أعادت الجهات الحكومية في قطاع غزة، مساء اليوم الأحد، السماح للمطاعم بافتتاح صالاتها الداخلية أمام المرتادين بعد توقف دام عدة أسابيع بسبب الإجراءات الوقائية والاحترازية المتخذة، لضمان منع انتشار فيروس كورونا.
وقال صلاح أبو حصيرة، رئيس الهيئة الفلسطينية للمطاعم والفنادق والخدمات السياحية في غزة "إن وزارة الاقتصاد قررت السماح لعشرات المطاعم العاملة في القطاع بفتح أبوابها من جديد، بعد توقف لأسابيع بشرط اتخاذ مجموعة من الإجراءات".
وأوضح أبو حصيرة لـ "العربي الجديد" أن من بين هذه الإجراءات هي التباعد داخل المطاعم وارتداء العاملين للقفازات والكمامات الطبية خلال عملهم وتعقيم كامل لها، مؤكداً أن هذه المنشآت ستبدأ بتطبيق هذه التعليمات.
واعتبر أن القرار يصب في مصلحة أصحاب هذه المنشآت، كون شهر رمضان الموسم الأكبر بالنسبة لها مقارنة ببقية العام، ويساهم في التخفيف من الخسائر المالية التي تكبدوها.
ويعمل في مطاعم غزة 5 آلاف عامل فقدوا جميعهم وظائفهم منذ بداية جائحة كورونا نتيجة قرار الجهات الحكومية إغلاقها أمام المرتادين واقتصار عملها على الطلبات الخارجية، فضلاً عن تكبدها خسائر مالية كبيرة انعكست بالسلب على أصحابها.
وارتفعت معدلات البطالة في القطاع بشكل عام إلى أكثر من 54 في المائة، بينما تصل في صفوف الشباب إلى 68 في المائة، في حين يعتمد أكثر من 80 في المائة من السكان على المساعدات الإغاثية المقدمة من الجهات الدولية والمانحة.
وتقدر خسائر القطاع السياحي والفنادق بملايين الدولارات سنوياً، في وقت كان الناتج القومي لهذا القطاع يشكل نحو 4 في المائة، إلا أنه تراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة بفعل تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.