها في سوق أكثر تنظيماً.
وشددت "فريدمان" على أنهم فقط يجرون حواراً نشطاً مع الكثير من العملاء والشركاء حول ما قد يكون ممكناً مع مرور الوقت، لافتة إلى نوعين من الأدوات المالية التي يمكن استخدامها لتحسين تنظيم "بتكوين" وغيرها من العملات الرقمية، وهما العقود الآجلة وصندوق التداول "إي تي إف".
وبيتكوين عملة إلكترونية يتم تداولها عبر شبكة الإنترنت فقط، ولا وجوداً مادياً أو ملموساً لها كباقي العملات الأخرى كالدولار والإسترليني، ولا تعترف بها البنوك المركزية العالمية، وتستخدم في المعاملات الإلكترونية ولا تتحكم فيها أي سلطة أو بنوك مركزية.
وتعتمد بيتكوين على الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في أنحاء العالم التي تتحقق من صحة المعاملات وتضيف المزيد من عملات بيتكوين إلى النظام.
وتتميز بتكوين بسهولة استخدامها وبعدم الحاجة إلى وسيط، كما أنها لا تستند إلى أي من البنوك المركزية، وهي تتداول عبر الإنترنت فقط من دون وجود فيزيائي لها، ويمكن استخدامها في الشراء الإلكتروني.
وخرجت بيتكوين للنور لأول مرة بداية يناير 2009، وكانت تهدف لتغيير الاقتصاد العالمي بطريقة مماثلة لما أحدثته أساليب النشر على الإنترنت والمواقع الإلكترونية من تغيير، نقل جزء كبير من الإعلام إلى الـonline.
وأدى الصعود السريع لبيتكوين إلى سيل من التحذيرات بأنها وصلت إلى منطقة الفقاعة في الأسابيع القليلة الماضية، لكن التحذيرات كان لها تأثير محدود، مع دخول صناديق جديدة للتحوط في العملة الرقمية إلى السوق، وأيضاً إقبال مستثمري التجزئة على شرائها.
وجاء ارتفاع سعر بيتكوين، في الأشهر الأخيرة، بدعم من إعلان مجموعة سي.إم.إي، أكبر مشغل لبورصات المشتقات في العالم، عن طرح العقود الآجلة لبيتكوين.
وخلال الأيام الماضية، تسارعت التحذيرات من التعامل بعملة بيتكوين الرقمية، خاصة بعد أن وصل سعرها إلى مستوى قياسي يفوق 11 ألف دولار، وذلك للمرة الأولى. ومن أحدث هذه التحذيرات ما أطلقته وكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأميركية التي ذكرت أن بيتكوين فقاعة توشك على الانفجار.
(العربي الجديد)