وأرجع التجار والمربون، ارتفاع الأسعار، إلى ارتفاع الأمصال بالتزامن مع حلول فصل الخريف وبداية الشتاء، الذى تزيد فيه الأمراض؛ لا سيما إنفلونزا الطيور، فى الوقت الذي اشتكوا فيه من انتشار أمصال فاسدة، تسببت في نفوق أعداد ضخمة من الدواجن، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف.
وسجّل سعر الدواجن البلدي نحو 28 جنيهاً في المزرعة، بينما يُباع في الأسواق بنحو 35 جنيهاً للكيلو الواحد. وتسبب تحريك أسعار الدواجن في زيادة أسعار كرتونة البيض إلى نحو 35 جنيهاً للطبق الواحد، بدلاً من 27 جنيهاً، الأسبوع الماضي.
من جانبه، كشف المهندس مصطفى العرس، رئيس اتحاد منتجي الدواجن في محافظة الدقهلية، أنّ "هناك حالة من القلق بين جموع المربين مع دخول فصل الخريف، بسبب الأمراض التي تصيب الدواجن، وارتفاع أسعار الأمصال، فضلاً عن لجوء بعض المربين إلى أمصال رديئة لها آثار خطيرة على الثروة الداجنة، حيث دفع كل ذلك إلى ارتفاع أسعار الدواجن".
وأضاف، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، أنّ "هناك بعض المزارع لا تعمل في موسم الشتاء، بسبب المشاكل التي تواجهها"، متوقعاً المزيد من ارتفاع أسعار الدواجن خلال الأيام المقبلة، وارتفاع سعر كرتونة البيض إلى 45 جنيهاً، مع دخول فصل الشتاء.
من جهته، أكد توفيق محمد، وهو بائع دواجن، أنّ "ارتفاع الأسعار المفاجئ أدى إلى تراجع الإقبال على شرائها"، مضيفاً أنّ "الأسعار ترتفع في الشتاء، لاستهلاك المَزارع كمية أكبر من الغاز لتدفئة عنابر الدواجن، وزيادة أسعار الأمصال والأعلاف".
وتقول شيماء علي، وهي موظفة، لـ"العربي الجديد"، إنّ ارتفاع الأسعار انعكس بالسلب على قدرتها الشرائية وكمية ما تشتريه من الدواجن وبيض المائدة شهرياً.
ويؤكد محمد فتحي، وهو موظف، أنّ "ما يحدث من عدم ثبات أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء يعد أزمة كبيرة"، متسائلاً "ماذا أفعل مع مرتبات محدودة وغلاء في المعيشة بصفة يومية؟"، ملقياً بالمسؤولية على الحكومة في عدم الحفاظ على استقرار الأسعار، والدفاع عن حق المستهلك.
(الدولار=16.34 جنيها تقريبا)