تصاعدت أزمة إلغاء معرض لومارشيه للأثاث، في مصر، اليوم الأربعاء، بحيث تقدم النائب البرلماني عن دائرة محرم بك بالإسكندرية، هيثم الحريري، ببيان عاجل لوزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، بعد اعتراض الأمن على إقامة معرض لومارشيه للأثاث، في الفترة من 22 إلى 25 ديسمبر/كانون الأول، بأرض المعارض في مدينة نصر، شرق القاهرة، ما نتج عنه خسائر مالية للمنتجين والعارضين المحليين والدوليين، والذين تجاوز عددهم نحو 250 شركة، بالإضافة إلى الإساءة لسمعة مصر دولياً.
وتساءل الحريري إذا ما كان قرار الأمن سببه امتلاك منظِّم المعرض، طارق نور، فضائية "القاهرة والناس"، والتي تبث برنامجاً يقدمه الإعلامي إبراهيم عيسى، هاجم مؤخراً سعي نظام السيسي لتمديد فترته الرئاسية مستغلاً تفجير الكنيسة.
وكان رئيس "وكالة طارق نور الإعلانية" طارق نور، قد أعلن، في تصريحات صحافية، أمس، أن معرض لومارشيه السنوي للأثاث تم إلغاؤه.
وكان من المقرر إقامة المعرض السنوي المتخصص في صناعة الأثاث، في الفترة من 22 إلى 25 ديسمبر/كانون الأول بأرض المعارض، لكن المنظمين قالوا من خلال إعلان نشر في إحدى الصحف، إن قرارا صدر بإلغائه، وأرجعت تقارير صحافية ذلك إلى وجود أسباب أمنية.
ووجّهت صفحة المعرض على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أمس الثلاثاء، رسالة إلى زوار المعرض جاء فيها "نأسف لإبلاغكم أنه قد تم تأجيل المعرض لأسباب خارجة عن إرادتنا، وسوف نوافيكم بالموعد الجديد للمعرض في أقرب وقت".
وكانت مصادر في وكالة طارق نور للإعلان المنظمة لمعرض "لومارشيه" للأثاث، قد ذكرت أن الإدارة العامة للحماية المدنية التابعة لوزارة الداخلية معترضة على إقامة المعرض "لأسباب أمنية"، تتعلق بمخاوف خاصة بعد حادث تفجير الكاتدرائية البطرسية بالعباسية قبل أيام، وإنهم يتفاوضون مع الشرطة لمنع إلغاء المعرض.
وناشدت شركات الأثاث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ووزير الداخلية مجدي عبدالغفار عدم إلغاء معرض لومارشيه، خاصة أنه يعد المعرض الأهم لتسويق منتجات القطاع الخاص.
وحذر صنّاع الأثاث في بيان لهم نشرته الصحف من الآثار السلبية لإلغاء المعرض، مؤكدين أن ذلك القرار يصدر صورة غير صحيحة، مفادها أن مصر أصبحت دولة غير آمنة، كما أن إقامته في موعده يسهم في إنقاذ صناعة الأثاث التي تعاني حالياً.
من جهته، قال طارق نور، رئيس وكالة طارق نور الإعلانية، لإحدى الصحف المحلية، "إن معرض لومارشيه السنوي للأثاث تم إلغاؤه، ولم يخض نور في تفاصيل حول أسباب إلغاء المعرض.
وكان اجتماع قد عقد بين شركة "إيبك" المنظمة للمعرض، والتابعة لوكالة طارق نور، مع مسؤولين في وزارة الداخلية، وقال مصطفى إسماعيل المستشار الفني لشركة "إيبك"، في مداخلة هاتفية لإحدى القنوات التلفزيونية الإثنين الماضي "إن الاجتماع انتهى إلى اتفاق على إقامة المعرض في موعده دون تأجيل بعد تدخل من الرئيس عبدالفتاح السيسي".
من جهته، قال أحمد حلمي، رئيس غرفة صناعة الأثاث "فوجئنا بإلغاء القرار، رغم حصولنا على كل الموافقات لانعقاد المعرض في موعده".
وأضاف أن "قوات الأمن تمنع حالياً دخول العارضين، وتخلي المكان المخصص للمعرض من الشركات التي كانت تجهز لعرض منتجاتها".