قال تقرير لوكالة "بلومبيرغ" إنه حان الوقت الآن لتعظيم تأثير تخفيضات إنتاج النفط في أوبك، إلا أن السوق لا تزال تنتظر أن يبادر أكبر عضو في المجموعة، أي السعودية، في القيام بـ"كل ما يلزم" للقضاء على الإفراط بالمعروض العالمي.
واعتبر التقرير، أن أفضل فرصة لأوبك لإحداث تغيير كبير في السوق، تكمن في الأسابيع المتبقية من ذروة الطلب الصيفي. إلا أن ذلك أكثر صعوبة بسبب عودة الإنتاج من الدول الأعضاء في منظمة أوبك المعفاة من التخفيضات، في حين أنه لا توجد أي علامات حتى الآن على أن السعودية، مستعدة للمزيد من تخفيض الإنتاج، تماماً كما فعلت في وقت سابق من هذا العام.
ولفت التقرير الذي حمل عنوان: في لحظات أوبك الحرجة لا أثر لشعار السعودية "سنفعل كل ما يلزم"، إلى أن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قد تعهد مراراً وتكراراً "بفعل ما هو ضروري" لإنهاء مسار تخمة المعروض النفطي، إلا أن المملكة زادت الإنتاج في يونيو/ حزيران إلى أعلى مستوى منذ بدء الاتفاق النفطي، وعززت الصادرات أكثر الأسبوع الماضي عبر خفض الأسعار للمشترين الآسيويين.
وقال أمريتا سين، كبير المحللين في شركة "آيرجي آسبكتس المحدودة": "لقد ارتفعت صادرات المملكة العربية السعودية في يونيو/ حزيران الماضي، وهذا ليس ما تريد السوق رؤيته على الإطلاق. الصادرات بحاجة إلى مزيد من الانخفاض".
وارتفع إنتاج السعودية إلى 10.02 ملايين برميل يومياً في يونيو/ حزيران، وفقا لمسح بلومبيرغ. وكانت أكبر زيادة في العام تقريباً. وبينما يتصاعد الإنتاج خلال أشهر الصيف حيث يتم حرق النفط الخام لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء المحلية للتبريد، قفزت صادرات المملكة 320 ألف برميل يومياً، وفقا لتتبع السفن من قبل بلومبيرغ.
وتابع سين أن السعودية خفضت أسعار معظم مبيعاتها الخام إلى آسيا في أغسطس/ آب، مما يدل على أنها لا تريد أن تترك حصتها في السوق في هذه المنطقة على الرغم من الالتزام بخفض الإنتاج.
وقال أربعة مسؤولين حكوميين، وفق بلومبيرغ، إن روسيا ستعارض فرض قيود أكثر عمقاً إذا ما تم تقديم هذا الاقتراح عندما يلتقي المنتجون في سانت بيترسبورغ هذا الشهر. وأعلن وزير النفط العراقي جبار اللعيبي أن العراق لا يرى حاجة إلى تخفيضات أكثر حدة.
إلا أن وزارة الطاقة الروسية أكدت الجمعة، أنها "مستعدة لدراسة مقترحات الشركاء لإدخال تغييرات على اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي إذا اقتضت الضرورة". وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اليوم ذاته: "إن روسيا تنوي مواصلة التعاون مع الدول الأخرى، لتحقيق التناغم في أسواق الطاقة العالمية والحد من تقلبات الأسعار".
وسجل الخامان النفطيان القياسيان، برنت وتكساس، انخفاضاً للأسبوع السادس، حيث انخفض خام غرب تكساس الوسيط 3.9% ليصل إلى 44.23 دولاراً للبرميل، بينما نزل برنت 2.5% إلى 46.71 دولاراً، نهاية الأسبوع. وجاء ذلك، بعدما استمرت مسيرة تراجع أسعار النفط ليصل إلى نحو 3% في تسوية الجمعة بعد ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة وصادرات أوبك إلى أعلى مستوى هذا العام. واقع ألقى بظلال من الشك على جهود المنتجين لتقليص تخمة المعروض في الأسواق العالمية.
وأظهرت بيانات رويترز النفطية أن إنتاج أوبك الآن عند أعلى مستوياته منذ بداية هذا العام. وقالت روسيا التي تتعاون مع أوبك في اتفاق لتقليص الإنتاج إنها مستعدة لدراسة مراجعة الاتفاق إذا دعت الحاجة لذلك. ومن المنتظر أن تجتمع الدول المنتجة للنفط التي تراقب الاتفاق في 24 يوليو/ تموز في روسيا حيث ستحاول التوصية بتعديل الاتفاق لإجراء المزيد من الخفض.
في الوقت ذاته، بدا أن تدني أسعار النفط لم يردع المنتجين الأميركيين، حيث زادت الشركات عدد منصات الحفر النفطية بواقع سبع منصات بحسب شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز ليصل العدد إلى 763 حفارة، وهو الأكبر منذ أبريل/ نيسان 2015. وارتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط إلى 9.34 ملايين برميل يومياً الأسبوع الماضي بعد تسجيل هبوط في الأسبوع السابق. وفي ظل زيادة الإنتاج الأميركي تجاهلت السوق إلى حد كبير انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة بمقدار 6.3 ملايين برميل الأسبوع الماضي إلى 502.9 مليون برميل.
