وقال عضو غرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، محمد فضل، لـ"العربي الجديد"، إن أسعار القمح عالميا ارتفعت إلى 295 دولارا للطن، أي نحو 3250 جنيها، وبعد إضافة مصاريف الطحن يرتفع الطن إلى 3600 و3700 جنيه.
وأوضح فضل أن أسعار الدقيق الشهر الماضي كانت تراوح بين 2600 و2700 جنيه للطن، لكنها ارتفعت بقيمة 1000 جنيه تأثراً بأزمة الدولار.
وأشار إلى أن وزارة التموين تورد الدقيق للمخابز التي تنتج الخبز المدعم بسعر 2600 جنيه للطن، في حين يباع الدقيق المخصص لمصانع المعكرونة والمخبوزات والحلويات بسعر 3600 جنيه (بفارق ألف جنيه)، ما قد يتسبب في عودة تسرب الدقيق للسوق السوداء مرة أخرى ويهدد بفشل منظومة الخبز لوجود سعرين مرة أخرى للدقيق.
وأوضح أن مطاحن القطاع الخاص تعتمد علي السوق السوداء بنسبة 100% منذ نحو 4 أشهر، وبالتالي رفعت الأسعار تماشيا مع زيادة سعر الدولار، وبعض المطاحن توقف عن البيع نظرا للتقلبات السريعة في سعر الصرف، حسب فضل.
وبدوره، قال رئيس شعبة مصانع المعكرونة بغرفة الحبوب في اتحاد الصناعات، أحمد العناني، لـ"العربي الجديد"، إن "أسعار المعكرونة ارتفعت بنسبة تزيد عن 35%، وزاد سعر العبوة زنة 400 غرام من 160 قرشا إلى 220 قرشا".
وأضاف أن "عددا كبيرا من مصانع المعكرونة خفضت الطاقات الإنتاجية إلى أكثر من 50%، نتيجة لعدم توافر الدقيق وارتفاع أسعاره، تأثرا بارتفاع سعر الدولار".
وأوضح أن الفارق بين السوق الرسمي للدولار والسوق الموازي وصل إلى 7 جنيهات، ومن المتوقع مواصلة هذه الهوة بين السعرين الرسمي وغير الرسمي.
ولامس سعر الدولار 16 جنيهاً في السوق السوداء، في حين يبلغ سعره الرسمي 8.88 جنيهات.
وأكد العناني أن مصانع المعكرونة تعتمد في عمليات التصنيع على الدقيق المستخرج من القمح المستورد، ما يجعلها مرتبطة بسعر الدولار، ومدى توافره بالأسواق.