أعلنت الخطوط الجوية التونسية المملوكة للدولة، أنها سجلت أكبر نمو في سبع سنوات من حيث عدد المسافرين، في دفعة قوية للشركة التي تنوي تنفيذ إصلاحات استعداداً لمنافسة شرسة مع شركات طيران منخفض الكلفة.
وتستعد تونس لتوقيع اتفاق السماوات المفتوحة مع الاتحاد الأوروبي منتصف العام الجاري 2018، والخطوط التونسية واحدة من عشرات الشركات الحكومية التي سجلت عجزاً مالياً منذ 2011.
لكن الشركة قالت، في بيان، اليوم الإثنين، إن عدد المسافرين زاد إلى 3.5 ملايين مسافر في 2017 مقارنة مع 2.99 مليون مسافر في السنة السابقة، بينما قفزت الإيرادات بنسبة 29% إلى 1.25 مليار دينار (520.8 مليون دولار)، واصفة هذه المؤشرات بأنها استثنائية، حيث تعد الأعلى نموا منذ 2011.
وواجهت الخطوط التونسية خلال السنوات الأخيرة انتقادات بسبب تأخر إقلاع بعض الرحلات وتراجع مستوى الخدمات، لكن الشركة تعهدت بمعالجة أوجه القصور.
وتخطط الشركة لتفعيل إصلاحات، منها تحسين مستوى الخدمات وتأجير طائرات جديدة في السنوات المقبلة، لتعزيز تنافسية الشركة التي تستحوذ على حصة 41% من السوق المحلية.
ومن المنتظر أن يستمر نمو عدد المسافرين في الخطوط التونسية، مع توقعات بنمو قياسي في عدد السياح. وقالت وزيرة السياحة التونسية، سلمى اللومي، في وقت سابق من فبراير/ شباط الجاري، إن إيرادات قطاع السياحة ستنمو بنسبة 25% العام الجاري، حيث ستستقبل البلاد 8 ملايين سائح للمرة الأولى مدعومة بحجوزات قوية مع بدء تعافي القطاع المهم.
وفي العام الماضي، نمت إيرادات السياحة التونسية نحو 18% إلى 2.8 مليار دينار، وقفز عدد السياح الوافدين إلى تونس من 5.7 ملايين زائر في 2016 إلى 7 ملايين في 2017.
وحسب بيانات رسمية لوزارة السياحة "بلغت إيرادات القطاع السياحي سنة 2017 نحو 2.8 مليار دينار (1.16 مليار دولار)، وتوافد أكثر من 7 ملايين سائح، خاصة من الجزائر وليبيا، وعودة السوق التقليدية، إضافة إلى ارتفاع عدد الليالي المقضية وتنامي السياحة الداخلية وارتفاع عدد الحجوزات في بداية سنة 2018".
وتسهم السياحة بحوالى 8% من الناتج المحلي الإجمالي لتونس وتخلق عشرات الآلاف من الوظائف، فضلاً عن أنها مصدر رئيسي للعملة الصعبة. لكنها تضررت بشدة بعد الهجمات التي استهدفت سياحاً في متحف باردو ومنتجع بسوسة في العام 2015.
وحسب عاملين في القطاع السياحي "قد يعطي تواصل تعافي قطاع السياحة في 2018 بعد رفع الحظر الغربي وعودة شركات الرحلات الأجنبية دفعةً إيجابية قوية للاقتصاد المنهك ويرفع احتياطي البلاد الضعيف من العملة الأجنبية".
ومنتصف فبراير/ شباط الجاري، وصلت أولى رحلات "توماس كوك" البريطانية لتونس منذ ثلاثة أعوام لتصبح أول شركة سياحة بريطانية كبرى تستأنف عملياتها هناك، منذ أن قتل مسلح 30 بريطانياً على شاطئ فندق بسوسة في 2015.