أدى نقص وقود الطيران إلى توقف الرحلات الجوية عبر مطار سيئون بمحافظة حضرموت (جنوب شرقي البلاد)، وهو واحد من مطارين ضمن مناطق الحكومة لا يزالان يعملان، فيما لا يزال مطار صنعاء في العاصمة اليمنية الخاضعة للحوثيين مغلقا من قبل التحالف الذي تقوده السعودية لدعم السلطة الشرعية.
وأكدت مصادر ملاحية ومسافرون لـ"العربي الجديد"، أن إدارة مطار سيئون ألغت رحلة، اليوم الأربعاء، ورحلتين يوم غد الخميس، بسبب أزمة نفاد الوقود وعدم استجابة شركة النفط الحكومية لنداءات إدارة المطار بتزويد الطائرات بالوقود.
وكشفت وثيقة موجهة من المدير العام لمطار سيئون إلى خطوط الطيران العاملة في المطار، واطلع عليها "العربي الجديد"، أن فرع شركة النفط في حضرموت أبلغهم بإيقاف تموين المطار بالوقود، بدون أن يتم توضيح أسباب التوقف، لكن مصادر في شركة النفط أكدت لـ"العربي الجديد"، أن توقف الشركة عن تزويد المطار بوقود الطيران يأتي على خلفية تراكم مديونية المطار للشركة وعدم الوفاء بسداد جزء من مستحقاتها عملا باتفاقات سابقة.
وتكرر توقف الرحلات بسبب نفاد الوقود في مطار سيئون، إذ سبق أن توقف النشاط أياما عدة في يناير/ كانون الثاني الماضي، وأكثر من 5 مرات العام المنصرم، في أزمة تتجدد ولا معالجات.
وفي الوقت الذي تعاني فيه الخطوط الجوية اليمنية من أزمة وقود عطلت عشرات الرحلات، كشفت وثيقة اطلع عليها "العربي الجديد"، في سبتمبر/أيلول الماضي، أن الحكومة الشرعية تموّن الطيران الحربي الإماراتي بالمشتقات اللازمة.
وبلغت مديونية القوات الإماراتية ملياري ريال يمني ترفض سدادها على رغم المطالبات المستمرة من شركة النفط اليمنية الحكومية.
وطالبت إدارة تموين الطائرات في شركة النفط الحكومية قيادة القوات الإماراتية بتسريع سداد مديونية مالية للشركة بقيمة 565 ألف دولار، بحسب الوثيقة التي تعود ليونيو/ حزيران الماضي.