ارتفع الجنيه الإسترليني بالتوازي مع عائد سندات الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، حيث أدت التسمية المبكرة لوزيرة الداخلية، تريزا ماي، لرئاسة الوزراء إلى تحسن عام في ثقة المستثمرين الماليين.
وصعد الإسترليني 1.5% إلى 1.3186 دولار ليتجه صوب أكبر مكسب يومي له، منذ تصويت البريطانيين، في 23 يونيو /حزيران، لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي مما دفعه إلى أدنى مستوياته في 31 عاماً.
وزادت العملة 1% إلى 84.22 بنساً لليورو، وهو أعلى سعر في أسبوع مواصلة صعودها بعد مكاسب، أمس الإثنين، إثر انسحاب أندريا ليدسوم إحدى نشطاء حملة الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي، مما أفسح المجال أمام التعيين الرسمي لماي هذا الأسبوع.
وقال حسين سيد كبير محللي السوق في اف.اكس.تي.ام للسمسرة "الوضوح بشأن القيادة البريطانية كان عاملاً آخر عزز شهية المستثمرين".
"لكن السؤال الكبير مازال قائماً في ما يتعلق بموعد تفعيل المادة 50 وكيف سيتفاعل المستثمرون مع الانسحاب الرسمي للمملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. يعني هذا أن على المستثمرين ألا يبالغوا في الحماس".
والحدث الاقتصادي الرئيسي، هذا الأسبوع، هو اجتماع بنك إنكلترا المركزي، يوم الخميس، الذي يتوقع محللون ومستثمرون كثيرون أن يسفر عن خفض أسعار الفائدة لحماية الاقتصاد من التداعيات الفورية لاستفتاء مغادرة الاتحاد الأوروبي.
وارتفع عائد سندات الحكومة البريطانية لأجل عشر سنوات أربع نقاط أساس إلى 0.8 في المائة في حين زاد عائد سندات عامين نحو نقطة أساس واحدة فقط وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة.