وقال سوكولوف، اليوم الاثنين، إن "التأخر في الاستئناف الفعلي لحركة الطيران بين موسكو والقاهرة يرجع إلى غياب عقود الخدمات الأرضية بين شركتي "أيروفلوت" الروسية و"مصر للطيران" والمطارات التي ستسيّران رحلاتهما إليها.
لكن الوزير قال أيضاً إن روسيا ومصر قد تستأنفان خلال الربيع، محادثات بشأن فحص مطارات البحر الأحمر القريبة من منتجعي شرم الشيخ والغردقة، بعد أن تُستأنف الرحلات الروسية إلى القاهرة.وفي معرض تعليقه على الموعد المحتمل لاستئناف الرحلات، قال سوكولوف في تصريحات صحافية: "يجب إبرام عقود الخدمات الأرضية. الشركتان لم تستكملا بعد هذا العمل.. بمجرد حدوث ذلك، ستصدر وكالة الطيران الفيدرالية الروسية التصريح الفني.. لا توجد أي قيود تشريعية".
وكان سفير مصر لدى روسيا قال في وقت سابق هذا الشهر، إن شركة الطيران الروسية الوطنية آيروفلوت ونظيرتها المصرية مصر للطيران تُجريان مباحثات بشأن استئناف الرحلات الروسية إلى القاهرة، وهو أمر قال إنه يأمل بإمكان تحقيقه.وأعلن الوزير سوكولوف، سابقاً، أن الرحلات الجوية المنتظمة بين موسكو والقاهرة تُستأنف في فبراير/ شباط الجاري.
ويحدث هذا التأخير رغم توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 4 يناير/ كانون الثاني المنصرم، مرسوماً ينص على استئناف الرحلات الجوية إلى القاهرة.
وجاء قرار بوتين بعد وقف حركة الطيران بين البلدين منذ تحطم طائرة "إيرباص-321" الروسية في سيناء في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2015 ومقتل 224 شخصا كانوا موجودين على متنها. إلا أن هذا المرسوم لم يترتب عليه الاستئناف الفعلي للرحلات بعد، إذ تردد 20 فبراير/شباط كموعد محتمل لانطلاق أولى الرحلات، إلى أن تم تأجيله إلى إبريل/نيسان المقبل.
من جهته، صرح رئيس وكالة السياحة الروسية "روس توريزم"، أوليغ سافونوف، بأن القاهرة ستكون "النقطة النهائية" لرحلات الطيران الروسية إلى مصر، مؤكدا استمرار حظر السفر على متن الرحلات الجوية الداخلية من العاصمة المصرية إلى منتجعي الغردقة وشرم الشيخ، الوجهتين الرئيسيتين للسياحة الروسية بمصر.
وقال سافونوف في حديث لصحيفة "غازيتا.رو" الإلكترونية: "أصدرت "روس توريزم" كافة التوضيحات اللازمة. ينص المرسوم الرئاسي على السماح بالنقل الجوي إلى القاهرة فقط. يحظر نقل السياح إلى المدن المصرية الأخرى جوا".
وفي الوقت الذي يترقب فيه قطاع السياحة المصري عودة السياحة الروسية بعد غياب لعامين ونصف العام، يتوقع خبراء في مجال السياحة ألا يؤدي استئناف الطيران إلى القاهرة وحدها إلى طفرة في حركة السياح الروس الذين تفضل الأغلبية الساحقة منهم، السياحة الشاطئية على المزارات الأثرية.
وكان مقرراً أن تُستأنف الرحلات أولاً إلى مطار القاهرة الدولي، ومن ثم تعود تدريجاً إلى مطارات المنتجعات السياحية مثل شرم الشيخ، والغردقة، على شاطئ البحر الأحمر.
وفي 19 الشهر الجاري، قال رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران (حكومية)، صفوت مسلم، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن "الشركة قررت تأجيل الرحلات لموسكو إلى الجدول الصيفي الذي يبدأ في إبريل/ نيسان المقبل".
وأرجع المسؤول المصري، التأجيل إلى "حين الانتهاء من الاستعدادات الملائمة لتحقيق نسبة امتلاء على الرحلات الخاصة، خاصة أننا لم نطرح بعد الطائرات للحجوزات، ما يستغرق وقتا".
واستدرك قائلاً: "إلا إذا جد جديد ونظمنا رحلات أواخر مارس/ آذار المقبل، بمعدل أقل من الثلاث رحلات المجدولة إلى روسيا". ووقَّعت مصر وروسيا، منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2017، اتفاقية تعاون بشأن أمن المطارات، لاستئناف الرحلات الجوية بينهما في فبراير/ شباط الجاري، بعد توقف الرحلات بين البلدين لما يزيد عن عامين.