أفاد متعاملون بأن الجنيه السوداني تراجع إلى مستوى قياسي جديد في السوق السوداء، اليوم الخميس، وسط إقبال على شراء الدولار بفعل المخاوف من التظاهرات المناهضة للحكومة، والمستمرة منذ 19 ديسمبر/كانون الأول.
وبيع الدولار بـ70 جنيها سودانيا في المعاملات النقدية صباح اليوم، مقارنة مع 65 جنيها مطلع الأسبوع، لتتسع أكثر الفجوة مع السعر الرسمي البالغ 47.5 جنيها.
وبلغ سعر الدولار في معاملات الشيكات، الأعلى كلفة بسبب نقص العملتين المحلية والأجنبية، 83 جنيها، فيما قال متعامل طلب عدم نشر اسمه: "يوجد نقص حاد.. والناس خائفون بسبب الضبابية الناتجة عن الاضطرابات".
وتتوسع الحكومة في المعروض النقدي، عن طريق الشيكات والتحويلات الإلكترونية أساسا، من أجل تمويل دعم سخي، ما يؤجج التضخم.
وفوجئت الأوساط الاقتصادية في السودان، يوم الإثنين الماضي، ببيان صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء، يعلن فيه انخفاض التضخم خلال يناير/كانون الثاني المنصرم، وبلوغه 43.45% مقارنة مع 72.94% في ديسمبر/كانون الأول 2018، عازياً التراجع إلى انخفاض أسعار مجموعة الأغذية والمشروبات ومجموعة النقل.
وما زالت صفوف المواطنين تخترق الشوارع الرئيسية أمام آلات الصرافة والبنوك لصرف ودائعهم، رغم الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة لحل أزمة السيولة، ومنها وعود بالبدء في ضخ فئات نقدية جديدة وصرف الرواتب إلكترونياً.
وقد خفضت السلطات قيمة العملة خفضا حادا في أوائل أكتوبر/تشرين الأول إلى 47.5 جنيها، من 29 جنيها للدولار، وأقامت نظاما جديدا تحدد فيه مجموعة من البنوك ومكاتب الصرف سعرا يوميا. لكن السعر الرسمي لا يكاد يتحرك.
(رويترز، العربي الجديد)