قطارات مصر تعاني الإهمال... والحكومة تستعد لرفع أسعار التذاكر

وكشف مصدر مسؤول بوزارة النقل في مصر، أن تأخر وصول القطارات في موعدها، والذي زاد عن حده خلال الساعات الماضية خاصة قطارات الوجه القبلي، هو أمر متعمد من قبل الحكومة المصرية، ليكون ذلك بداية لتحريك أسعار تذاكر القطارات على الوجهين البحري والقبلي، وعلى كافة الدرجات"، وذلك بعد رفع تذاكر المترو بنسبة 350% خلال الأيام الماضية.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريحات خاصة لـ “العربي الجديد"، إن وزير النقل هشام عرفات يستعد للتصريحات عن خسائر السكة الحديدية التي تجاوزت المليارات بنفس تصريحات زيادة المترو، وأنه ليس أمام الحكومة سوى رفع أسعار السكة الحديدية لمواجهة تلك الخسائر.

وأشار المصدر إلى أن الوزير لديه تقرير مفصل من هيئة السكك الحديدية، بخصوص الخسائر التي سيتحدث عنها والأسباب التي أدت إلى رفع الزيادة الجديدة في أسعار السكة الحديدية، وزيادة أسعار المحروقات المتوقعة.

ولفت قائد قطار يدعى "عمران"، إلى أن القطارات بخط الصعيد "أسوان -القاهرة" لا تصلح، وبعد التحرك بما يقرب من 5 إلى 7 ساعات يفاجأ قائد القطار بتعطله، مشيراً إلى أن القيادات المسؤولة بهيئة السكة الحديدية على علم بذلك، وتتعمد وضع قطارات غير صالحة، لتكون رسالة بعدم قدرة الهيئة على القيام بدورها في تجديد وشراء قطارات حديثة، رغم وجود تلك القطارات ولكن في المخازن أو تشغيلها على خط الوجه البحري فقط.

وأشار السائق إلى أن تلك الأعطال تجبره على التوقف خلال الرحلة لعدة ساعات، موضحاً أن جميع وسائل الأمان بالجرارات لا تعمل، والعربات غير صالحة للجمهور، كما أن القطارات تعمل بكفاءة 30% فقط، مشيرا إلى أن سائقي القطارات في خطر ويعانون من منظومة متهالكة تماما، الأمر الذي يجعل السائقين يسيرون بسرعات أقل.

وتشهد حركة القطارات في الوقت الحالي خاصة على "خط الصعيد" أزمة كبيرة حيث يتأخر وصول القطارات لموعدها لساعات، بدعوى تعطل "الجرارات" وهو ما أدى إلى تردي الخدمة المقدمة للجمهور وتكدس بالمحطات.

ويقول إسلام طنطاوي (تاجر) إنه يسافر بصفة مستمرة بالقطار من الأقصر بصعيد مصر إلى القاهرة للتجارة، مشيراً إلى أن ما يحدث من تأخر القطارات من الوصول إلى القاهرة يكلفه الخسائر، منوهاً أن عربات القطارات أصبحت غير صالحة للاستخدام.

واعتبر علاء عبد الكريم (محاسب) أن سوء حالة عربات القطار والفوضى في مواعيد الوصول والعودة، دفع الكثير إلى الاتجاه لوسائل مواصلات أخرى مثل الأتوبيسات، بينما طالب عمار أحمد (موظف) الحكومة بالنظر إلى مرفق السكة الحديدية قبل رفع أسعار التذاكر، موضحاً أن سوء عربات القطارات والفوضى التي تحكم هيئة السكة الحديدية تحتاج إلى مسؤول يتحرك.