(العربي الجديد)
اقــرأ أيضاً
واعتبر التقرير، أن أفضل فرصة لأوبك لإحداث تغيير كبير في السوق، تكمن في الأسابيع المتبقية من ذروة الطلب الصيفي. إلا أن ذلك أكثر صعوبة بسبب عودة الإنتاج من الدول الأعضاء في منظمة أوبك المعفاة من التخفيضات، في حين أنه لا توجد أي علامات حتى الآن على أن السعودية، مستعدة للمزيد من تخفيض الإنتاج، تماماً كما فعلت في وقت سابق من هذا العام.
ولفت التقرير الذي حمل عنوان: في لحظات أوبك الحرجة لا أثر لشعار السعودية "سنفعل كل ما يلزم"، إلى أن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قد تعهد مراراً وتكراراً "بفعل ما هو ضروري" لإنهاء مسار تخمة المعروض النفطي، إلا أن المملكة زادت الإنتاج في يونيو/ حزيران إلى أعلى مستوى منذ بدء الاتفاق النفطي، وعززت الصادرات أكثر الأسبوع الماضي عبر خفض الأسعار للمشترين الآسيويين.
وقال أمريتا سين، كبير المحللين في شركة "آيرجي آسبكتس المحدودة": "لقد ارتفعت صادرات المملكة العربية السعودية في يونيو/ حزيران الماضي، وهذا ليس ما تريد السوق رؤيته على الإطلاق. الصادرات بحاجة إلى مزيد من الانخفاض".
وارتفع إنتاج السعودية إلى 10.02 ملايين برميل يومياً في يونيو/ حزيران، وفقا لمسح بلومبيرغ. وكانت أكبر زيادة في العام تقريباً. وبينما يتصاعد الإنتاج خلال أشهر الصيف حيث يتم حرق النفط الخام لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء المحلية للتبريد، قفزت صادرات المملكة 320 ألف برميل يومياً، وفقا لتتبع السفن من قبل بلومبيرغ.
وتابع سين أن السعودية خفضت أسعار معظم مبيعاتها الخام إلى آسيا في أغسطس/ آب، مما يدل على أنها لا تريد أن تترك حصتها في السوق في هذه المنطقة على الرغم من الالتزام بخفض الإنتاج.
وقال أربعة مسؤولين حكوميين، وفق بلومبيرغ، إن روسيا ستعارض فرض قيود أكثر عمقاً إذا ما تم تقديم هذا الاقتراح عندما يلتقي المنتجون في سانت بيترسبورغ هذا الشهر. وأعلن وزير النفط العراقي جبار اللعيبي أن العراق لا يرى حاجة إلى تخفيضات أكثر حدة.
إلا أن وزارة الطاقة الروسية أكدت الجمعة، أنها "مستعدة لدراسة مقترحات الشركاء لإدخال تغييرات على اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي إذا اقتضت الضرورة". وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اليوم ذاته: "إن روسيا تنوي مواصلة التعاون مع الدول الأخرى، لتحقيق التناغم في أسواق الطاقة العالمية والحد من تقلبات الأسعار".
وسجل الخامان النفطيان القياسيان، برنت وتكساس، انخفاضاً للأسبوع السادس، حيث انخفض خام غرب تكساس الوسيط 3.9% ليصل إلى 44.23 دولاراً للبرميل، بينما نزل برنت 2.5% إلى 46.71 دولاراً، نهاية الأسبوع. وجاء ذلك، بعدما استمرت مسيرة تراجع أسعار النفط ليصل إلى نحو 3% في تسوية الجمعة بعد ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة وصادرات أوبك إلى أعلى مستوى هذا العام. واقع ألقى بظلال من الشك على جهود المنتجين لتقليص تخمة المعروض في الأسواق العالمية.
وأظهرت بيانات رويترز النفطية أن إنتاج أوبك الآن عند أعلى مستوياته منذ بداية هذا العام. وقالت روسيا التي تتعاون مع أوبك في اتفاق لتقليص الإنتاج إنها مستعدة لدراسة مراجعة الاتفاق إذا دعت الحاجة لذلك. ومن المنتظر أن تجتمع الدول المنتجة للنفط التي تراقب الاتفاق في 24 يوليو/ تموز في روسيا حيث ستحاول التوصية بتعديل الاتفاق لإجراء المزيد من الخفض.
في الوقت ذاته، بدا أن تدني أسعار النفط لم يردع المنتجين الأميركيين، حيث زادت الشركات عدد منصات الحفر النفطية بواقع سبع منصات بحسب شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز ليصل العدد إلى 763 حفارة، وهو الأكبر منذ أبريل/ نيسان 2015. وارتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط إلى 9.34 ملايين برميل يومياً الأسبوع الماضي بعد تسجيل هبوط في الأسبوع السابق. وفي ظل زيادة الإنتاج الأميركي تجاهلت السوق إلى حد كبير انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة بمقدار 6.3 ملايين برميل الأسبوع الماضي إلى 502.9 مليون برميل.
(العربي الجديد)